تقلبات الطقس لا تراعي بيانات «الأرصاد
تقلبات الطقس لا تراعي بيانات «الأرصاد


تقلبات الطقس لا تراعي بيانات «الأرصاد».. الهيئة تتراجع عن أمطار الجمعة

إنجي خليفة

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 01:49 م

 

يبدو أن تقلبات الطقس التي تشهدها مصر، تسير سريعا وتضرب دون سابق إنذار، فوتيرة إصدار بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، باتت سريعة ومتغيرة على عكس سنوات مضت، كان أقصى ما نعرفه درجات الحرارة اليومية فقط.

 

الوتيرة السريعة لتقلبات الطقس أجبرت الهيئة على إصدار بيانات ثم تغيير المعلومات الواردة بها في بيانات متلاحقة، ويبدو أن دخول مصر للمنطقة المدارية، جلب تغيرات لم تشهدها مصر قبل ذلك.

 

 

ظهرت التقلبات السريعة في بيانات الهيئة، اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر ، إذ أصدرت خريطة توضح مناطق سقوط الأمطار لمدة زمنية قدرها 4 أيام، تبدأ من الأربعاء 2 ديسمبر وحتى السبت 5 ديسمبر.

 

ما كان ملفت للنظر هو إعلان هيئة الأرصاد الجوية خلو يومي الخميس والجمعة 3 و 4 ديسمبر من الأمطار، لكن على ما يبدو أن تقلبات الطقس لا تراعي البيانات، فاليوم الأربعاء 2 ديسمبر أعلنت الهيئة خريطة جديدة، تكشف عن تراجعها عن عدم سقوط أمطار الخميس والجمعة.

فكشف خبراء هيئة الأرصاد الجوية عن مناطق سقوط الأمطار المتوقعة، غدا الخميس، فمن المتوقع سقوط أمطار على السواحل الشمالية تكون خفيفة على بعض المناطق من ( الإسكندرية - مطروح- السلوم ).

 

وتشهد السواحل الشمالية، الجمعة 4 ديسمبر، أمطار خفيفة على بعض المناطق من (الإسكندرية مطروح- السلوم).

وطالبت هيئة الأرصاد الجوية، من المسؤلين باتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن سقوط الأمطار.

 

 

وحول التراجع عن عدم سقوط الأمطار أوضحت مصادر بهيئة الأرصاد الجوية أن هيئة الأرصاد تصدر بيانات يومية ويتم تحديثها وفقا للتغيرات التي تتطرأ في حالة الجو والتي تقترن بفصل الخريف.


وأكد المصدر أن من المتوقع أن يبدأ الانحفاض الحقيقي في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء القادم وسوف تبدأ درجات الحرارة في الانحفاض تدريجيا مع دخول فصل الشتاء لتتراوح في بداية الفصل من 25 درجة لتصل إلى 20 درجة مئوية.

 

ومن المنتظر أن يبدأ فصل الشتاء جغرافيا في مصر يوم الإثنين 21 من ديسمبر عند الساعة 12 والدقيقة 02 ومدة فصل الشتاء 2021 يعتبر  89 يوما و20 ساعة و30 دقيقة.

 

كانت هيئة الأرصاد الجوية قديما تعتمد على رصدتها من خلال مراكز الرصد المنتشرة في المحافظات لذلك كان الوضع مختلف عن الوقت الحالي فباتت الأقمار الصناعية عامل مساعد بجانب محطات الرصد التي ساعدت الهيئقة في دقة بياناتها.

 

وعلى مدار السنوات الماضية بدأت آثار التغيرات المناخية تؤثر على أفريقيا بشدة وأن الأسوأ لم يأت بعد فيما يتعلق بإمدادات الغذاء والاقتصاد والصحة في القارة وفقا لما أعلنته مؤخرا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي تترجمت في  الفيضانات والجفاف والطقس  الحار وغزو الجراد الصحراوي.

 

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن درجات الحرارة ترتفع في القارة التي يقطنها 1.2 مليار نسمة بمعدل مشابه للمناطق الأخرى، إلا أن أفريقيا معرضة بشكل استثنائي لأشد التأثيرات المترتبة على ذلك.

 

وتخفض درجات الحرارة المرتفعة من إنتاجية المحاصيل، وتمثل الزراعة العمود الفقري لاقتصاد أفريقيا.

 

وقالت المنظمة في تقرير "محاصيل الحبوب الرئيسية التي تُزرع في أنحاء أفريقيا ستتأثر سلبًا بحلول منتصف هذا القرن".

 

وتوقعت المنظمة انخفاض إنتاجية المحاصيل 13 بالمائة في غرب أفريقيا ووسطها و11 بالمائة في شمالها وثمانية بالمائة في شرق القارة وجنوبها.

 

وتابعت المنظمة أن الدول الأفريقية بشكل عام تعاني من انخفاض الدخول وضعف التجهيزات، الأمر الذي يعوقها عن مواجهة ذلك وغيره من تبعات التغير المناخي.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة