عم سعيد
عم سعيد


حكاية عم سعيد.. «حداد المعدات» يقهر الإعاقة ويدعو الشباب للعمل.. فيديو

أحمد رجب- محمد عيسوي

الأحد، 06 ديسمبر 2020 - 05:49 م

فى منطقة شعبية من مناطق القاهرة هناك رجل بمعنى الكلمة يدعى عم سعيد يبلغ من العمر ٥٥ عاما يعمل فى مهنة صعبة تعتمد على القوة البدنية وهى حدادة معدات الحفارات واللوادر الثقيلة وعند الاقتراب منه تجد على وجهه ابتسامة تحمل في طياتها دفء الأمل والعمل يتحدى إعاقته التى أصابته فى العين اليمنى منذ أن كان طفلا فى العمل بمهنته ليضرب مثالًا بأن الإعاقة ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الفكر والإرادة.

يخرج عم سعيد من بيته فى الصباح الباكر كل يوم متوجها إلى ورشة الحدادة لمزاولة عمله الشاق وسط شظايا النيران الخارجة من الفرن ليقوم بالطرق على الحديد وهو ساخن وإعادة تشكيله وتصنيعه بالطريقة التى يريدها غير عابئ بإعاقته التى قهرها بالإرادة والنشاط والعمل والتى افتقدها الكثير من الشباب ليستطيع الإنفاق على نفسه وأسرته.

اقرأ أيضا رسالة من أهالى «بطن البقرة»: «عايزين نمشي ونروح الأسمرات».. فيديو

يقول عم سعيد لبوابة أخبار اليوم "أُصيبت بعيني اليمنى منذ أن كنت صغيرًا، وعندما كبرت والدي أدخلني مدرسة إبتدائي وخرجت من تانية إعدادي لأساعد والدى فى ورشة الحدادة واشتغلت صبى حداد وعلمنى أصول المهنة حتى أتقنتها وما ساعدنى على ذلك هو إرادتى فى تحدى الإعاقة وحبى فى العمل".

ويضيف عم سعيد، "أستيقظ يوميا كل صباح وأذهب إلى ورشة الحدادة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء والعمل على صناعة أدوات الحفارات واللوادر رغم إصابتى وصعوبة العمل فى الحدادة التى تحتاج إلى قوة بدنية فى إذابة الحديد.

وتابع عم سعيد "تعتبر مهنة الحدادة مصدر رزقي إذ كان أول أجر أحصل عليه فى اليومية هو ٢٥ قرشا وكان عمري ١١ عاما بعدها زادت أجرة اليومية إلى ٧٥ قرشا فى وفى السنوات الأخيرة أصبحت أجرة اليومية ٧٠ إلى ٨٠ جنيها". 

ويقول، "أصبحت ورش حدادة النار والمعدات الثقيلة مهددة بالانقراض نظرًا لإقبال المواطنين على شراء الأدوات والمعدات الصينية المستوردة من الأسواق.

وأشار عم سعيد أنا اتجوزت متأخر نظرًا لأنى كنت شايل الجواز من تفكيرى لأنه يحتاج مبالغ كبيرة ولكن الحمد لله ربنا كرمنى واتجوزت ولدىّ محمود عنده ١٤ سنة وهالة ١١ موجهًا للشباب رسالة بالعمل والإنتاج وعدم الجلوس فى المنازل أو المقاهى فالإعاقة فى التفكير وليست فى الإعاقة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة