صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


من يدعم قرار حل الكنيست في إسرائيل؟ ومن يقف ضده؟

أحمد نزيه

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 05:06 م

عاشت إسرائيل، الأربعاء 2 ديسمبر، على وقع تصويتٍ للكتل السياسية في الكنيست الإسرائيلي على حل الكنيست، الذي يحمل الرقم 23، في يومٍ حاسمٍ في دولة الاحتلال.

 

وصوّت الكنيست بالقراءة الأولى لصالح حل الكنيست، بعدما وافق 61 نائبًا على قرار حل الكنيست الثالث والعشرين، مقابل رفض 54 نائبًا.

 

وإن تمت الموافقة على حل الكنيست الإسرائيلي في القراءتين الثانية والثالثة، فإن دولة الاحتلال ستكون في طريقها لانتخاباتٍ مبكرةٍ هي الرابعة في ظرف عامين بدءًا من أبريل 2019 مرورًا بسبتمبر من العام ذاته، ومارس الماضي.

 

وفي غضون ذلك، قال الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشئون الإسرائيلية، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "بعد تصويت الكنيست بواقع 61 نائبًا مقابل 54، فإن انتخابات رابعة ستكون قريبة جدًا" مستدركًا بالقول "إلا إذا تمكن رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين من تشكيل حكومة أغلبية".

 

من يقف وراء حل الكنيست؟

طرح حل الكنيست في إسرائيل يقف وراءه زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي دعا وزير الدفاع بيني جانتس، رئيس كتلة "أزرق أبيض" من الموافقة على مسألة حل الكنيست.

 

ووجه لابيد رسالة أمس إلى جانتس، قال خلالها: "دعنا نكمل ما بدأناه ونطرد نتنياهو من شارع بلفور (منزل نتنياهو)".

 

للمزيد طالع: زعيم المعارضة الإسرائيلية لجانتس: دعنا نطرد نتنياهو من شارع بلفور)

 

وبدا أن صدى رسالة لابيد وصلت إلى جانتس، الذي أعلن في وقتٍ لاحقٍ أمس الثلاثاء، من أن حزبه سيصوت بـ"نعم" لصالح حل الكنيست.

 

وقال "جانتس"، في مؤتمرٍ صحفيٍ: "نتنياهو قرر حل الحكومة والذهاب للانتخابات بمنعه إقرار الميزانية".

 

وأردف قائلًا: "نتنياهو يريد أن يجعلنا إحدى الدول الفاشلة. هو قرر تفكيك الحكومة وجر إسرائيل إلى الانتخابات، والطريقة التي اختارها هي عدم الموافقة على تمرير الميزانية".

 

ومضى جانتس يقول: "نتنياهو لم يكذب علي بل عليكم.. لم يخدعني بل خدعكم".

 

أبرز الداعمين

وقالت قناة كان الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن كتلة "كحول لفان"، جبهة جانتس في حزب "أزرق أبيض"، والقائمة العربية المشتركة ستصوت لصالح حل الكنيست.

 

وأشار الخبير في الشئون الإسرائيلية، أيمن الرقب، إلى أن من صوّت مع حل الكنيست، خلال القراءة الأولى، أحزاب أزرق ابيض وتيليم ويش عتيد والقائمة العربية المشتركة وميرتس وإسرائيل بيتنا.

 

موقف مفاجئ

وكان حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، يدعم حل الكنيست، خاصةً أنه يُنظر إليه على أنه أبرز المستفيدين من قرار الحل واللجوء لانتخابات مقبلة، في ظل استطلاعات الرأي، التي تمنحه تقدمًا كبيرًا في الانتخابات.

 

ويُمثل حزب البيت اليهودي حاليًا بست مقاعد في الكنيست، بينما يُتوقع أن يحظى بأكثر من 20 مقعدًا حال إجراء انتخابات مبكرة.

 

للمزيد طالع: خاص | باحث فلسطيني: حزب البيت اليهودي المستفيد الأكبر من حل الكنيست )

 

وأوضح الرقب أن المفاجأة أن البيت اليهودي كان مع حل الكنيست لأن استطلاعات الرأي كانت تعطيه تفوق غير مسبوق ولكن صوّت ضد الحل، معتبرًا أن ذلك يؤشر على أن اليمين في إسرائيل قرر اتخاذ موقف واحد.

 

 ضد الحل

وفي المقابل، يقف نتنياهو وحزبه الليكود ضد مسألة حل الحكومة الإسرائيلية، وقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي جانتس إلى عدم القبول بحل الكنيست والتصويت ضد ذلك.

 

وقال بيانٌ صادرٌ عن مكتب نتنياهو على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: "يا بيني جانتس يجب الآن إحداث تحول جذري في السياسة لصالح مواطني إسرائيل، هذا ما يجب القيام به الآن وأطلب منك القيام به".

 

وتابع نتنياهو قائلًا: "لا تجر إسرائيل لانتخابات جديدة لمصالح شخصية".

 

وكتب نتنياهو تغريدةً على "تويتر"، في وقتٍ سابقٍ، قال فيها: "هذا ليس وقت الانتخابات.. هذا وقت الوحدة".

 

كما وقف حزبا شاس ويهودية التوارة الممثلان في الائتلاف الحاكم ضد حل الكنيست، خشية ألا يشاركا مجددًا في الحكومة، وسط تراجع شعبيتهما.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة