الإثنين، 07 ديسمبر 2020 - 03:36 م

نشبت أعمال عنف متفرقة في أول انتخابات تشهدها الكاميرون على الإطلاق لتعيين مجالس إقليمية حيث قتل متمردون انفصاليون في المنطقة الشمالية الغربية الناطقة بالإنجليزية أحد الناخبين.

ويأمل الرئيس «بول بيا» أن يرضى التصويت المنتقدين الذين يقولون إنه أهمل منذ فترة طويلة المناطق العشر ف الكاميرون وأن ينهى التمرد الانفصالي الذي بدأ قبل أربع سنوات في الغرب والذي أصبح يمثل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ نحو 40 عامًا، وكان المقاتلون الانفصاليون قد تعهدوا بعرقلة عملية التصويت في مناطق شمال غرب وجنوب غرب البلاد.

إقرأ ايضا: انتخابات في غانا تشهد تنافسا قويا بين رئيسين حالي وسابق

ويقول المعارضون إن الانتخابات لا تقدم سوى مظهر من مظاهر الحكم الذاتى الإقليمى، وتأتي في وقت متأخر جدا لإيجاد حل للصراع، ويرون أن المسئولين المشاركين في الانتخابات من مؤيدى بيا وسيساعدون في تنفيذ ما ينوى القيام به في تلك المناطق.

وقال مسلحون انفصاليون إنهم سيعتقلون أي شخص يشارك في عملية التصويت، وذكر مسئول محلي أنه لم ترد أنباء مبكرة عن وقوع اضطرابات ولكن تم سماع دوى إطلاق نار حول مدينة كومبو بشمال غرب البلاد. وقال زعيم انفصالى إنهم قتلوا مسئولا إقليميا أدلى بصوته خارج بلدة«باميندا»في الشمال الغربى.

وفي مناطق أخرى أطلق مسلحون النار وأصابوا قسيسين كانا فى طريقهما بالسيارة إلى قداس في قرية أكوم في المنطقة الشمالية الغربية بحسب ما قال متحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في الكاميرون، وصرح وزير إدارة الأراضى بول أتانجا نجى للصحفيين بأن التصويت جرى "بهدوء وشفافية".

وأدى الصراع مع الانفصاليين إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف وأجبر 500 ألف آخرين على ترك منازلهم، وقد بدأ فى عام 2016 عندما قمعت الشرطة احتجاجات سلمية فى غرب البلاد قام بها محامون ومعلمون يطالبون بالسماح لهم بأن يعملوا باللغة الإنجليزية.