وفاء الغزالى
وفاء الغزالى


بكرة وبعده

ثقافة الاحترام.. مازالت مطلوبة

أخبار اليوم

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 - 08:30 م

  إذا رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء فسنجد أن مظاهر الاحترام كانت أكثر ثباتاً ووضوحاً بين الكبير والصغير وبين الرئيس والمرؤوس وبين الطالب والمعلم بل وبين الزوجة وزوجها..
 ولكن اليوم اختلفت الأحوال،  فالشباب فى أغلبه «غرقان لشوشته» فى ألعاب الإنترنت والانغماس فى مواقع التواصل الإجتماعى ولا وقت لمراعاة تلك المشاعر التى أحدثكم عنها.. وأصبح الولد أوالبنت يتحدث إلى والديه كالند  للند، ويرد على الكلمة بعشر كلمات، وعن علاقة الرئيس بالمرؤوس فأصبحت الرؤوس متساوية فى أغلب الأحوال فى ظل قوانين لا تحقق الردع لهواة الفوضى والإهمال..
 وإذا نظرنا إلى علاقة الزوج بزوجته فى أفلام زمان سنجد أروع المثل فى الاحترام والتضحية وتقدير الزوج، أما الآن فقد وضعت الدراما ثقافة جديدة جعلت العلاقات العائلية فى عمومها على حافة الخطر..لم يكن الزوج يخاطب زوجته إلا ويسبقها بكلمة «هانم» ولم تكن الزوجة تتحدث عن زوجها إلا ويلى اسمه بكلمة «بيه».
  إن احترام الغير لا يأتى إلا باحترام الذات.. فكل منهما مرآة تعكس الآخر.. من لا يحترم ذاته لن يستطيع احترام الغير..
 وفى ظل هذه الأوضاع يجب أن نحث الشباب على التمسك بالأخلاق والمبادئ التربوية واحترام الكبير لأن الخطر قد وصل إلى بيوتنا، مع أنه لا تناقض بين حرية الرأى والحرص على طاعة واحترام الكبير..
 وإذا دار النقاش بين الكبار والشباب تجد الرد الشائع بأن الأجيال بتختلف، وأن الكبار لا يدركون حجم التغييرات التى سادت المجتمع، وأنا أقولها بكل صراحة لا نريد التطور والتغيير الذى يعصف بالاحترام الواجب بين الناس..
 ورغم ذلك فتحية تقدير لهؤلاء الشباب الذين نلتقى بهم فى حياتنا وقد رفضوا مظاهر التراجع عن المبادئ والاحترام المتبادل بين الكبار والشباب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة