القبور
القبور


«الدين بيقول إيه»| هل يجوز تنظيف القبور من أعمال السحر؟

إسراء كارم

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 - 10:27 م

 

تنتشر دعوات من فترة لأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى عمل حملات تنظيف أعمال السحر من القبور، مع نشر بعض الصور والقول بأنها «سحر».

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، سؤال من بوابة أخبار اليوم، نصه: « ما حكم حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر وغيرها.. وهل هي أعمال سحر بالفعل أم شعوذة ووهم؟».

وأكدت «الإفتاء» بأن لا يجوز فتح القبور لهذا الأمر، فلا يفتح القبر على الميت إلا إن تيقن أن الجسد قد بليت عظامه وصار رميما، أو لسبب شرعي كمن لم يجد قبرا يدفن فيه.

وأوضحت في إجابتها على السؤال أنه إذا بليت عظام والدك، فيجوز لك دفن شخص آخر، ويرجع في ذلك أيضا للقوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن.

واستشهدت بما قاله الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في «المجموع»: «(وَأَمَّا) نَبْشُ الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ لِغَيْرِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ بِاتِّفَاقِ الْأَصْحَابِ وَيَجُوزُ بِالْأَسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ، فإذا بليت عظام الميت وصارت ترابا يجوز فتح القبر ودفن آخر».

وماذا عن حكم تنظيف المقابر من رفات الموتى القديمة وتجميعها في "عظامة" على ظهر المقبرة؟

وعن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان - مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - في حالات الضرورة وبسبب ارتفاع الأسعار يلجأ البعض لعمل ما يسمى بـ(المعظمة) لتجميع بقايا الجثث القديمة، كل منها داخل الكفن الخاص بها بغرض توسعة المقابر للدفن مجددًا في الأماكن التي تم إفساحها، والبعض يقوم بعمل أعمدة داخلية وتصب خرسانة وكأنها مقبرة جديدة لتكون فاصلًا بين العظام القديمة والجثث الجديدة.

وأضاف أمين الفتوى، أن كل ما سبق جائز في حالة الضرورة، لكن مع وجوب الحفاظ على حرمة الموتى وعدم كسر عظم الميت، فكسر عظم الميت ككسره وهو حي، فيجب جمعها برفق واحترامها من دون امتهان مراعاة للأدب النبوي عند فعل هذا الشيء.

اقرأ أيضا : الرعب يجتاح الدنمارك بعد خروج حيوانات المنك المصابة بكورونا من قبورهم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة