الخميس، 03 ديسمبر 2020 - 06:36 م

نجح العلماء بفضل مهمة جايا "Gaia" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي أمضت 6.5 عامًا في تعقب النجوم في مجرتنا درب التبانة وما بعدها، باستخدام ملاحظات المركبة الفضائية، في إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة للنجوم والعثور على أنماط جديدة عبر المجرة.

ووفقا لما ذكر موقع "space"، قال أنتوني براون، عالم الفلك في جامعة لايدن في هولندا ورئيس الفريق التنفيذي لاتحاد معالجة وتحليل البيانات في جايا، لموقع "ProfoundSpace": "يستفيد كل علم الفلك بشكل أساسي من هذه بطريقة أو بأخرى، لأنها بيانات أساسية للغاية، وتعد مسحا واسعا جدًا لأكبر قدر من المجرة."

وتظهر صورة كشف عنها العلماء مسارات لنحو 40000 نجم، تقع في محيط مسافته نحو 326 سنة ضوئية من مجرة درب التبانة، وعلى مدار 400000 عام قادمة بناءً على قياسات وإسقاطات من مركبة الفضاء جايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. 

وأوضحت دراسة، أن 1.8 مليار نجم قد جاءوا مثيرون للإعجاب بالطبع، لكن جوهر علم المهمة هو التحليل الإحصائي الذي تسهله مثل هذه الكميات الكبيرة من البيانات.

وقال براون: "أعتقد أن الرقم الدقيق لا يهم كثيراً"، وأضاف: "ما زلنا نرصد على الأرجح حوالي 1٪ من كل النجوم في مجرة درب التبانة، حتى مع هذا العدد الهائل.

أقرأ أيضا.. الكشف عن أكبر تصادم واندماج بتاريخ مجرة درب التبانة.. فيديو

وتابع: "على الرغم من أن اليوم هو أول فرصة للعلماء للوصول إلى البيانات علنًا، فقد حفر أعضاء فريق "Gaia" بالفعل من خلالها لإجراء بعض التحليلات الأولية، وإحدى نتائج هذا العمل هى أن العلماء قاموا بقياس كيفية تسارع النظام الشمسي في مداره حول درب التبانة، وهي ظاهرة صغيرة، وللقيام بذلك".

وأضاف: "درست جايا أكثر من مليون "كوازار"وهي أجسام ساطعة في قلوب المجرات، وتقع بعيدًا جدًا بحيث لا يبدو أنها تتحرك، لكنهم يفعلون ذلك، وبنمط يشير إلى مركز درب التبانة، ويعكس جميع القاطرات الصغيرة المختلفة التي يواجهها النظام الشمسي من الأجسام المجاورة.