الفنان الراحل محمد عبدالوهاب- من أرشيف أخبار اليوم
الفنان الراحل محمد عبدالوهاب- من أرشيف أخبار اليوم


محاولة «جنونية» لقتل محمد عبدالوهاب

إسلام دياب

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 09:32 ص

 

حاول مختل عقليا الاعتداء على موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بقطعة من الفخار بعدما اتهمه المجنون بسرقة ألحانه، لكنه نجا بأعجوبة بعد أن تم نقله لمستشفى الكاتب في الدقي.

 

وأثناء تواجده في المستشفى كان على أخيه الشيخ حسن مهمة صعبة جدًا خاصة وأم عبد الوهاب لا تعرف أن ابنها في المستشفى وأن مجنونا اعتدى عليه وكاد يقتله والسيدة أم موسيقار الأجيال تقيم في مصر الجديدة مع ابنها الأكبر «الشيخ حسن» والد سعد عبدالوهاب، وتعيش على سريرها من سنوات لا تتركه أبدًا، وتعودت الأم أن تسمع كل صباح صوت ابنها «محمد» في التليفون وهو يقول لها: صباح الخير يا والدتي.. ازاي صحتك النهار ده.. ادعيلي يا أمي.

 

اقرأ أيضًا| أم كلثوم للعندليب: تعالى نهق لنا شوية

 

وعبد الوهاب نفسه تعود أن يفتح عينيه من النوم كل صباح على صورة كبيرة للسيدة والدته معلقة في حجرة نومه قبل أن يتصل بوالدته ويقول لها عبارته الشهيرة كل صباح ثم يسمع دعواتها له، ووقع الحادث ونقل عبدالوهاب إلى مستشفى الدكتور الكاتب ويسهر الشيخ حسن في المستشفى إلى جانب شقيقه حتى يعود إلى بيته في الموعد المعتاد وحتى لا تقلق الأم ولا تشعر بشيء، وعاد الشيخ حسن إلى بيته في مصر الجديدة، فوجىء بوالدته تسأله عن شقيقه محمد، ونظر الابن الأكبر لأولاده، وقال: حد قال لها حاجة!، وكان الرد بالنفي.

 

وجلس الابن الأكبر يقول لأمه .. محمد بخير .. ويتحدث معها في أمور أخرى حتى نامت، وظل الرجل ساهرًا يفكر، ماذا ستقول غدًا في الصباح إذا لم يتمكن محمد من الاتصال بها كالعادة، وفي الصباح ترك الشيخ حسن بيته وذهب ليتصل بوالدته في التليفون من مكان آخر، وقال لها عباراته المعتادة.

 

وفي المستشفى نقلوا عبد الوهاب من الحجرة رقم 45 بالدور الثالث إلى الحجرة رقم 37 في الدور الثاني .. وعلى شمال الحجرة توجد حجرة أخرى ازدحمت بالزائرات والزائرين .. مدام إيزابيل شريكة عبد الوهاب في اسطوانات كايروفون ومدام سعد عبد الوهاب ووالدة السيدة نهلة القدسي وزوزو ماضي وحسن رمزي وحرمه والمطربة شهرزاد وزوجها والملحن السوري محسن محمد وأحمد فراج بدون زوجته صباح، وناس لا يعرفهم عبد الوهاب ولا يعرفهم أحد من الموجودين قالوا: جئنا نطمئن عليه!.

 

ويقول صحفي مجلة آخر ساعة في عددها رقم 1334 الصادر في 18 مايو 1960: وجدت نفسي أمام عبدالوهاب لأول مرة على السرير غارقا في الضمادات وحول عينيه بقع حمراء وزرقاء وقال له عبدالوهاب: «تصور مفيش في مستشفى المجاذيب مكان لواحد مجنون زي ده، فسابوه علشان يضربني أنا كنت حاموت لولا ستر ربنا».   

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة