الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 11:11 ص

تفتتح إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي بـ مكتبة الإسكندرية معرضًا فنيًا تحت عنوان: "فن البقاء في المنزل" يوم الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر 2020، في تمام الواحدة ظهرًا بقاعتي المعارض الغربية والشرقية بمركز المؤتمرات بالمكتبة. 

وتأتي إقامة هذا المعرض نتيجة لما تعرّض له العالم كله منذ بدايات عام 2020 بسبب جائحة "فيروس كورونا المستجد" COVID-19، وهي محنة لم يسبق أن تعرضت الأجيال الحالية لمثلها بهذا الشكل الجمعي على مستوى العالم.

وقد أثّر الإغلاق المفروض دوليًّا، وسياسة التباعد المتبعة على كل فئات المجتمع في كافة الأنشطة المجتمعية، على الأنشطة الفنية والرياضية والاقتصادية في كل مناحي الحياة، وانعكس ذلك على الرؤى والإنتاجية الفنية واختلاف التقنيات، وكذلك أساليب العرض الحديثة لدى الفنانين في كافة أنحاء العالم. كما أدى الإغلاق الجزئي والكلي في مختلف دول العالم إلى حثَّ الفنانين على إعادة التفكير في أعمالهم وصياغتها، بل وتجربة أعمال وتقنيات وأفكار جديدة منبثقة من تجربة العزلة والتباعد، سواء عمليًّا نتيجة عدم توافر الخامات المعتادة لهم، أو نفسيًّا نتيجة تأثير تلك الظروف على حالتهم النفسية والفكرية. 

وقد سعى المعرض لرصد انطباعات الفنانين عن شعورهم إزاء هذه الفترة، بهدف أن يشارك بعضنا بعضًا تجاربنا ومشاعرنا خلال هذه الفترة الحرجة، حيث إن جميع الأعمال الفنية المعروضة منتجة من المنزل من إنتاج الفنان الشخصي، وذلك في المجالات الآتية: الرسم والتصوير، والتصميمات الجرافيكية، والتصوير الفوتوغرافي. 

يشارك في المعرض 61 فنانًا من 8 دول، بأكثر من 180 عمل فني، منهم 43 فنان مصري، و18 فنان أجنبي من اليمن، كندا، السويد، صربيا، الولايات المتحدة الأمريكية، رومانيا، سويسرا، والنمسا.

اقرأ أيضًا : الإسكندرية والبحر في العصرين «الهلينستي والروماني» محاضرة «أون لاين»

وقد أتيح لكل فنان المشاركة بعمل واحد إلى أربعة أعمال بحد أقصى، ذلك في المقاسات المتاحة الآتية: 100×100 سم – 50×70 سم – 70×70 سم – 50×50 سم. 

ويستمر المعرض حتى يوم الاثنين الموافق 28 ديسمبر 2020، يوميًا من 9.00 صباحًا إلى 9.00 مساءً؛ ماعدا أيام الجمعة. ويقام أيام السبت والعطلات الرسمية من 12:00 ظهرًا إلى 9:00 مساءً.

يذكر أن مكتبة الإسكندرية معنية بقضايا الحوار، وبناء الرؤى، وبلورة الأفكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها، ويعبر فيها الجميع عن أفكارهم، خاصة الشباب؛ إذ يقدمون ما لديهم من قدرات إبداعية.

شغلت مكتبة الإسكندرية، منذ أن أسسها بطليموس الأول المخيلة العالمية؛ فلديها بحكم فلسفة النشأة، قديمًا وحديثًا، بعد دولي، فتنطلق إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، عبر سلسلة من المشروعات والمبادرات في مجالات عدة؛ تجسد الثقافة الكونية، وتجمعها علاقات شراكة مع مؤسسات دولية، ونحتفل بالإنتاج الثقافي العالمي، وندرك التنوع والإبداع في مناحيه الكونية المتعددة.

وطلت مكتبة الإسكندرية على العالم عبر البحر المتوسط بحيرة الحضارات الذي شهد ميلاد الثقافات والديانات في تفاعل إنساني كثيف بين المجتمعات التي تطل عليه، نافذة معرفة، وهدية مصر للعالم، قديمًا وحديثًا، وتمد يد التفاعل والتعاون مع الهيئات الثقافية والعلمية والدينية مصريًّا، وعربيًّا، وإفريقيًّا ودوليًّا.