محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


العلم والهبد.. والمؤامرة الكونية !!

محمد البهنساوي

الإثنين، 07 ديسمبر 2020 - 08:03 م

- المخاوف تبدأ من تل أبيب وتربط الكائنات الفضائية بشريحة الملياردير

- الري بالموبايل بين العقدة المصرية.. و ظرفاء السوشيال ميديا 

أيام ويفارقنا عام 2020 والذي يعتبره البعض من أسوأ الأعوام التي مرت بالبشرية.. لن نستعرض ما تعرض له البشر من بداية هذا العام.. لكننا نتوقف عند نهاياته وتحديدا الأيام القليلة الماضية والتي حملت تصريحات وربما تخمينات نقف أمامها عاجزين .. لا نستطيع تصديقها .. وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهلها مهما كانت غريبة .. فما يشهده العالم يوميا من تطور وتحديث بل وكوارث ومؤامرات يجعلنا نقول أن كل شئ أصبح ممكنا !!  

ولنبدأ بأخر تلك التصريحات التي لفتت أنظار العالم وهي للجنرال الإسرائيلي المتقاعد حائيم إيشيد الذي أكد أن كائنات فضائية زارت مؤخرا كوكب الأرض والتقت بالرئيس الأمريكي ترامب ووقعت مع بلاده اتفاقيات بعضها يسمح للفضائيين بإجراء أبحاث علي كوكب الأرض .. وقال العالم الإسرائيلي أيضا " كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك كشف الستار عن وجودهم لكن الكائنات طلبت منه الانتظار".. وتم الإتفاق علي أن تظل تلك الزيارات واتفاقاتها سرا طبقا لرغبة الفضائيين الذين طلبوا عدم إعلانها حتي لا يصاب سكان الأرض بالرعب وتنشب حالة هيستريا جماعية إذا تم إعلانها .. لكنهم أكدوا – حسب تصريحات العالم الإسرائيلي - ثقتهم أنه سيأتي يوم قريب يتقبل فيه البشر وجودهم بينهم علي كوكب الأرض ..واستفاض الرجل في شرح ما ينوي الفضائيون فعله من دراسة للفضاء الكوني بصورة تثير إعجاب أهل الأرض وكيف سيساعدوننا لمعرفة خصائص الفضاء ومركباته .. وبثقة شديدة قال الرجل في حواره لصحيفة يدعوت أحرونوت حول الكائنات الفضائية «إنهم موجودون بيننا.. ولكن البشر ليسوا مستعدين بعد» !! وزعم أن هناك قاعدة تحت سطح المريخ يعمل فيه ممثلون عن الكائنات الفضائية مع رواد فضاء أمريكيون مؤكدا أنهم يجرون بالفعل أبحاثا عديدة محاولين إبعاد البشر لتقبل وجودهم بينهم.

الفضائيون قادمون 

الرجل بلغ من العمر أرذله وبلغ 87 عاما لكن سجله حافلا بالشهادات العلمية والتكريمات الدولية ويطلق عليه أبو البرنامج الفضائي للكيان الصهيوني .. ورغم أن سنه يدفع البعض لوصف كلامه بالتخاريف .. إلا أن سجله العلمي يدفعنا للتوقف أمام تلك التصريحات خاصة وأن أوساط علمية استبعدت التشكيك في كلامه لسجله العلمي الحافل ورئاسته لفترة طويلة لبرامج الفضائي الأمني الإسرائيلي .. بل إن بعض الدوائر العلمية أكدت أن هذا الكلام ليس الأول من نوعه.. وان هناك علماء غربيون أكدوا سابقا زيارات الكائنات الفضائية للأرض بل استرجعوا تصريحات سابقة للعالم الأمريكي ستانتون فريدمان كشف فيها زيارات عديدة للمخلوقات الفضائية للأرض لكن بلاده تخفي أي خبر عنها وكشف كذلك نيتهم للحجر على سكان الأرض بطريقة أشبه ما تكون بـ«حجر صحي» !!

وهناك تصريح البروفيسورة هيلين شارمان يناير الماضي وهي  أول بريطانية ذهبت في رحلة إلى الفضاء، لصحيفة أوبزرفر البريطانية، أن «المخلوقات الفضائية موجودة ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية» وكذلك إعلان علماء في كندا عن استقبالهم إشارات لاسلكية غامضة من الفضاء الخارجي، وسط تكهنات بأن ثمة مخلوقات أخرى تسعى إلى التواصل مع سكان الكرة الأرضية. 


بيل جيتس وشريحة التطعيم !

وارتباطا بهذا الكلام "السابق" عن الحجر الصحي.. نستعرض المخاوف  "الحالية" من أن حملات التطعيم المنتظرة ضد فيروس كورونا ما هي إلا خطة محكمة لتركيب شرائح من خلال اللقاحات الجديدة بأجساد وعقول البشر جميعا تجعل التحكم فيهم سهلا بيد هيئات دولية تسعي جميعها لتحقيق أهداف محددة بالسيطرة علي عقول البشر !! .. نتوقف أمام هذا الكلام الذي وكما يقال بالبلدي "ميدخلش الدماغ " لكن ما الضامن ألا يدخل دماغنا بالفعل شرائح مع اللقاح المنتظر ليتم التحكم فينا ؟! 

وإذا كنا لا ندري هل هذا الحديث من قبيل الهبد أم العلم.. فإننا نقف مرعوبين أمام تصريح للملياردير بيل جيتس الأب الروحي للبرمجة وعالم الكومبيوتر والذي قال فيه " لا وقت أمام البشرية.. كارثة أسوأ من فيروس كورونا تلوح في الأفق! " وإذا استرجعنا موقف بيل جيتس من كورونا وتحذيره منها قبل ظهورها بشهور .. بل والاتهامات الجدية أنه يقف وراء انتشار الفيروس  وتلميحات البعض دوليا أنه وراء شريحة تطعيم كورونا .. فهنا الرعب بعينه .. والذي يدفعنا للدمج بين حديث الهبد السابق خاصة شريحة دماغ التلقيح ضد كورونا .. ووجود مؤامرة كونية كبري وأكبر مما نستوعبه نحن فئران تجارب البشر !!

الري وجلد الذات

وفي الوقت الذي دافعت فيه دوائر إسرائيلية عما يبدو تخاريف لعالمها .. وتساند أمريكا مليارديرها رغم اتهامات دولية له بالمؤامرة .. نجد بمصر وكعادة جلد الذات تحول تصريح وزارة الري بقرب ري المحاصيل بالمحمول إلى مادة للسخرية والتريقة وخفة دم ظرفاء السوشيال ميديا .. وكأننا نستكثر علي أنفسنا إنجازا منطقيا وليس من قبيل الهبد .. فهذا الكلام مبني علي تجربة فعلية تمت بإحدى المحافظات وتقوم عقول مصرية محترمة بتطويرها وسد أي خلل بها لتصبح تجربة رائدة عالميا .. وفي الوقت الذي تسعي الدول حتى الكيان الصهويني المغتصب بلفت نظر العالم ولو بالتخاريف .. نسعى نحن لدفن مواهبنا بخفة دم مصطنعة لا وقت ولا مجال لها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة