وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

الفقر وسنينه

وليد عبدالعزيز

الأحد، 06 ديسمبر 2020 - 06:45 م

من أحلى الأخبار التى يمكن أن تقرأها أو تسمعها أن يخرج علينا رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولى ليعلن أن معدلات الفقر فى مصر تراجعت لأول مرة منذ ٢١عاما بنسبة تقترب من ٣٪ لتصل إلى حوالى ٢٩٪ وهو رقم كبير سعت إليه الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد..كلمة الفقر لا ترتبط بدخل الأسرة فقط ولكنها كلمة تعبر عن منظومة تنمية شاملة فى حياة المواطن بداية من التعليم مرورا بالصحة والخدمات وصولا إلى مرحلة التشغيل..المواطن المصرى وخاصة فى الريف دائما ما كان يشكو من قلة مصادر الدخل نظرا لمحدودية فرص التشغيل..اليوم انطلق قطار التنمية واصبحت هناك فرص للمزارع بأن يخرج من الدائرة الصغيرة إلى الدائرة الأكبر ليجد مناطق جديدة يتم زراعتها وتتناسب مع خبراته وامكانياته..نفس الحال فى مشروعات التنمية والمشروعات السكنية ومشروعات الطرق وغيرها والتى استوعبت ملايين العمالة ووفرت فرص تشغيل ومصدر دخل معتدل يستطيع أن ينقل الأسرة من خانة الفقر إلى خانة الاستقرار المعيشى وهى نقطة تعتبر هدفا رئيسيا لملايين المصريين..دعونا لا نتوقف عند هذا الرقم من التراجع فى معدلات الفقر ونعتبره بداية لرحلة طويلة هدفها الرئيسى الوصول إلى المعدل العالمى من مصطلح الفقر.. الدول التى لا تعانى من نسب فقر مرتفعة تجد لديها مستوى تعليم مرتفعاً وعلاجاً طبىاً محترماً وخدمات تشعر المواطن بالآدمية وهنا يجب أن نتوقف عند نقطة جذب الاستثمارات لأنها أحد الحلول الرئيسية فى القضاء على الفقر لأن أى استثمار جديد يتيح فرص عمل اضافية ويساعد على ادخال منتجات جديدة بالأسواق ويسمح بزيادة حركة نشاط السوق وفى النهاية تستفيد الدائرة المتعاملة مع أى مشروع جديد بمزايا اضافية تساهم فى الخروج من حالة الفقر.. قد تكون الانجازات ايجابية ولكن مازال المواطن يحتاج إلى المزيد من الخدمات التى تقدمها الحكومة فى القطاعات الأساسية فى التعليم والصحة خاصة أن بعض المواطنين مازالوا يشتكون من سوء حالة بعض المستشفيات وعدم توافر العلاج رغم الجهود الكبيرة التى تقوم بها الحكومة لتطوير هذا الملف..أطالب السيد رئيس الوزراء بالقيام بزيارة مفاجئة إلى مستشفيات الصدر والعباسية ليتعرف بنفسه على حقيقة مستوى هذه المستشفيات بعيدا عن تصريحات المتحدث الإعلامى للصحة..هناك بعض الأمور تحتاج إلى تركيز واهتمام وبمجرد وصولها إلى مرحلة التوازن سيشعر المواطن بحجم الانجازات التى تمت ومازالت مستمرة..نفس الحال فى بعض المدارس بالقاهرة والمحافظات..منظومة الفقر لا ترتبط بدخل الأسرة فقط ولكنها منظومة دخل وخدمات وتعاملات مع موظفى المصالح الحكومية..مصر تسير فى الطريق الصحيح والإنجازات تفوق التوقعات ولكن المشوار مازال طويلا ويحتاج إلى المزيد من الجهد لتقضى على الجهل المصحوب بالفقر لأنه يلتهم انجازات التنمية بدون ان نشعر..دعونا نواصل العمل ونستمر فى تحسين الأرقام لنصبح دولة بلا فقراء ولا جهلاء.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة