كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

إنهـا مصـر

كرم جبر

السبت، 05 ديسمبر 2020 - 07:18 م

مصر تستثمر إمكانياتها بأقصى درجة ممكنة، ويتزايد سكانها 2.5 مليون نسمة كل عام، ولكنها لم تعد من الدول المنكسرة التى تمد يدها انتظاراً لمساعدات أو معونات، وتسابق الزمن لتغيير صورة الحياة، وإنجاز مشروعات ضخمة تساوى دولة جديدة مثل مصر التى نعيش فيها من آلاف السنين، ونجحت فى استرداد ثقتها بنفسها، بما يمكنها من جذب الاستثمارات ورفع معدلات التنمية.

مصر تحفر فى الصخر، وليس أمامها إلا أن تعتمد على نفسها، حتى تصل إلى بر الأمان، مصر ليست فيها ثروات طبيعية كبيرة، ولكن حباها الله ما هو أفضل وهو الإنسان، دول خليجية تنتج كل يوم 10 ملايين برميل بترول تضخ فى خزانتها ملايين الدولارات كل طلعة شمس، وروسيا 11 مليون برميل يومياً، بجانب كميات هائلة من الغاز الطبيعي، ودولة صغيرة مثل قطر تتجاوز إيراداتها 150 مليون دولار يومياً، رغم أن عدد سكانها يساوى سكان شارعين فى روض الفرج.. مصر لا تمتلك ذلك، ولكن لديها الإنسان والإرادة والعزيمة.

>>>

لن تنصلح الأحوال إلا إذا توقفت فتاوى السطو على العقول، وتخدير الطيبين والبسطاء بخرافات، لها مفعول أقوى من المخدرات التى تبلد الأجساد.

إفاقة كثير من الفضائيات من غيبوبة فتاوى الجهل ضرورة حياتية، بالحرص على تقديم دروس دينية مبسطة وبعيدة عن الشطط، والأهم استكمال الرسالة فى الفترة القادمة، وتقديم خطاب دينى يرقى بالقيم والسلوكيات، ويعظم المعانى الإنسانية النبيلة، ويعلم الناس ما ينفعهم، وهكذا يأمرنا الإسلام.

>>>

يعلم المتآمرون وأهل الشر، أن مصر هى قلب العروبة النابض الذى تضخ منه الدماء، فإذا هبت فى أرضها ثورة، انتقلت نسائمها إلى الجميع، وإذا نشأت بها نهضة امتد شعاعها إلى كل دول المنطقة، مصر التى تلعب دور رمانة الميزان فى المنطقة، بتاريخها وحضارتها وثقافتها، وتضحياتها والحروب التى خاضتها دفاعاً عن العروبة، وبقدر حجمها ومكانتها تأتى المؤامرات التى تتعرض لها.

خطط الأشرار لإطفاء الشعلة وإخماد البريق، ليتسنى لهم استكمال مخطط ربيع الجحيم وديمقراطية الدماء، وإزهاق روح المنطقة بضربة قاضية، فماذا كان يحدث لو لا قدر الله، لو نجح مخطط ضرب مصر؟، من كان فى مقدوره أن يقف وسط الحطام العربي، ويصرخ مستنهضاً الهمم والعزائم، باعثاً فى النفوس الأمل؟، ومن كان فى استطاعته لم الشمل؟.. إنها مصر.

>>>

فى عصور التدهور الأخلاقي، تصبح السياسة تعاسة والوطنية سلعة، وتمتلئ قلوب ∩بعض∪ أبناء الوطن غلاً وكراهية، تفوق أشد أعداء الوطن، ويروج البعض شائعات سامة ضد بلدهم، تتلقفها وسائل إعلام أجنبية تضمر شراً للبلاد وتجعل منها سبيلاً للهجوم، فلا وطنية ولا ضمير، بل نكران وجحود وشماتة، وبشر لا يلهثون إلا وراء أطماعهم الأنانية، حتى لو كانت السبيل إليها التآمر والخيانة، والسعى لخراب البلاد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة