أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة
أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة


في يومهم العالمي.. قصص كفاح وأمل لأمهات «ذوي الاحتياجات الخاصة» |فيديو

أمنية فرحات- محمد مصطفى بدر

الخميس، 03 ديسمبر 2020 - 05:18 م

 

في الوقت الذي ينظر فيه البعض بشفقة لـذوي الاحتياجات الخاصة، تملء نظرات أمهات "ذوي الهمم" الأمل والإيمان بقدرات أبنائهم.

يجد الابن الذي قُدر له حياة مختلفة عن باقي الشر، الجنة في قلب أمه، وفي هذه السطور تروي أمهات ذوي الهمم تفاصيل حياتهن مع أبنائهن، حتى وصلوا لمراحل متقدمة في العمر.

  
والدة عمر: ابني بيحب المسرح


في البداية تقول والدة عمرو سعيد: «لم أشعر يوما أن ابني ينقصه شيء، فالشخص المعاق في نظري هو من يرى النقص فيمن حوله، وينظر لهم نظرة تؤذي مشاعرهم، فمنذ ولادة عمر ، أخبرني الأطباء أنه سيعاني من صعوبات في التعلم، لكني لم أجد أي صعوبات مطلقا، فهو بالنسبة لي أذكى طفل في أفراد عائلته، هو شخص عادي ولا ينقصه شىء، ولكن مشكلته الوحيدة هي صعوبة النطق نتيجة التأخر في الكلام، ومن هنا قمت بالإستعانة بأخصائي تخاطب لمساعدته على النطق بسهولة».

وأضافت أن عمر في المرحلتين الابتدائية والإعدادية كان يحب الرقص والتمثيل جدا، ولم يكن لديه أي تخوف من الوقوف على خشبة المسرح، ولا يهاب الجمهور ولا يخجل، ثم جاءت بعد ذلك المرحلة الثانوية، فطلبت منه أن نستكفي بهذا القدر من التعليم،ولكنه، رفض بشدة وقال لي: «عاوز أكمل تعليمي زي أختي». 

وعن علاقتها الخاصة بإبنها،تقول: «عمرو هاديء الطباع يحب كل من حوله، يراعي مشاعر الآخرين، يحب عائلته كثيرا، لم يسبب مشكلة لي منذ ولادته، ولو يرجع بي العمر لتمنين أن يكون لدي أبناء كثير مثله». 


 
وأضافت: «أشكر ربنا على مساعدته لي في تحمل مسئولية عمرو فهو يعمل الآن في جريدة كبرى، الحمدلله ابني إنسان طبيعي، بيمثل ويغني ومعاه وظيفة، بحلم لأبنى إن ربنه يكرمه ويحقق حلمه الوحيد وهو بناء مسرح خاص به، فدائما يقول لي نفسي لما أكبر ويكون عندي فلوس كتير أهمل مسرح كبير علشان أمثل فيه». 

 

روان.. ومتلازمة داون
وفي عالم آخر مختلف، قصة جميلة ترويها والدة «روان» الطفلة الصغيرة برئية الملامح والروح والمولودة بمتلازمة داون: 

تقول  والدة روان: «علمتنى رحلتى مع ابنتي أنه ليس هناك مجال آخر للتفكير سوى التحلي بالصبر والرضا فهو العلاج الوحيد لتخطي ما يقابله أمثالنا من عقبات في سبيل الوصل بأبنائنا لبر الأمان». 


وأضافت: «ابنتي من أصحاب متلازمة داون، في الصف الثالث الإعدادي، وتدرس حاليا في معهد الباليه، وحصلت على عدة جوائز في الكاراتيه، كان آخرها عام 2020، فقد حققت مركز أول في بطولة القاهرة للكاراتيه، وهي تهوى الاستعراض والتمثيل، الحمدلله ابنتي متميزة ولديها استعداد كبير للغناء والرقص والتميز في أنشطة كثيرة». 

وتضيف والدة روان: «ابنتي تقف على المسرح من عمر 12 عاما، واكتشفت موهبتها عندما كانت في جمعية "حبات القلوب"، وشاركت مع الفنان سمير الإسكندراني في أحد البرامج، ولم أشعر يوما منذ ولادتها أنها طفلة غير طبيعية، وأخذت دورات عديدة في التعامل مع ابنتي، فوجدت أن ابنتي إنسانة طبيعية ولا تحتاج لأي مجهود في التعامل». 

بمشاعر الأمومة تصف والدة روان ابنتها قائلة: «بنتي سر سعادتي في الدنيا وهي مصدر البهجة في حياة العائلة، لديها أمنية وحيدة وهي أن تري الرئيس السيسي وتصافحه».

لن تنتهي الرحلة عند هذا المطاف، فالنهر الذي يجود بالعطاء لن ينضب أبدا، وفي حياة كل إنسان يكرس الله من يضيئون له الطريق، بهذه الكلمات تنهي أمهات ذوي الهمم، قصص كفاحهن نع أبنائهن.


 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة