جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

استراتيجية مصرية أفريقية حكيمة قوامهـا المبـادئ وخدمـة المصالـح

جلال دويدار

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 07:17 م

 عُرفت دولة مصر دائما بمصداقية سياساتها ومواقفها التى تتسم دوما بالثبوت وعدم التذبذب. هذه السياسات والمواقف ترتكز على المبادئ والقيم وعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى.
إنها تؤمن بحتمية العلاقات الطيبة القائمة على الاحترام المتبادل. إن ركيزتها التعاون المثمر الخلاَّق بين الدول لخدمة المصالح المشتركة بما يساهم فى الترابط والارتباط.
فى هذا الإطار تأتى زيارة الرئيس السيسى لدولة جنوب السودان إحدى الركائز الرئيسية لمسار نهر النيل. إن أهمية وقيمة هذه الزيارة أنها تنبع من كونها أول زيارة لرئيس مصرى بعد الاستقلال.
 اتصالاً فإنه لايخفى على المهتمين والمتابعين العديد من المشروعات المائية التى شاركت مصر فى إقامتها على مسار النيل بجنوب السودان. هذه المشروعات ووفقاً لاتفاقيات موقعة.. تسمح لمصر بإدارتها لمتابعة إيرادات النيل واتخاذ مايلزم لضمان مايتعلق بمصالح مصر المائية.
  الاستراتيجية المصرية الحالية لاتقتصر على دعم العلاقات مع جنوب السودان أو أى دولة بعينها ولكنها وفى ظل المبادى التى تحكمها تشمل كل دول حوض النيل حيث تبرز فى مقدمتها بشكل خاص دولة السودان الشقيق التى تربطها بمصر أقوى الوشائج. وفى إطار الانتماء الأفريقى فإن هذا التعاون يشمل أيضاً كل الدول الأفريقية. يضاف إلى ذلك وبحكم الحرص على تعظيم العلاقات فإن مصر تستجيب لكل مايمكن من متطلبات لهذه الدول.
حول هذا الشأن فإن هناك الكثير من المشروعات التنموية التى ساهمت وتساهم مصر فى إقامتها بهذه الدول الافريقية الشقيقة. أحد الأمثلة على ذلك السد الذى يُجرى إقامته فى تنزانيا. يضاف إلى ذلك تنفيذ العديد من المشروعات المماثلة فى أوغندا وغيرها من هذه الدول.
ارتباطاً فإنه يمكن توصيف السياسة الأفريقية التى يتبعها الرئيس السيسى بالحكيمة. إنها تضع فى اعتبارها المصالح الاستراتيجية والمشتركة التى تخدم فى النهاية الصالح الوطنى المصرى حاليا ومستقبلاً. إن ماتتصمنه من أسس واضحة تمثل دعوة مخلصة لكل الدول الأفريقية الشقيقة لتكون عنصراً فاعلاً بها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة