الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 12:39 م

قال عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة عبدالفتاح السيسي لفرنسا هي أعلى أنواع الزيارات التي يتم استقبال الضيف فيها استقبالًا رسميًا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين متميزة للغاية في الفترة الأخيرة، إذ يوجد تطابق في مواقف كثيرة جدًا.

وأضاف حسين، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon، وتقدمه الإعلامية جومانا ماهر، أن العلاقة بين البلدين شهدت بعض الفتور عندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر في يناير 2019، إذ كان يعظ ويحاول إعطاء الدروس حول حقوق الإنسان، فقيل وقتها إنه ليس مدركًا لطبيعة العلاقات الدولية والمصالح والوزن النسبي لكل ملف. 

وتابع قائلًا: أنه منذ موعد هذه الزيارة حتى هذا الشهر حدثت متغيرات كثيرة، ووضحت الأمور أكثر بالنسبة إليها، وأدركت فرنسا وكل الدول الأوروبية القيمة الاستراتيجية لمصر، وأهمية وجود دولة مستقرة في الإقليم المضطرب الهائج الذي تنتمي إليه، إذ يشهد تطورات غريبة كل لحظة. 

واشار إلى أن هذا الإدراك هو ما أفرز النتائج التي تابعناها بالأمس، حيث إن أغلبية المراقبين والسياسيين والصحفيين ركزوا على ملف حقوق الإنسان، فهو مهم ولا يمكن إغفال، ولكن هناك جوانب كثيرة في هذه العلاقة، والرئيس الفرنسي أكد على وجود علاقات استراتيجية وعلاقات صداقة ممتدة بين البلدين، وقال الرئيس السيسي نفس اليوم". 

وأوضح أن قمة الرئيس عبدالفتاح السيسي وماكرون شهدت أكثر من ملف أساسي مثل مواجهة الإرهاب والعلاقة بين الأديان والرموز الدينية والمتطرفين، إذ أن الرئيس الفرنسي أخطأ خطأ كبيرًا جدًا في أعقاب أزمة الرسوم المسيئة حين ألمح إلى وجود مشكلة في الإسلام، لكن فرنسا حاولت التملص من هذا الأمر ولم تعتذر اعتذارًا خارجيًا. 

وتابع قائلًا : "بعد هذه التصريحات أرسل ماكرون وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى القاهرة منذ نحو شهر، وهو رجل محب لمصر وتحدث بطريقة جيدة والتقى بشيخ الأزهر وكان هناك محاولة لتبرير هذه التصريحات بسبب غضب المسلمين".