الفاجومي أحمد فؤاد نجم
الفاجومي أحمد فؤاد نجم


في ذكرى وفاته .. مواقف «الفاجومي» من رؤساء مصر

نادية البنا

الخميس، 03 ديسمبر 2020 - 04:25 م

اعتاد الفاجومي أحمد فؤاد نجم، على مهاجمة الرؤساء وهجائهم في قصائده، إلا أنه دعا المصريين للاحتشاد ومطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في عام 2013، للترشح للرئاسة بأمر الشعب المصري.

أحمد فؤاد نجم والرئيس السيسي

وقال الفاجومي أحمد فؤاد نجم في أحد لقاءاته التليفزيونية: «إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يجب أن يتم ترشيحه من الشعب لرئاسة الجمهورية «بالأمر»، مضيفًا أنه يعتبر السيسي هو الرئيس جمال عبدالناصر الثاني».

وقال الفاجومي في نفس اللقاء: «فيه كلام بيتقال عن إن الفريق عبدالفتاح السيسي مش عايز يرشح نفسه، إحنا هنروح بيته ونجيبه بالأمر علشان يترشح»، مشيرًا إلى أن قصيدته «مصر يا بهية» هي «التي تليق بمصر بعد 30 يونيو».

وذلك على عكس عادته في مهاجمة ونقد الرؤساء، حيث كان له موقف من سياسة الحكم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رغم حبه الشديد له، واعتُقل في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكتب قصائد ساخرة من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ونجله جمال.

الفاجومي أحمد فؤاد نجم هاجم عبد الناصر ورثاه بعد موته

زادت حدة قصائد أحمد فؤاد نجم، كثيرًا بعد نكسة 1967، وكتب أغنيات غناها ولحنها الشيخ إمام وكانت تلك الأغنيات سببًا لاعتقالهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت أولى قصائده الممنوعة حين ذاك هي: «الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا يا محلا رجعه ظباطنا.. من خط النار»، وكانت هذه القصيدة التي دخل بسببها السجن 9 سنوات، ولم يخرج منه إلا بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقال نجم في العديد من اللقاءات التليفزيونية: «رغم حبس عبدالناصر لي، إلا أنه كان زعيم الفقراء».

وأثارت قصيدة الرثاء التي كتبها الفاجومي في وداع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تعجب متابعيه وقال في قصيدته: «السكة مفروشة تيجان الفل والنرجس، والقبة صهوة فرس، عليها الخضر بيبرجس، والمشربية عرايس بتبكي والبكى مشروع.. مين دا اللى نايم وساكت، والسكات مسموع.. سيدنا الحسين، ولا صلاح الدين ولا النبي، ولا الإمام».

«شرفت يا نيكسون بابا‍».. بداية الخلاف بين الرئيس السادات والفاجومي 

كانت قصيدة «شرفت يا نيكسون بابا».. التي كتبها الفاجومي أحمد فؤاد نجم وغناها ولحنها الشيخ إمام، هي أكثر ما أثار غضب الرئيس السادات عندما، تداولت بين الشعب المصري عقب زيارة الرئيس الأمريكي لمصر، وكانت تلك الزيارة هي أول زيارة لرئيس أمريكي لجمهورية مصر العربية، فانتقدها الفاجومي بقصيدتين كانتا السبب في التحقيق معه في القضية المعروفة باسم «شرفت يا نيكسون بابا».

حسني مبارك وأبناءه أصحاب النصيب الأكبر من قصائد الفاجومي

اعترض أحمد فؤاد نجم عن سياسات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واستقبل قرار توليه الرئاسة بقصيدة «الشكارة»، وانتقد خطة التوريث، فكتب قصيدة «في عيد ميلادك الكام وسبعين»، بالإضافة إلى العديد من القصائد منها: «الجدع جدع والجبان جبان»، و«شيد قصورك»، و«رسالة من حسني مبارك إلى الشعب المصري»، و«سلامة مرارتك».

وظل أحمد فؤاد نجم سفيرًا للفقراء مدافعًا عن حقوقهم حتى وفاته في مثل هذا اليوم، حيث توفي عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد تم تشييع جثمانه من مسجد الحسين بمدينة القاهرة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة