صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

الاعتذار من شيم الكبار

أخبار اليوم

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 - 08:37 م

راقنى اعتذار  قدمه إعلامى قدير لأسرة الرئيس الراحل مبارك! وكان سبب الاعتذار نقله معلومة غير صحيحة عن التكلفة الكبيرة لمقبرة مبارك، وأخرى عن ثروة الرئيس الراحل بالمليارات، بعد تركه الحكم.
 وقد أوضح الاعلامى فى كلمات مختصرة  أنه نقل المعلومات  دون تدقيق من جانبه، ولذلك وجب عليه الاعتذار، لان رسالته الفكرية تحتم عليه التأكد من المعلومة قبل تقديمها للمشاهد.
شيئ محترم، وفى منتهى الرقى أن يعترف الإنسان بخطئه، ويحاول تداركه.. حتى لا يقع فيه مرة أخرى. فليس منا من لم يخطئ، وليس منا من هو معصوم، فالخطأ وارد من الصغير والكبير، ومن العالم والعامى، ومن الحاكم والمحكوم.
والاعتراف بالخطأ من سمات الكبار. فهم لا يبررون أخطاءهم ولا يجادلون بالباطل، بل يسارعون بالاعتذار عنها. فالاعتذار أطيب للقلب، وأدعى للعفو.. ولا ينقص من قدر المعتذر، بل بالعكس يُعلى من قدره، ويحوله إلى مصدر ثقة من أخطأ فى حقه.
 يرجع سبب المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ، فى أغلب الاحيان إلى ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس.. مما يجعل الشخص يتملص من المسئولية، ليظهر بصورة لائقة أمام الآخرين!
أخطر ما فى تبرير الاخطاء، أنها تصبح عدوى تنتقل إلى المحيطين، فالأب مثلا قد يستكبر الاعتذار لأبنائه وكذلك الرئيس يتردد فى أن  يعتذر لمرؤوسية عن خطأ وقع فيه، مما يدفعهم لأن ينتهجوا نفس سلوكه.. لا تنسوا أن الاعتذار سلوك إيجابى، يٌقربنا إلى الله!     

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة