الإثنين، 07 ديسمبر 2020 - 04:21 م

أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، أن مصر لديها من العقول والأجهزة ما يمكنها من توظيف الكيمياء الإشعاعية في مجالات الطب والزراعة.

وأضاف أبو شادي، أن مصر تمتلك قسم كبير مخصص للكيمياء الإشعاعية، يمكن من خلاله إنتاج النظائر المشعة، حيث يتم استخدامها في الفحوصات والأشعة التي يجريها الأطباء من أجل تشخيص أفضل. 

وأوضح أنه يتم استخدام بعض المواد المشعة في الطب بشكل خاص، حيث يتم إشعاعها في المفاعل، ثم فصلها لاستخراج الجزء المطلوب، من خلال طرق كيميائية تخضع لتفاعلات.

وتابع: من الشائع جداً استخدام الحقنة الإشعاعية التي تنتشر في جسم المريض مع الدورة الدموية، ويستطيع الطبيب من خلالها الحصول على صور وتشخيص المريض، منوها انه يتم استخدام هذه الطريقة لعلاج مشكلة انسداد الشرايين.

وأضاف: بالنسبة إلى استخدام الإشعاع في علاج بعض الأمراض فهو يستخدم في "الأنسجة / الخلايا" التي تتكاثر بسرعة مسببة للخلايا السرطانية، حيث يستخدم اليود المشع في علاجها ومواجهة الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى علاج سرطان الدماغ وأمراض الغدد السرطانية، على سبيل المثال التي توجد بالغدة الدرقية.

وفيما يتعلق بفوائد الإشعاع في مجال الزراعة، أكد أبو شادي انه يتم استخدام الإشعاع عند إنتاج بذور جديدة، حيث تتعرض للإشعاع أو يتم حقنها بمواد لتعزيز الإنتاج، علاوة على تطوير عمليات حفظ الأغذية لبعض دول العالم مثل الصين واليابان، لأن سفر وشحن المنتجات يستغرق مدة زمنية طويلة، لذلك يتطلب تعرضه لإشعاع ليتم مد مدة صلاحيتها.

وأضاف أبو شادي انه يتم استخدام الإشعاع في درفلة الحديد عند سمك معين، من خلال قياس السمك بدقة، حيث تخترق النظائر المشعة الحديد لتحديد ما إذا كان السمك مناسب.

وحول النتائج المترتبة على استخدام النظائر المشعة، أكد "أبو شادي" أنه لابد التخلص من المواد المشعة بصورة وطريقة سليمة وآمنة، حتى لا تمثل أي مخاطر على البيئة، وأوضح أن المادة المشعة لها فترة صلاحية محددة؛ ولابد من وجود قواعد منظمة لكيفية التخلص الآمن من المواد والنظائر المشعة بعد استخدامها.