صيادات كفر الشيخ
 صيادات كفر الشيخ


«صيادات كفر الشيخ» يحلمن بـ«نظرة» التضامن الاجتماعي| فيديو وصور

ضياء أبوكيلة

السبت، 05 ديسمبر 2020 - 02:56 م

◄ أم السعد: اليوم الذي نتوقف فيه عن العمل لا نجد ما نأكله

◄ سماح: نعاني من مختلف الأمراض بسبب تلوث وبرودة المياه

◄ وزيرة التضامن: مركب وملابس واقية لكل صيادة

 

ألقت زيارة د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لمحافظة كفر الشيخ، يوم الثلاثاء الماضي، الضوء على معاناة أكثر من 400 سيدة تعملن في مهنة الصيد على مستوى المحافظة ببحيرة البرلس ونهر النيل.

 

والتقت الوزيرة مع 10 صيادات خلال زيارتها للمحافظة، واستمعت لهن إذ كشفن عن مدى المعاناة التي يعشنها ووعدتهن بالعديد من المنح والمساعدات لتحسين مستوى معيشتهن.

 

انتقلت «بوابة أخبار اليوم» إلى مركزي مطوبس ودسوق، حيث تتركز أكبر نسبة من الصيادات بهما.. والتقينا بأم السعد اسماعيل من قرية «سكرانة» بمركز مطوبس، وقالت: «كل أبناء قريتي رجال ونساء يعملون بمهنة الصيد .. وتعد الأسماك التي نستخرجها من بحيرة البرلس هي مصدر دخلنا وغذائنا الرئيسي».

 

 

وتضيف أم السعد: «في شهور الصيف نخرج مبكرا إلى ضفاف البحيرة وننزل إلى المياه بكامل ملابسنا ونمسك الاسماك بأيدينا .. ونظل حتى فترة الظهيرة داخل المياه .. ثم نخرج ونستبدل ملابسنا ونحمل الأسماك التي اصطدناها وندور بها على القرى لبيعها ثم نشتري احتياجات منازلنا ونعود مع غروب الشمس ونتناول الطعام ثم ننام من شدة الإرهاق حتى صباح اليوم التالي الذى يتكرر فيه نفس ما جرى فى سابقه ..ولا نجد وقت لنستمتع بحياتنا فاليوم الذي نتوقف فيه عن العمل لا نجد ما نأكله».

 

وتكمل: «أما في شهور الشتاء فإننا ننتظر حتى وقت الظهيرة حتى ترتفع درجة حرارة المياه قليلا ثم ننزل للصيد لمدة ساعتين فقط بسبب برودة المياه .. وحتى نستطيع بيع السمك قبل غروب الشمس والعودة إلى قريتنا التي تنقطع عن العالم الخارجي بحلول الظلام لعدم وجود أي وسائل مواصلات بها بعد الغروب». 

 

وطالبت سماح عبد الغني «صيادة» بمركز دسوق بضرورة أن تقوم الدولة بدعم الصيادات اللاتي اضطررن للعمل بهذه المهنة الشاقة لعدم وجود مهنة أخرى لديهن.

 

وأشارت إلى أن قطاع كبير من الصيادات أرامل ومطلقات ويقمن بتربية أبنائهن ولا يوجد لديهن أي مصدر دخل آخر ولا يتخطى ما يحصلن عليه مقابل بيع الأسماك أكثر من 60 جنيها يوميا.

 

وأوضحت أن غالبية الصيادات تعانين من أمراض الكلى والكبد والتهاب المفاصل بسبب كثرة الأوقات التي يقضينها في المياه الباردة والملوثة.

 

وناشدت زمزم ابراهيم «صيادة» المسئولين بتوفير الرعاية الصحية للصيادات وإعادة صرف مساعدات تكافل وكرامة لهن مرة أخرى بعد أن تم وقفها مؤخرا، كما طالبت بتوفير معدات صيد لهن عوضا عن اضطرارهن للصيد بأيديهن العارية ونزولهن المياه بدون اى وسائل لحماية أجسادهن من البرد والملوثات.

 

من جانبها أكدت د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أنه سيتم توفير قوارب صيد للصيادات وكذلك شباك وصناديق حفظ أسماك وملابس جلدية لحمايتهن خلال عملهن فى المياه، وقررت أنه بالنسبة للصيادات الأرامل والمطلقات لن يتم استرجاع قيمة تلك الأشياء بينما سيتم تحصيل 60% من قيمة تلك الأشياء من الصيادات المتزوجات، وقررت الوزيرة إعادة صرف معونة تكافل وكرامة لصغار الصيادين والصيادات، إلى جانب توفير الرعاية الصحية لهم.

 

وكانت الوزيرة قد أكدت خلال زيارتها لمحافظة كفر الشيخ الثلاثاء الماضي ان الدولة تعمل على خلق منظومة حماية اجتماعية كاملة للعاملين بمهنة الصيد وسيتم عمل قاعدة بيانات للصيادين.

 

وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه برعاية 50 الف صياد وتحسين أحوالهم ويقوم صندوق تحيا مصر بتوفير ملابس تناسب مهنة الصيد لحماية الصيادين وكذلك توفير الشباك ومعدات الصيد وتطوير المراكب والقوارب ومنح قروض متناهية الصغر للصيادين لتمويل المشروعات المرتبطة بمهنة الصيد ويشترط للحصول على هذه المزايا أن يكون الصياد مسجل لدى الوزارة.

 

شاهد ايضا :- وزيرة التضامن تلتقي صيادات مطوبس ودسوق بكفر الشيخ

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة