المقابر
المقابر


صنع في المقابر.. كيف تتحول المدافن لبؤر تصدير الإجرام؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 05 ديسمبر 2020 - 07:49 م

 

◄ اغتصاب إحدى السيدات أمام زوجها بمقابر الإسماعيلية ..  أبشع جرائمهم 
◄ ريهام شلش :جرائمهم  طالت بعض الفئات الفقيرة المقيمة  بالمدافن
◄ د.عاطف فايد: تكيفوا على الأماكن الموحشة واكتسبوا سلوكيات غير اخلاقية 
◄اللواء مجدى البسيوني: يجب مراقبة المقابر بالكاميرات والكشف على الصحيفة الجنائية لحراسها

رحاب اسامة

تبلدت مشاعرهم بعد قضاء معظم أوقاتهم داخل الأماكن الموحشة، واتخاذهم المقابر وكراً للتخطيط وتنفيذ جرائمهم البشعة، وأصبحوا أقرب إلى الوحوش يتصيدون فرائسهم وينقضون عليها بلا رحمة أو شفقة، إنها بلطجية المقابر، فبعدما تربوا وسط الأموات حولتهم البيئة المحيطة بهم لبلطجية شديدي الخطورة .. سواء في نوعية جرائهم أو في عددها ولعل آخرها اعتداء 4 أشخاص من ساكني مقابر الإسماعيلية على زوجة واغتصابها أمام زوجها تحت تهديد الأسلحة البيضاء.

صاروا خطراً داهماً حتى على بعض فئات سكان المقابر 
ومن داخل مقابر سيدي جلال التقينا بريهام شلش الباحثة الإجتماعية وعضو كتلة «ستات وشباب قد التحدي» حيث تقول إن بلطجية المقابر في ازدياد وحتى الآن لا يوجد حصر بأعدادهم في مناطق السيدة عائشة، والسيدة نفيسة، والإباجية، وسيدي جلال ومدافن أكتوبر وللأسف الشديد باتوا مصدرا خطرا على الغلابة من سكاني المقابر الفقراء، قائلة رصدنا حالات منها الست عزيزة سيدة مسنة وهي تسكن بحجرة بمدفن أبيها وأخيها، وهي تريد الخروج من المقابر وتعيش بشقة فهى منذ وفاة زوجها وزواج أبنائها وهي تعيش بالمقابر، وعادة ما تتعرض لمضايقات من هؤلاء البلطجية وهناك أيضاً «الدليل» وهو شخص فقير ومعدم ويعتمد على صدقات أهالي الموتى ومع توقف زيارة القبور بسبب الكورونا فهو يعاني من الفقر ومضايقات من بعض الخارجين على القانون أما «التربي» فيعد الأقوى ويهابه البلطجية ويمكنه الإبلاغ عنهم في أي وقت لذلك فإنهم يخشونه.                                          

يتصفون بالأنانية
وعلى جانب آخر يقول الدكتور عاطف فايد استشاري الطب النفسي بمستشفى النزهة بالإسكندرية أن تلك الفئة من بلطجية المقابر تكيفوا على هذا المكان الموحش واستقرت أوضاعهم على تلك الحياة وسط الأموات وطبيعي أن تتواجد الميول العدوانية لديهم.

وأضاف فايد إنهم لا يهتمون بالمجتمع ولا بغيرهم ويتصفون بالفردية والانانية لانهم لا يجدون اى اهتمام من المجتمع  كما ان اتخاذهم لتلك الاماكن الموحشة وكرا افقدهم الاحساس بالخوف من اى شئ فهم لا يشعرون بوجود اى فرق بينهم وبين الاموات ولذا لا يخافون من اى شئ ولذا يرتكبون موبقات وسلوكيات فى منتهى الخطورة ولذا نسبة الادمان وتوزيع المخدرات اعلى بكثيرعن اى منطقة بالمجتمع، مؤكداً ان هذا المكان كفيل ان  يعلم المترددين عليه الادمان والتحرش الجنسى وغيرهما من السلوكيات اللاأخلاقية  

عدم الامان
كما تقول الدكتورة منى الحديدى استاذ مساعد علم الاجتماع بكلية الاداب جامعة حلوان : ان تلك الفئة الخارجة على القانون  تمثل  خطراً على انفسهم وعلى المجتمع وهم قنبلة موقوتة لانهم فاقدين للامل وبلا اى انتماء ويجب تكاتف جميع الجهات المعنية من شرطة وشئون اجتماعية وحصر هؤلاء والزج بالمجرمين منهم خلف السجون والحفاظ على الاطفال منهم وتسليمهم لذويهم واخذ تعهد عليهم بعدم التواجد فى مثل هذه المناطق الموحشة 

مساكن قريبة لأسرة الحراس
ومن جانبه يقول اللواء مجدى بسيونى الخبير الامنى : "كيف تسكت الدولة على تواجد هؤلاء داخل المقابر التى تعد من الأماكن المقدسة  ؟!" فهم يستغلون وحشة المكان لتنفيذ جرائمهم سرقة اكفان واعضاء الموتى  وغيرها من الجرائم ولذا لابد ان يتواجد بالمدافن الخفير المسئول عن حراستها فقط ولا يتواجد معه اى فرد حتى من اسرته سواء كانت زوجته او اولاده لانهم يعيشون حياه غير ادمية  ولابد ان تقوم الدولة بتخصيص مساحة قريبة من المقابر وبها مساكن تعيش بها اسر خفير المدافن وذلك لمنع الاقامة نهائيا بالمدافن


وطالب اللواء بسيونى  بتوفير كاميرات مراقبة بالمدافن والا يسمح للخفير بالعمل بالمدفن الا بعد الحصول على ترخيص من المحافظة والكشف عن صحيفته  الجنائية  حتى لا يأوى مجرمين او ارهابيين بالمدافن


واوضح اللواء بسيونى ان مراقبة المدافن بالكاميرات يسهل عمل المباحث لان مفتش المباحث لا يحق له دخول المدافن إلا بإذن من النيابة العامة لأن المدافن حرمتها من حرمة البيوت ولذا تحولت المدافن لبؤر إجرامية وإرهابية

اقرأ ايضا| «صيادات كفر الشيخ» يحلمن بـ«نظرة» التضامن الاجتماعي| فيديو وصور

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة