الفنان محمد عوض
الفنان محمد عوض


«علقة موت» لمحمد عوض.. تحرش داخل قطار الإسكندرية

علاء عبدالعظيم

الخميس، 03 ديسمبر 2020 - 02:08 ص

 

عاش أياما من الفقر، وأخرى من المجد والازدهار، وانحسرت عنه الأضواء لسنوات، ثم عادت له متلألئة، حيث تعرض لعلقة موت في بداية مشواره الفني داخل قطار الإسكندرية، بسبب زوجة أحد الركاب التي اتهمته بالتحرش بها.


إنه الفنان محمد عوض، الذي توفي والده، وهو في التاسعة عشرة من عمره، وترك له ٣ شقيقات، وأصبح مسئولا عنهن، وأثناء دراسته بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة كي يستطيع أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته، لكن كان حب الفن يجري في دمه، وعمل كومبارس في غرفة نجيب الريحاني، بأجر ٣٠ قرشا في اليوم.


وخلال تلك الفترة كانت فرقة الريحاني تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر "سواريه"، فما كان منه إلا أن يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل بالوظيفة حتى الثانية ظهرًا، ثم يسرع ويستقبل قطار الصحافة في الرابعة والنصف متوجها إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائما فوق الحقائب، الموجودة بالأرقام الجانبية للقطار.

وذات يوم كان واقفا بين مقاعد القطار في طريقه إلى الإسكندرية، وغلبه النعاس من شدة الإجهاد، وأخذ يهتز يمينا، ويسارا، مع اهتزازات القطار، ودون أن يشعر مال بجسده النحيل على زوجة أحد الركاب، وفجأة وبدون مقدمات أفاق من النعاس على وابل من الصفعات على وجهه والركلات التي سددها له الزوج بمساعدة الركاب، وحتى وقوف القطار بمحطة سيدي جابر، معتقدين بأنه يتحرش بالزوجة.

انعقد لسانه عن الكلام، يتفادى الصفعات، والركلات، يحاول أن يشرح لهم الموقف، وأنه قد غلبه النعاس من شدة الإجهاد، والسفر، والعودة يوميا، لكن دون جدوى، وكان قريبا من القبض عليه متلبسا، إلى أن تدخل البعض الآخر، وأنقذوه من بين براثن الزوج، والركاب، وترجل، تنتابه حالة من الذهول، وكأنه كابوس، يحمد الله على إصابته فقط جراء هذه العلقة الساخنة.


المصد: مركز معلومات أخبار اليوم ١٩٩٣.

 

اقرأ أيضا

محاولة «جنونية» لقتل محمد عبدالوهاب
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة