الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 12:54 م

كتب: محمد محمود سيد

الفنان عبدالمنعم مدبولي ورئيسة التليفزيون تضامر توفيق جمع بينهما لقاء فى سبعينيات القرن الماضي، حيث وقع مدبولي على عقد على بياض للعمل مع التليفزيون بدون شرط أو قيد في مسلسل يعرض خلال شهر رمضان ودعا زملاءه الفنانين والفنانات إلى وضع كافة إمكانيتهم الفنية تحت تصرف ماسبيرو.

تعود القصة إلى زيارة قام بها مدبولي في عام 1979 إلى مبنى ماسبيرو؛ حيث عرض على تضامر فكرة المسلسل الكوميدي "أبى ودموعى وابتسامتى" تأليف عصام الجمبلاطي، دار حوار بينه وبين رئيسة التليفزيون المصري شعر من خلاله مدبولى بإصرار على تغيير شكل الأعمال الفنية التي تقدم في تلك الفترة على الشاشة الصغيرة، والتي مل منها المشاهد من تكرار الشكل التقليدي.

وطلبت تضامر توفيق من الفنان عبدالمنعم مدبولي ضرورة تغييرالتكنيك في العمل الذي يقدم على الشاشة الصغيرة بداية من الفكرة التي يكتبها مؤلف العمل ونهاية بالمخرج الذي يحولها إلى واقع ملموس، وعلى هذا الأساس وضع مدبولي يده معها ودعا زملاءه الفنانين للتعاون مع التليفزيون المصري دون قيد أو شرط.

وقتها تحدث الفنان الراحل عن أن الفنان المصري عملة نادرة يجب الاستفادة بجهوده وخبراته في الإنتاج الجاد، قائلا: "كفى ما أصابنا من تدهور نتيجة العمل في إنتاج الغير، والاستفادة الوحيدة منه هي مادية والبعض منها حقق نجاحا كبير لكن هناك أيضا أعمالا سقطت سقوطا ذريعا، وهذا بسبب أنها اهتمت بالمادة على حساب الفن وكان الفنان المصرى هو الضحية".

كما تحدث الفنان عبدالمنعم مدبولي عن مشاريعه فى تلك الفترة، وخاصة بعد مسلسل "أبى ودموعى وإبتسامتي"، قائلا: عرضت علي الدكتورة تضامر توفيق مسلسلا كوميديا، ولكنني اعتذرت عن ذلك لأنني لا أجيد تكنيك الصنعة وقلت لها إذا أصرت على ذلك فلا بد أن أعمل مساعدا لأحد المخرجين، كما عرضت عليه مؤسسة السينما أن يخرج فيلما كوميديا ولكنه رفض هذا العرض أيضًا".

وقد سبق أن عرض عليه رمسيس نجيب قبل وفاته أن يقوم ببطولة وإخراج فيلم "أبوحلموس" الذى مثله الفنان نجيب الريحاني فطلب منه مدبولي وقتها أن يعمل كمساعد أول للمخرج فوافق رمسيس نجيب على طلبه ولكنه رحل قبل أن يكمل مشروعه، أما عن المسرح فأكد أنه وجد أخيرا فكرة نص جيدة يكتبها له المؤلف حمدى عباس ويخرجها د. عوض محمد عوض ووتقوم بتجسيد أدوارها فرقته "المدبوليزم"