الإثنين، 07 ديسمبر 2020 - 08:01 م

المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة هى اللغة التى يتحدث بها العالم الآن ومنذ نشأته، وهى الأساس الصلب والقاعدة المتينة التى تقوم عليها علاقات الدول والشعوب.
وهذه هى اللغة التى تتحدث بها مصر مع دول العالم وشعوبه على اختلافها وتنوعها، وهذا هو الدافع والمحرك لكل الزيارات التى يقوم بها رئيس مصر للخارج، وهى الهدف وراء كل اللقاءات والمحادثات التى دارت وتدور خلال تلك الزيارات.
وفى هذا الإطار تأتى الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى لفرنسا خلال اليومين الماضيين، وهى زيارة بالغة الأهمية على كل المستويات السياسية والاقتصادية، قياسا على الملفات والقضايا التى تم بحثها والتشاور بشأنها والتنسيق المشترك بخصوصها.
وقد شملت هذه القضايا وتلك الملفات الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف الليبى والجهود المبذولة للوصول إلى تسوية سياسية عادلة هناك، لصالح الشعب الليبى الشقيق وسلامة ووحدة أراضيه.
كما شملت أيضا الأوضاع القلقة والمتوترة فى شرق البحر المتوسط، والتجاوزات والاعمال التركية العدائية هناك، والتى تهدد السلم والأمن الدوليين فى هذه المنطقة، والجهود الدولية لمواجهتها والحد منها،...، بالإضافة إلى التنسيق المصرى الفرنسى لمواجهة الإرهاب، وضرورة اتخاذ موقف دولى موحد لمقاومة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه وإدانة الدول  الداعمة له.
وتركزت المباحثات على التنمية وتعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات، الاقتصادية، والتجارية والاستثمارية، وأيضا العسكرية والثقافية، فى ضوء ما يجمع مصر وفرنسا من شراكة استراتيجية قوية وشاملة،...، والرغبة المتبادلة بين الشعبين والدولتين فى الدفع بهذه الشراكة إلى آفاق أعلى وأرفع وأشمل.
كما حظيت القضية اللبنانية، باهتمام زائد وخاص من الرئيسين، سعيا لتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى هناك.