علم أمريكا
علم أمريكا


مع بداية العام.. أمريكا تعود من جديد لقواعدها  

منال بركات

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 03:36 م

"حقا للقدر تصاريف رائعة".. تلك الكلمات هي ما تدور في أذهان المواطن الأمريكي، الذي ينتظر التغيير الرئاسي الجديد مع مطلع العام، عقب السنوات الأربع الماضية التي سيذكرها التاريخ طويلا.

بدأ الأمريكيون يلمسون الفارق الكبير بين المرحلة السابقة وما كان يصدر عن البيت الأبيض من تصرفات عشوائية وردود فعل غير مسئولة في كثير من الأحيان وأقرب مثال لذلك التحدي الكبير لوباء كورونا الذي أودى بحياة الآلاف من المواطنين، ليس لشيء إلا لعدم مواجهة الواقع، والاعتراف بالخطأ، والاعترف بالحقائق أمر لن نراه من الإدارة المنتهية ولاياتها على الإطلاق، ونزيد على الواقع سطرا فها هي نتائج الانتخابات تكشف فوز جو بايدن، ومازالت تلك الإدارة مصرة على موقفها من إنهم لم يخسروا وهناك تزوير. 

وما يؤكد وجهة النظر تلك، عندما نجد الرئيس جو بايدن، وإدارته الجديدة يحرص على إطلاع الأمريكيون بإصابته بكل تفاصيلها، ليس من باب الاستعراض وجذب الانتباه والتعاطف، بل من موقع المسئولية والشفافية، فيصدر الدكتور كيفن أوكونور بيان، يشير إلى الحالة الصحية للرئيس موضحا أن قدم بايدن خضعت للفحص بالأشعة السينية ويبدو أنه مصاب بالتواء. 

وبعد 90 دقيقة أوضح المسئولون أن الأشعة السينية لم تظهر أي كسر واضح، لكن فحصه السريري تضمن تصويرًا أكثر تفصيلاً، وأكدت على أن هناك كسور في خط الشعر صغيرة للرئيس، والتي تقع في منتصف القدم، تستلزم على الأرجح إلى حذاء المشي لعدة أسابيع.

ونجد على صعيد آخر زيارة ترامب غير المعلنة إلى والتر ريد في نوفمبر 2019. ليس هذا فحسب بل  التفسير غير المنطقي الذي قدمته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام، للزيارة غير المعلنة والذي جاء فيه "توقعًا لعام 2020 مزدحمًا للغاية، يستفيد الرئيس من عطلة نهاية أسبوع مجانية هنا في واشنطن العاصمة، لبدء شيء من روتينه البدني السنوي في والتر ريد.

لم يقدم البيت الأبيض أبدًا أي تفسير إضافي لرحلة والتر ريد، لكن كشف كتاب مراسل نيويورك تايمز الذي كتب هذا عن الحادث قائلا: "في الساعات التي سبقت رحلة ترامب إلى المستشفى، انتشر الخبر في الجناح الغربي بأن نائب الرئيس سيكون على أهبة الاستعداد لتولي سلطات الرئاسة مؤقتًا إذا اضطر ترامب إلى الخضوع لإجراء كان سيتطلب منه ذلك، ويتم تخديره".

ومن غير المنطقي أن يستعد نائب الرئيس لتولي سلطات الرئاسة مؤقتًا إذا اضطر ترامب، لإجراء فحوصاته السنوية، والمفروض أنها فحوصات يجريها الجميع هنا بشكل دوري، فما بالنا إن كان الرئيس.

وعلينا هنا أيضا أن نتذكر ما اعترف به الدكتور هارولد بورنستين، الطبيب الشخصي للرئيس ترامب، أن الأخير أملى عليه ما جاء السجل الطبي عندما ترشح للرئاسة في عام 2016، والتي أكد فيه على "إذا تم انتخاب السيد ترامب يمكنني القول بشكل لا لبس فيه، إنه أكثر الأشخاص صحة الذين تم انتخابهم للرئاسة. قوته البدنية وقدرته على التحمل غير عادية".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة