ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

لماذا الآن؟!

ممتاز القط

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 08:11 م

لماذا الآن؟! سؤال يطرح نفسه بقوة لو قمنا بربط الأحداث التى تشهدها المنطقة والمتغيرات والتحديات الكثيرة التى تواجهها. لماذا الآن الحديث عن عملية التطبيع رغم ان عملية السلام قد مضى عليها أكثر من اربعين عاما، لأن الذين قاموا به خرجوا إلى دائرة أوسع وهى مهاجمة التطبيع مع إسرائيل وكيف أنه ظل محلك سر رغم مرور كل هذه السنوات على توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائىل.
هذا الهجوم أعاد للأذهان المناخ الذى كان سائدا منذ زيارة الرئيس السادات لإسرائيل وما أعقبها من اتفاقيات للسلام والتعاون والذى ظل فى أضيق نطاق حتى اليوم.
جاء هذا الهجوم ليعلى من جديد موقف بعض المتشددين الإسرائىليين الذين يؤرقهم استمرار عملية السلام مع مصر. تزامن مع ذلك عمليات التطبيع السريعة التى تمت وتتم الآن.
ويمكننى القول أن التعاون بين بعض الدول العربية وإسرائىل قد وصل لآفاق بعيدة خلال أيام قليلة ومع مصر ظل 40 عاما يدور فى فلك العلاقات الدبلوماسية والتعاون الحكومى وسط حالة من الرفض الشعبى الكامن فى صدور المصريين.
تزامن مع ذلك أيضا إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمنى الذى كان قد قطع مع إسرائيل.
أيضا جاء فى الوقت الذى يعلن فيه الرئيس الأمريكى المنتخب بايدين تمسكه بحماية أمن إسرائيل لأبعد مدى مع إستمرار مساعى الخارجية الأمريكية ضم دول عربية أخرى للتطبيع كأحد آخر إنجازات ترامب.
أين مصر من كل ما يحدث؟ ولماذا الآن تتم محاولات النيل من السلام الذى تحقق مع إسرائىل؟!
القضية ليست عملية التطبيع ولكنه استهداف تشويه وتهميش الدور المصرى كأساس للسلام والاستقرار بالمنطقة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة