الأحد، 06 ديسمبر 2020 - 04:34 م

يعكف فريق بحثي من أساتذة جامعة الإسكندرية، علي تطوير بروتوكول علاج جديد من شأنه الحد من تكاثر فيروس كورونا المستجد وتجنب المضاعفات الناتجة عن الإصابة به وذلك من خلال استخدام دواء "الإيماتينيب".

أقرأ أيضا| رئيس جامعة المنوفية يوقع عقد شراء جهاز «C-Arm» لدعم مستشقى الجامعة

وقالت جامعة الإسكندرية في بيان لها، إن الأبحاث أظهرت أن فيروس كورونا المستجد يتمكن من الدخول الى خلايا الجسم والسيطرة عليها وإفقادها لوظيفتها، خاصة خلايا الرئة، مما يتسبب في فشل بوظائف التنفس، وخلايا القلب، ويتسبب في ضعف أداء عضلة القلب، وخلايا الأوعية الدموية، فيزيد من ارتشاح وتجلط الدم بها، وتختلف حدة المرض والأعراض لدي المصابين بالعدوى حسب استجابة مناعة الجسم للفيروس.

وأضاف البيان: "ينتج عن ذلك محاربة الجسم للعدوي مجموعة من السموم والمركبات المناعية التي في بعض الاحيان تحدث أضراراً ومضاعفات أكثر خطورة من  الفيروس نفسه، ولذلك تتضمن البروتوكولات العلاجية على أدوية لمهاجمة الفيروس والقضاء عليه، كما تتضمن أدوية مناعية من شأنها تصحيح مسارات مناعة المريض والتحكم بها".

وأشار البيان إلى أن الدراسة تهدف إلى تقييم فعالية استخدام دواء الإيماتينيب، لعلاج المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذين يعانون من أعراض تنفسية متوسطة إلى شديدة، ويتميز هذا الدواء بالجمع بين الفائدتين، فهو دواء مناعي له القدرة على تصحيح مسارات المناعة لدى المريض، كما أن له أيضا تأثير مهاجم للفيروس ويحد من نشاطه، بالإضافة إلى قدرته على تحسين أداء الخلايا المبطنة للاوعية الدموية مما قد يحد من الارتشاح بها.

وتابع البيان: "يتم تقييم دور العلاج بدواء الإيماتينيب في الحد من تطور المرض، من خلال قدرته على تحسين أعراض المرضىى و  تعافيهم دون الحاجة الى استخدام أجهزة التنفس الأصطناعي، كما يتم تقييم سرعة تحسن التحاليل الطبية من دلالات الالتهاب ودلالات التجلط ، ومدى تحسن آثار الإصابة بالأشعة المقطعية للصدر.

وقالت الجامعة إن دواء الإيماتينيب متوفر في صورة أقراص عن طريق الفم، مما يسهل استخدامه وتوفيره لعدد كبير من المرضي.

يأتي المشروع البحثي – الممول من الهيئة المصرية لتمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار – في إطار جهود الدولة المصرية لدعم البحث العلمي، وترسيخ دوره في خدمة المجتمع و في رفع جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضي.

ويشرف علي الدراسة مجموعة من أساتذة كلية الطب بجامعة الاسكندرية، وهم د. سمير حلمي أسعد، أستاذ أمراض الباطنة والسكر و المناعة، ود. عاصم عبد الرازق، أستاذ التخدير والرعاية المركزة، ود. محمد حلمي زيدان، أستاذ الأمراض الصدرية، د. عادل زكى، أستاذ الصحة العامة والإحصاء الطبي، و د. هاني سمير أسعد، مدرس الطب الحرج والباحث الرئيسي للمشروع، وذلك بالتنسيق مع .د. تامر عبدالله ، رئيس الادارة المركزية للمستشفيات الجامعية بالاسكندرية، ود رشا الشنيطى، رئيس وحدة إدارة المشروعات بجامعة الاسكندرية.