صورة موضوعية
صورة موضوعية


أسباب التهاب عيون الرضيع وتأثيرها على الإبصار

منى إمام

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 02:42 ص

 

يعاني الأطفال الرضع خلال أشهرهم الأولى بعد الولادة من مشكلات عديدة، وتجد الأم نفسها أمام أزمات  لا تدري كيفية التعامل معها خاصة إن كانت مع طفلها الأول، وتحاول بشتى الطرق معرفة أسباب مشكلته، وعندما تتعلق بسلامة العين فلابد أن يتضاعف الاهتمام من أجل وقايتها والحرص على عدم الإصابة بمضاعفات قد تؤذي الطفل عند الكبر. 

ويفضل إجراء كشف دوري على عيون الأطفال لتجنب حدوث أي أضرار في عملية الإبصار والتعرف على أنواع الالتهابات التي تصيب أعينهم مبكرًا.

وتعد من فوائد المتابعة الدورية أنها تنقذ الأطفال الذين يتعرضون لضعف النظر في سن صغيرة وخاصة إذا كانت الحالة وراثية، فضلا عن  معاناة الكثير من الأطفال الرضع لمشكلة التهاب العين وغالبا ما يحدث في الملتحمة لحديثي الولادة بسبب  الفيروسات والبكتيريا.

ويصاب بعض الأطفال وخاصة حديثي الولادة بالتهاب العيون أو التهاب الملتحمة خلال الـ 30يوم الأولى بعد الولادة وتشير هذه الحالة إلى خروج إفرازات قيحية من عين الطفل الرضيع وخروج هذه الإفرازات يحتاج إلى رأي الطبيب المتابع لأن في هذه المرحلة لا يوجد للطفل أي دموع خلال الأشهر الأولى من العمر.

ويوجد عدد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الطفل بهذه الحالة المرضية ومنها تعرض العين للتلوث أثناء عملية الولادة وذلك عند مروره عبر قناة الولادة للأم المصابة بالالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو من خلال اليدين حيث تتواجد جراثيم الكلاميديا التراخومية بكثرة في هذه الأماكن وكذلك جراثيم النيسيريا البنية ومن المسببات أيضا تعرض الطفل إلى فيروس الهربس البسيط وكذلك جرثومة العصيات الزرق التي تحدث بشكل طبيعي في الأسبوع الأولى من الولادة ومهاجمة البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية أو ستافيلوكوكس.

كما يحدث الالتهاب بسبب التخريش الكيماوي ويصاب الطفل بالتهاب الملتحمة الكيميائي الناتج عن عملية الولادة أو المضادات الحيوية الوقائية التي تتناولها الأم عند الولادة للوقاية من الخمج ويمكن أن ينتج الالتهاب عن نوع من التحسس وكذلك في حالة دخول جسم غريب في العين.

ويظهر إحمرار للعين وبكاء  كأعراض على الأطفال حديثي الولادة نتيجة الإصابة بمرض التهاب الملتحمة ومنها تهيج العين وتحولها إلى اللون الأحمر وفي هذه الحالة يكون الالتهاب في الغشاء الشفاف المخاطي الذي يغطي العين والسطح الداخلي للجفون وتصبح العين متورمة مع الإحساس بآلم يشبه الجرح وتفرز العين صديدا وهو سائل لزج يؤدي إلى حدوث التصاق للعين عندما يستيقظ الطفل صباحًا من النوم.

يظهر هذا الالتصاق وغالبا ما يصيب العينين معًا ومعروف أن الالتهاب ناتج عن محاولة جهاز المناعة لدى الطفل مهاجمة الفيروسات والبكتيريا والجراثيم التي دخلت إلى العين ويصبح الالتهاب وسيلة الدفاع الاساسية للعين ومن الأعراض أيضا حدوث وورم الأجفان ويشعر الطفل بآلم ويصاب بالتوتر والبكاء الشديد وتتورم الجفون في كثير من الحالات وبعد مرور يوم على الطفل المولود يمكن أن يصاب بحالة التهاب الملتحمة الكيماوي وبعد مرور يومين الى أربعة أيام على عمر الطفل يمكن أن يصاب ببكتيريا النيسيريا البنية.

 

ووتظهر الإفرازات القيحية وورم أجفان مميزة إضافة إلى ورم الملتحمة وبعد أن يمر على الطفل من خمسة إلى عشرة أيام من العمر من السهل إصابته بجراثيم الكلاميديا التراخومية التي من أعراضها عليه ظهورإفرازات قيحية مخاطية وفي حالة الإهمال وعدم تقديم العلاج اللازم يمكن أن تحدث بعض المضاعفات ومنها الإصابة بقرحة القرنية التي يمكن أن تؤدي إلى العتامة وضعف النظر وهو ما يدعو إلى الاهتمام بعلاج أي التهاب يظهر على عين الطفل الرضيع.

وتتم الوقاية من حدوث التهابات العين لحديثي الولادة باتخاذ بعض التدابير والطرق ومنها الرعاية التي تتم في مرحلة ماقبل الولادة وأيضا في أثناء عملية الولادة ثمة تمتد العناية إلى فترة ما بعد الولادة والوقاية في مرحلة قبل الولادة تتم بعلاج أي التهابات في الجهاز التناسلي لدى الأم والتأكد تمامًا من عدم وجود أي جراثيم وفيروسات وبكنيريا والخطوات التي يجب اتخاذها أثناء عملية الولادة ضرورية للغاية لأن  حدوث التهابات العين تتم خلال عملية الولادة مايتطلب إجراء بعض الإجراءات مثل توفير المكان المعقم وبيئة نظيفة والإلتزام بطرق وأساليب التعقيم السليمة بكل ما يحيط بمكان الولادة.

يجب تطهير جفون الطفل المولود وتنظيفها وتجفيفها بشكل تام وصحيح واستمرار العناية في مرحلة مابعد الولادة يتطلب استعمال أنواع من القطرات التي يصفها الطبيب المتابع وهي غالبا ما تحتوي على مضاد حيوي للعين تعمل على الحفاظ على العين ووقايتها من حدوث التهابات العين ولابد من الحفاظ على عين الطفل من الأتربة والأجسام الغريبة وتتبع حالته بشكل جيد وعرضه على الطبيب في حالة ظهور لأي علامات غير صحية على العين كما يجب عدم الاقتراب من الطفل الرضيع وحمله وتقبيله لأنها عادات غير صحية وتؤدي إلى نقل الكثير من الفيروسات والميكروبات للطفل. 

ويجب على الأم غسل يديها والإهتمام بالنظافة الشخصية وتغيير المفروشات والمناشف باستمرار وتجنيب الرضيع الاحتكاك بالأطفال الأكبر منه حتى لا تنتقل إليهم هذه الميكروبات والجراثيم التي تسبب التهابات العين والإهتمام بالرضاعة الطبيعية التي تقوي جهاز المناعة وتعجل من الشفاء في مثل هذه الحالة

اقرأ أيضا تعرف على أضرار التدخين على سمع الأطفال
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة