أقمار صناعية تحدد موقع لقاء «موسى والخضر»
أقمار صناعية تحدد موقع لقاء «موسى والخضر»


حكايات| أقمار صناعية تحدد «مجمع البحرين».. موقع لقاء «موسى والخضر»

علي الشافعي

الإثنين، 07 ديسمبر 2020 - 07:09 م

على وقع آيات القرآن الكريم، وتحديدًا سورة الكهف، يقف الملايين يوميًا أمام «مجمع البحرين» متسائلين عن موقعها في مصر.
 

 
خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، استعان بدراسة علمية للأثري عماد مهدي، عضو جمعية الأثريين المصريين والمسح التصويري الفضائي، لتحديد موقع لقاء نبي الله موسى والخضر (عليهما السلام) على أرض سيناء منذ حوالي 3200 سنة.

 

المفاجأة أن التوصيف اللغوي لكلمتي «مجمع البحرين» لا ينطبق جغرافيًا على أي مكان في العالم إلا في رأس محمد، وهي مجمع خليجي العقبة والسويس في بحر واحد هو البحر الأحمر ولفظ (مجمع) يختلف عن لفظ التقاء. 

 

وبعد الاستعانة بالأقمار الصناعية تبين عن موقع صخرة الحوت، نقطة اللقاء بين نبي الله موسى والرجل الصالح سيدنا الخضر، وهي الصخرة الوحيدة التي تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وتقع في خط مستقيم في طريق الوصول لآخر نقطة في اليابسة في موقع مجمع البحرين.

 

اقرأ أيضًا|  قرية «سحرة موسى».. أكبر جزيرة نيلية على أرض مصر

 

أما المسافة المرجحة التي قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالي 2 كيلومتر، والمسافة التي قطعها نبي الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازي نفس المسافة 2 كيلومتر.

 

الدكتور ريحان تحدث عن أن القرآن الكريم حدد الطريق والطريقة التي اتخذها الحوت مرتين، مرة في قوله تعالى (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبا) ومرة (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً)، وفي الآيتين جاء الذكر والتأكيد على اتخاذ الحوت سبيلاً للخروج من المياه الضحلة إلى المياه العميقة باتخاذ السبيل، وتعني الطريق، وقد وصف القرآن معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة الحياة للحوت والمعروف بمنطقة الخليج الخفي بجنوب رأس محمد، وهذا يفسّر وجود مجرى مائي دائم في منطقة الخليج الخفي برأس محمد.

 

ولعل هذا الرصيف البحري الذي رست عليه سفينة العبد الصالح الخضر، وهو الشاهد الأثري على تأكيد موقع «مجمع البحرين» برأس محمد كشفت عنه الأقمار الصناعية، ومنه تم تحديد خط سير السفينة إلى رأس محمد وتحديد وجهتها.

 

ويقع هذا الرصيف على بعد 300 متر من صخرة اللقاء، ويجتاز الجدار المرجاني على الشاطئ لمسافة 50 متراً حتى الغاطس وعرضه من 6 إلى 8 أمتار، ويتكون من صخور جرانيت وحجر رملي منقول ويتوسط الرصيف البحري القديم شاطئ الميناء على الساحل الغربي لرأس محمد والمطل على خليج السويس على شكل نصف دائرة مساحتها حوالي كيلو متر واحد.

 

 

وعن خط سير سفينة الخضر، يوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان أن أحداث التاريخ تؤكد أن السفينة كانت قادمة من خليج السويس وفي طريقها لخليج العقبة، وذلك لوقوع خليج السويس تحت سيادة مصر القديمة، الدولة ذات النفوذ الكبير بالمنطقة، والتاريخ المصري لم يسجل أي أعمال قرصنة في البحار.

 

اقرأ أيضًا|  لغز قصر قارون.. آثار تحت الماء و«مخسوف» من قوم موسى

 

بينما يختلف الوضع في خليج العقبة والبحر الأحمر؛ حيث كانت منطقة مهددة بأعمال القرصنة البحرية، وقد سجل التاريخ في غضون العام 1200 قبل الميلاد حدوث اضطرابات في منطقة الشرق الأدنى القديم بسبب هجرات الشعوب الهندو-أوروبية.

 

 

كما أن البحر الأحمر عرف منذ أقدم العصور كأحد طرق التجارة القديمة، وسجلت الآثار المصرية سفناً لم تكن معروفة في وادي النيل، ووفدت إلى مصر شعوب في هذه السفن، ووصلوا من الجنوب ومن الشرق واتخذوا طريق القصير- قفط في رحلاتهم وسجلوا، رسوماً لسفنهم على صخور بعض دروب الصحراء الشرقية.

 

وهنا يمكن الفصل بأن مجمع البحرين المذكور بسورة الكهف في القرآن الكريم يقع بمنطقة رأس محمد في شرم الشيخ عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة