القصة الكاملة للبطلة الحقيقية لمسلسل "إلا أنا"
القصة الكاملة للبطلة الحقيقية لمسلسل "إلا أنا"


"كسروا المرايات".. القصة الكاملة للبطلة الحقيقية لمسلسل "إلا أنا"

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 01:30 م

 

 كتبت: دينا درويش

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعية مؤخرا مقاطع حكاية لازم أعيش من مسلسل إلا أنا والتي قامت فيها الفنانة جميلة عوض بتجسيد دور فتاة مريضة بالبهاق وتخفي مرضها عن أصدقائها وأقرب الناس إليها بسبب ما تعرضت له من تنمر في طفولتها.

لكن الحقيقة أن هذه القصة ليست من وحي الخيال فالبطلة الحقيقة لهذه الحكاية هي لوجينا صلاح خبيرة التجميل وسيدة الأعمال والتي تعرضت للعديد من المواقف المشابهة لما عرضه المسلسل ولكن في النهاية استطاعت الانتصار وواجهت مخاوفها وأصبحت نموذج وقدوة للعديد من الفتيات والسيدات.

"كسروا المرايات أنا مبحبش المرايات مش عايزة أشوف نفسي فيها ومش عايزة أشوف نفسي أصلا أنا وحشة ومش زي بقية البنات".. العديد من المقاطع للفنانة جميلة عوض في حكاية لازم أعيش والتي أثرت في المشاهدين وعكست معنى كلمة تنمر ومدى تأثيرها على النفوس.

 

 

وقد لاقى عرض هذا المسلسل وتجسيده لمعاناة المصابين بهذا المرض أثرا إيجابيا في نفس لوجينا صلاح والتي عاشت العديد من المواقف التي عرضها المسلسل؛ حيث تقول: "الناس لما بتشوف حاجة قدامها علي الحقيقة بتحس بمعاناة الشخص ولما بتشوف العمل الدرامي وتدرك تفاصيل مكنتش متخيلاها بتحس بالي بنمر بيه، وأحسن حاجة حسستني بأهمية وتأثير الدراما الإيجابي لما أصحابي اللي كانوا معايا في المدرسة بعتولي بيعتذرولي بعد عرض المسلسل عن لو كان صدر منهم أي كلمة أو تصرف ضايقني أو زعلني من غير قصد زمان".

وتتابع حديثها: "انا اسمي لوجينا صلاح وسني ٣٠ سنة درست بيزنس ومكياج وبقيت خبيرة تجميل ودلوقتي فاتحة شركة استيراد وتصدير وفي نفس الوقت blogger و influencer على الانستجرام وحبي للمكياج بدأ من لما كنت صغيرة وبدأت أحب وأخلط الألوان لما جالي بهاق واتعلمت ازاي اخبيه ومن ساعتها اكتشفت حبي للألوان وخلطها".

 

 

 

ومضت في حديثها: "خلصت بيزنس واتعينت في بنك وسبت البنك وسافرت امريكا درست مكياج ورجعت بقيت خبيرة تجميل، وفي سن ٨ سنين لما أصبت بالبهاق كان شعوري أكيد صعب وأهلي كانوا زعلانين علشاني بس في النهاية ميقدروش يعملوا حاجة ده قدر ونصيب، اتعرضت لمواقف كتير اوي صعبة وكمان للتنمر الناس كانت فاكرة البهاق معدي وحتى فاكرة إن الأهالي مكانوش بيبقوا عايزني انزل حمام السباحة مع الأطفال الطبيعية".

وفي بداية عملها كخبيرة تجميل واجهت الفتاة المصرية الشجاعة لوجينا صلاح عدة تحديات فلم يكن الناس والفتيات خاصة على وعي كاف ودراية بمرض البهاق وكيفية أن تكون هناك خبيرة تجميل من الخارج لا تبدو مثالية بحسب مقاييس المجتمع، إلا أنها لم تستسلم للتنمر ومحاولات الإحباط فكونها مختلفة أو مصابة بمرض لا دخل لها به وليس معديا ليس وصمة عار فقررت منذ فترة أن تنشر صورها وخاصة بعد أن ذاع صيتها كخبيرة تجميل وأصبحت تدرس فن المكياج.

وتكمل" "وأنا في ورشة عمل لتعليم المكياج حطيت صورتي قبل وبعد المكياج بهدف التسويق لشغلي وعملي زي ما اغلب خبيرات التجميل بيعملوا واتفاجئت برد الفعل الناس سابت المكياج تماما وركزوا في قصتي وإزاي انا جريئة كدة وإزاي شكلي احلي بدون مكياج".

 

 

 

ورغم أن حكاية لازم أعيش من مسلسل (إلا أنا) لا تجسد قصة حياة لوجينا صلاح إلا أن التفاصيل التي نقلتها الحلقات والمواقف التي عاشتها شخصية نور أو الفنانة جميلة عوض الفتاة الجميلة التي اضطرها المجتمع إلى إخفاء مرض البهاق الذي أصيبت به بالمكياج هي نفس المواقف التي تعرضت لها لوجينا في الواقع.

وتتابع حديثها: "عايزة أوجه رسالة لكل سيدة أو فتاة عندها اي مرض أو حتي مختلفة مكسوفة مثلا من وزنها الزائد أو ليها أي شكل مختلف أقولها اللي حط مقاييس الجمال ناس زيي وزيك ليه نمشي ورا كلامهم وليه دايما نفترض إن هما اللي صح كل واحد ربنا خلق فيه حجات حلوة وحجات مش أحلى حاجة".

وأضافت: "في النهاية أنتي بتقبلي نفسك على بعضك لإنك تستحقي ده ولو مدعمتيش نفسك وقوتيها محدش هيدعمك ،أما نصيحتي لكل ام بيتعرض أطفالها للتنمر ان لازم الأهالي تدعم وتقف جنب ولادها ويفهموهم ويخلوهم يقروا عن طبيعة مرضهم ويخلوهم يعرفوا عن المرض اكتر مش يخبوا عليهم ويتكسفوا منهم ويقعدوهم في البيت علشان ميسمعش تعليقات، لا لازم ينزل ويختلط بالمجتمع لان لو كل حد مختلف نزل واختلط بالمجتمع مش هيبقى مختلف زي ما بيقولو العين هتتعود ومش هنشوف بعض مختلفين".

وتقدم لوجينا صلاح خبيرة التجميل وسيدة الأعمال أحدث الصيحات في المكياج للفتيات والسيدات لإطلالة أنيقة وجذابة في شتاء ٢٠٢١ ورغم أن اللون النحاسي يتصدر دائما الموضة مع فصل الخريف من كل عام لكنها في الشتاء القادم ستتصدر الألوان النابضة بالحياة الصيحات الجديدة في فن المكياج مثل الأزرق والأخضر خلافا للأعوام الماضية والتي تصدرت فيها الألوان الترابية الصيحات العالمية.

 

 

 

 

 

 

وتحلم لوجينا بأن تصبح مصدر إلهاما للفتيات والسيدات وأن يتقبل المجتمع الاختلافات بين البشر بمختلف أنواعها، قائلة: "أنت اكبر من من مجرد شكل خارجي ومتهتمش بكلام الناس الجارح وبحلم كمان ان شركتي تنجح وتكسر الدنيا ومع أني سبت المكياج نوعا ما بس لسة بعمل مكياج لmodels وبدي كورسات في وضع المكياج وفي مشروع قادم بحضرله خاص بالمكياج ،ومركزة في شركتي ونفسي أكون سيدة أعمال مشهورة وناجحة".

اقرأ ايضا || سر جورج كلوني للعناية بالشعر خلال جائحة فيروس كورونا

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة