السبت، 05 ديسمبر 2020 - 07:02 م

أحسب أنه أصبح واضحا لنا جميعا، ازدياد وارتفاع حالات الإصابة بڤيروس ∩كورونا المستجد∪ فى موجته الثانية، التى استشرت بالفعل بين كل الدول والشعوب شرقاً وغرباً فى العالم كله.

وأحسب أيضا أننا بدأنا نلاحظ وننتبه الآن، إلى أن هذه الموجة أخذت فى الانتشار عندنا نحن أيضا،..، وهذه الحقيقة لا يستطيع أن يتجاهلها أحد، فى ظل حالات الإصابة التى بدأت فى الارتفاع عندنا هذه الأيام،..، على الرغم من أنها ليست مماثلة لما أصاب كل الدول من حولنا.

وإذا كان الله ∩سبحانه وتعالى∪ رحيماً بنا فى الموجة الأولى للڤيروس، التى هبطت على العالم مع نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى، ولايزال ∩جلت قدرته∪ رحيما بنا أيضا خلال هذه الموجة الثانية، فلم نتعرض لما تعرض له العالم من أهوال وفظائع جراء الوباء،...، فمن الواجب والضرورى أن نشكر الله أولا على فضله علينا ورحمته بنا.

ليس هذا فقط.. بل من الواجب والضرورى أن نسعى بكل العقل والحكمة، لأن نكون نحن أيضا رحماء بأنفسنا، ونسعى للنأى بأنفسنا وعائلاتنا وأهلنا ومجتمعنا ودولتنا، عن التعرض للضرر والأذى والأهوال التى تعرضت لها كل الدول جراء انتشار وتفشى الوباء بها.

والطريق إلى ذلك واضح لا لبس فيه ولا إبهام، وهو التمسك الحازم والجاد بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية، الواجب اتخاذها للحماية من الإصابة بالڤيروس القاتل.

وفى هذا يجب أن تتوقف كل حالات الاستهتار والإهمال، التى نراها للأسف لاتزال منتشرة بين المواطنين فى كثير من الأماكن ووسائل المواصلات العامة، والمؤسسات ومواقع الإنتاج والخدمات، والمتمثلة فى عدم الالتزام باستخدام الكمامة والبعد عن الزحام، وهما على رأس عوامل الحماية التى يجب الالتزام بها، انتظاراً للقاح الذى يمكن أن يوفر الحماية الذاتية.

والسؤال الآن.. هل نلتزم بذلك رحمة بأنفسنا؟