الفاجومي أحمد فؤاد نجم
الفاجومي أحمد فؤاد نجم


أسرار في حياة «الفاجومي».. العندليب رفيق ملجأ وأول إصداراته كانت في السجن

نادية البنا

الخميس، 03 ديسمبر 2020 - 05:19 م

 

«الحظ دا خطي، والكلمة دي ليا، غطي الورق غطي، بالدمع يا عنيه، شط الزتون دا شطي، والأرض عربية، نسايمها أنفاسي، وترابها من ناسي، وان كنت أنا ناسي، ما حتنسانيش هي»..من أشهر قصائد الفاجومي أحمد فؤاد نجم، الذي ننشر أسرار من حياته في ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر.


قال الفاجومي أحمد فؤاد نجم في إحدى لقاءاته التليفزيونية مع الفنان مدحت صالح، عشت ما يقرب من تسع سنوات في ملجأ الزقازيق بمحافظة الشرقية، وكان معي لمدة 8 سنوات "عبد الحليم علي اسماعيل شبانة" "العندليب عبد الحليم حافظ"، وكنا نغني سويًا.

 

وأضاف الفاجومي أحمد فؤاد نجم: " كنت أخجل من نفسي لأني كنت أرتكب حماقة شديدة جدا وأغني مع حليم، وكان قائد الاوركسترا بالملجأ "محمود أفندي حنفي"، وكان يطلب من عبد الحليم أن يغني أغنية "حياتي أنت"، وأنا أغني ما دام تحب بتنكر ليه، وكانت جرأتي في هذا الوقت جرأة الجاهل، واسال نفسي كيف كنت أغني بجوار عبد الحليم".

 

واستكمل احمد فؤاد نجم:" عبد الحليم في ذلك الوقت كان صوته أحلى بكثير من صوته بعدما كبر، وكان صوته مثل صوت فيروز وأنا أعشق صوت فيروز".

 

خرج عبد الحليم من الملجأ قبلي بعدما وقع من فوق سور الملجأ، وانكسر ضهره فتم نقله إلى المستشفى، ثم نُقل إلى القاهرة والتحق بالمعهد، وأشار الفاجومي إلى اسماعيل أخوا العندليب قائلًا أنه كان مطرب عظيم ولكنه لم يأخذ حقه.


الفقر واليتم الحقا الفاجومي بالملجأ
قال الفاجومي أحمد فؤاد نجم إن الفقر واليتم هما سبب الحاقي بالميتم، فقد الحقني ابن عم ابويا بالملجأ ، لانه فكر أن يساعد أمي بعد وفاة ابي، فقد كانت أمي جميلة جدا، وبعد وفاة أبي كان كل أعمامي يريدون الزواج بها، وعشت في الملجأ  سنوات، وكنت "شاويش الملجأ"، وخرجت في سن 16 سنة، وعدت إلى البلد واشتغلت فلاح في معسكرات الجيش الانجليزي.

 

أم أحمد فؤاد نجم ..«خزانة للأدب الشعبي»
وقال الفاجومي أحمد فؤاد نجم : أمي كانت خزانة للأدب الشعبي وهي من شحنتني بالأدب، فهي أيضًا لم تكن تعرف القرأة والكتابة ولكنها كانت مثقفة في الأدب الشعبي، وكانت تغني "يا حلواني بيع الحلاوة اللي عندك.. يا حلواني عضيته عضه وبانت مطرح اسناني ..خر العسل يا جميل وشربته بأحفاني"، وكنت أنصت لأمي بشغف.

 

الفاجومي : «القاهرة طردتني مرات فتحديتها وكسبت»
وذكر الفاجومي خلال لقائه التليفزيوني، أنه جاء للقاهرة عام 1957، أكثر من مرة، ولكن عاد لبلده بخفي حنين، وفي المرة الأخيرة قرر أن يتغلب على خيباته، وبنى نفسه ومجده في القاهرة بحي الحسين، وسكن في حوش ادم، وأضاف الفاجومي ان حوش أدم به روح طيبة وله سحر خاص لا تستطيع تفسيره، وتعرف الفاجومي أحمد فؤاد نجم بالشيخ إمام في حوش أدم، عن طريق صديقه سعد الموجي الذي أطلق عليه "شمس حوش أدم". 

 

«الفاجومي»: باريس أبشع مكان زرته في حياتي
وقال الفاجومي ان الناس في باريس ماشيه بالريموت كنترول، ويجرون تحت انفاق المترو زي الفئران المزعوره، فلا يوجد لديهم انسانية.

 

«صور الحياة والسجون».. أول كتاب يطبع للفاجومي

كان كتاب "صور الحياة والسجون"، اول كتاب يُصدر لـ أحمد فؤاد نجم، عن المجلس الأعلى للفنون"المجلس الأعلى للثقافة حاليًا"، وصدر ذلك الكتاب اثناء تأديته فترة العقوبة في السجن، بعد اكتشاف مأمور السجن سمير قلاد غطاس موهبته، وقال نجم أن المأمور أخبره بالمسابقة وطلب منه أن يكتب قصائد ويشارك في هذه المسابقة، ونظم له كل أربعاء ندوة وأمسية شعرية واطلق عليه شاعر السجن.

 

وتوفي أحمد فؤاد نجم في يوم الثلاثاء ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقد تم تشييع جثمانه من مسجد الحسين بمدينة القاهرة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة