أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

سيرة «تلت» الناس اللى تحت

أخبار اليوم

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 - 06:12 م

 

لعله خبر أثلج صدر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وأعضاء حكومته. الخبر أن نسبة الفقر 29.7% أى ثلث المصريين فى عداد الفقراء،  بعد أن كانت نسبتهم الثلث زائد 2.5% قبل عامين. ولكن بعيدا عن الإرتياح الحكومى من انخفاض الفقر فى 2019/2020  طبقا لبحث الدخل والإنفاق الذى أعلنه رئيس جهاز الإحصاء اللواء خيرت بركات أول أمس . تبقى ملاحظات لافتة للنظر تستوجب الوقوف عندها. أولها أن البحث يرصد أحوال المصريين المعيشية خلال ستة أشهر فقط ،تبدأ بأكتوبر إلى مارس من العام الحالى، أى باستبعاد شهور كورونا. وهو مايجعل النتائج لاتعكس الواقع الفعلى للعام بأكمله. الأمر الآخر هو ماأكده رئيس الوزراء من أنه يتم الإعتماد على هذا البحث لإتخاد العديد من القرارات المتعلقة بالأبعاد الإجتماعية.  فإذا كان البحث أظهر أنه لولا دعم الغداء والكهرباء والبوتاجاز  لكان عدد الفقراء قد قفز بزيادة قدرها 10%. فإننى أتصور أن هذا الرقم المخيف يستوجب على الحكومة التروى، قبل أن تُقدم على تخفيض جديد فى مخصصات الدعم سواء دعم المواد البترولية أو الغداء. حيث أنها اقتطعت 46% من موازنة دعم المواد البترولية فى الربع الأول من العام المالى الحالى. ونفس الأمر خفضت دعم الغداء بنسبة 7.6% العام الماضى. ومازال لديها برنامج ينهى على دعم الكهرباء بالكامل ، دون النظر إلى مدى تأثير ذلك على من هم تحت خط الفقر،والمرشحين للوقوع مستقبلا. وبالطبع ليس خافيا على أعضاء الحكومة أن نسبة ماينفقه المصريون على الكهرباء والغاز اـرتفعت من 16.5% من إجمالى تكاليف السكن لتقفز إلى 25%  خلال الأربع سنوات الماضية. وهناك فى البحث الكثير. فإذا كان خط الفقر 857 جنيها للفرد شهريا . فإننا ببساطة نستطيع  أن نضع تصنيفا لأقارب لنا، أو أصدقاء أو عاملين .فما علينا إلا أن نحسب أفراد الأسرة. فإذا كان هناك زوج حديث ولديه طفلان ،فلكى نخرجه من شباك الفقر لابد له من دخل أعلى من  3428  جنيها شهريا. وإذا كان زوج وزوجته، أو شاب يعول فرد واحد فيحتاج إلى دخل يتجاوز 1932 جنيها ليستطيع الفكاك من وصمة الفقر. فإذا كان الحد الأدنى للأجور (2000 جنيه) أى لايكفى إلا لخلق فقراء جدد... فمابالك وهو غير مطبق فى القطاع الخاص. نتائج البحث تستوجب إعادة النظر فى كثير من سياسات الحكومة . أما من يكتفى بالإرتياح، فسوف لايكون حاله هكذا وقت الإعلان عن سيرة الفقراء فى البحث القادم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة