الدكتورعبد الهادي علي أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد الأورام
الدكتورعبد الهادي علي أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد الأورام


حوار| أستاذ بمعهد الأورام: حققنا نجاحا في أبحاث سرطان الكبد يستفيد منها العالم

مروة فهمي

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 12:10 م

 

اقتربت مصر من التخلص من الالتهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي» والذى كان سببا رئيسيا في إصابة المريض بـ«التليف الكبدي».. لكن يتبقى لدينا مرض «سرطان الكبد»، والذي يعاني منه عدد كبير من المرضى في مصر؛ وبأعداد متزايدة، ومن هنا يأتي دور البحث العلمي لمحاولة إيجاد علاج فعال لهذا المرض اللعين، فضلا عن تقييم جدوى العلاج وفقا لكل حالة، وهو ما حققت فيه مصر تقدما بارزا، ونُشرت أبحاثه في دوريات علمية عالمية يستفيد منها العالم الآن.

لذا حاورت «بوابة أخبار اليوم» أ.د عبد الهادي علي عبد الوهاب أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزئية بقسم بيولوجيا الأورام جامعة القاهرة، والذي تحدث باستفاضة عن المرض وأعراضه وأحدث علاجاته وكيفية الوقاية منه في السطور التالية..

 

في البداية ما هو سرطان الكبد؟

 

يعتبر سرطان الكبد من أهم السرطانات الشائعة حول العالم بل وفي مصر تحديدا، ويحتل مرتبة متقدمة مقارنة بأنواع كثيرة من السرطانات، ويعد الرجال من أعلى نسب الإصابة في الأونة الأخيرة حيث قفز من الترتيب الخامس تقريبا إلى الأول في أخر 5-7 سنوات حسب الإحصائيات الدولية المعترف بها، وبالتالي فهو يمثل مشكلة مرضية وقومية للمواطن وللمجتمع والدولة على السواء. 
 

ماهي مضاعفات سرطان الكبد ؟

يتضاعف سرطان الكبد عندما نعلم أن معظم الحالات التي يتم تشخيصها لهذا المرض تتم في مراحل متأخرة من المرض مما يقلل من فرص العلاج والشفاء التام للمريض ويزيد من الألم والتكلفة الباهظة للدولة والفرد. 

 


 

ما هو دور البحث العلمي في تطوير طرق التشخيص وعلاج سرطان الكبد في مصر ؟

بالتالي نحن أمام مشكلة قومية كبيرة ألا وهي الكشف المبكر لهذا المرض وطالما برزت هذه المشكلة يأتي دور البحث العلمي لطرح الحلول الممكنة لهذه المشكلة من خلال إجراء التجارب العلمية والمعملية لمحاولة إيجاد طرق حديثة ومبتكرة للكشف المبكر لسرطان الكبد المنتشر في مصر غير الطرق التقليدية المعروفة. 
 

ماهو دور قسم بيولوجيا الأورام ؟


قسم بيولوجيا الأورام هو القسم الرائد في البحث العلمي بالمعهد القومي للأورام والمنوط به العملية البحثية التعليمية في محاوله لإيجاد الحلول لها وتطوير طرق الكشف المبكر وقد أجريت بالفعل عدة أبحاث في هذا المسار للكشف المبكر لسرطان الكبد وقام فريق العمل البحثي بإيجاد وتحديد بعض هذه الجزيئات الصغيرة التي يمكن أن تصلح للكشف المبكر لسرطان الكبد وتم نشر هذه الأبحاث الحديثة في دوريات دولية عالمية لكيفية الاستفادة من النتائج المتحصل عليها في الدراسات المذكورة. 


ما هي مسببات وعوامل سرطان الكبد ؟


مسببات  مرض  سرطان الكبد والعوامل التي تساعد على ظهوره تلعب دور في إحداث تغيرات على مستوى الخلية للتحول لخلية سرطانية مثل وجود بعض الكيماويات المسرطنة سواء في الغذاء أو الهواء والماء أو في البيئة المحيطة بنا في مصر من تلوث وخلافه


ماهي العوامل التي تساعد علي ظهور سرطان الكبد ؟


هنال عوامل مهمة جدا في المساعدة على ظهور السرطان وهي الإصابة بالفيروسات الكبدية وتشمل فيرس بي وفيرس سي حيث يلعبان دور مهم جدا في إحداث تغيرات في الكبد تؤدي إلي الإصابة بسرطان الكبد.

 
وتشير أسباب الاتهام إلى فيروس سي وعلاقته بسرطان الكبد وأنه هو السبب الرئيسي لزيادة نسب الإصابة بالسرطان نظرا للارتفاع في نسب الإصابة بفيرس سي في مصر حيث تعد مصر من أعلي الدول بنسب الإصابه بالفيرس في الأونة الأخيرة.

 
ما هي جهود الدولة في القضاء على فيرس سي  ؟


قامت الدولة بجهود جبارة في القضاء على هذا الفيروس في السنوات الماضية من خلال الحملة القومية لعلاج فيرس سي في مصر حيث تم تشكيل لجنة قومية لمتابعة العلاج وتحت إشراف رئيس الجمهورية ونجحت الدولة في الحد وعلاج المرضى من هذا الفيرس في فترة وجيزة جدا مما يكون له مردود إيجابي على نسب الإصابة بسرطان الكبد في المستقبل القريب بإذن الله.


ما هي الأبحاث والبروتوكولات التي يمكن أن تقضي على  هذا المرض؟
 
لقد قام فريق من الباحثين بقسم بيولوجيا الأورام بعمل عدة أبحاث لها علاقة بفيرس سي وسرطان الكبد لمحاولة فهم ألية تحول الخلية بتأثير هذا النوع من الفيروسات وقام الفريق بنشر هذه الأبحاث في أكبر الدوريات العلمية المتخصصه لكي يستفيد منها العلماء حول العالم. 

أما من ناحية بروتوكولات العلاج لمثل هذا النوع من السرطانات حيث تشمل إمكانية الاستئصال الجراحي للورم لو كان من النوع الأولي وصغير الحجم وكذلك إمكانية عمل زرع جزء من الكبد بدل الجزء التالف وهناك أيضا الكي أو التردد الحراري للأحجام الصغيرة من الأورام. 


أما الحالات المتأخرة فيتم التعامل معها بطريقة الحقن الشرياني للورم وهذا يتم في نسبة كبيرة جدا من مرضى هذا النوع من السرطانات حيث أن معظم الحالات يتم تشخيصها في المراحل المتأخرة.

ويولي قسم بيولوجيا الأورام الاهتمام بمثل هذه المشاكل حيث أن نسبة ليست بالقليلة لا تستجيب لمثل هذا النوع من العلاج وبالتالي يأتي دور البحث العلمي لطرح الحلول والتجارب في مثل هذه الحالات.

 

وخصوصا عندما نعلم التكلفة الباهظة لمثل هذا الحقن قد يزيد على 20000 جنيه للحقنة الواحدة حيث قد يحتاج المريض الواحد حقنتين أو أكثر وبالتالي قد يتم تعريض المريض لمضاعفات لا داعي منها وكذلك التكلفه التي لا عائد منها للمريض.

وقام فريق الباحثين بقسم بيولوجيا الأورام في طرح الحلول من خلال اكتشاف بصمة وراثية أو وجود جزيئيات صغيره جدا في دم المرضى يمكن من خلالها التنبوء بمدى استجابه المريض للعلاج قبل عملية الحقن والعلاج مما يوفر للدولة تكاليف ليس لها قيمة على المريض والمحافظة على المريض من الأثار الجانبية المدمرة . 


وتم بالفعل اكتشاف مجموعة من الجزيئيات التي يمكن استخدامها في هذا التنبوء وتم نشرها في دوريات عالمية ذات قيمة علمية معروفة في وسط البحث العلمي ويمكن الاستفاده منها في التطبيق الإكلينيكي كدلالات أورام للمرض. 


ويقوم فريق العمل على عمل عدة دراسات للتأكد من إمكانية استخدامها قبل التطبيق الإكلينيكي وتقوم عدة جهات لتمويل مثل هذه المشروعات القومية مثل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وكذلك معهد الأورام وجامعة القاهرة حتي يتم الانتهاء من مثل هذه الأبحاث التطببيقية.

اقرا أيضا .. حوار| أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد الأورام يوضح أسباب وعلاجات السرطان

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة