الكسندر سوكوروف
الكسندر سوكوروف


ألكسندر سوكوروف: رسالتي للشباب لا تلتفتوا للعوائق الدينية

أحمد السنوسي

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 04:37 م

احتفي مهرجان بالمخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي من خلال إقامة جلسة حوارية له بالمسرح المكشوف والذي تحدث خلالها عن مشواره السينمائي. 

وقال سوكورف: «الأعمال الإنسانية لم يعد عليها طلب للأسف وأصبحت الأعمال التجارية هي السائدة والتي تقوم علي العنف والعدوانية والدم فالخيال أصبح في مواجهة الشراسة والحروب والدموية لذلك أنصح الجيل الجديد من المخرجين ألا يستسلموا للرأسمالية وأي مخرج جديد يدخل المجال عليه أن يكون لديه موهبة ربانية لأنها هي التي تضمن له الاستمرارية وتظل أعمالهم يتذكرها الجمهور علي عكس المخرجين غير الموهبين الذين يستمروا لمجرد مليء الفراغ السينمائي وبعد وقت بسيط يدخلوا طي النسيان» .

وتابع الكسندر قائلًا : «مهمة مهرجان القاهرة عرض الأفلام التي تعبر عن الحس الإنساني  لأن أهم شيء في الدنيا حب الإنسان لأخيه الإنسان  الذي خلق قبل أن تظهر الأديان وللأسف العالم أصبح يرسخ لمباديء مغلوطة والإنسان أصبح يتذوق لحم أخيه الانسان كأننا أصبحنا ذئاب أو خراف لذلك علينا أن نتعامل بقوانين الإنسانية وليس قوانين الطبيعة ونقفز من حدودنا الحيوانية إلى الإنسانية».

وأشار ألكسندر إلى أنه أسس مدرسة إخراجية خاصة به لمساعدة المواهب الإخراجية الجديدة وساهم في إنتاج 6 أفلام فهذا دور المخرجين الكبار وعليهم أن لا يبخلوا برأيهم وخبراتهم علي الشباب،وقال: «كنا في يوم من الأيام شباب ووجدنا من يساعدنا في مشوارنا وأنا عن نفسي أذكر الكثير من الطيبين الذين ساعدوني ودعموني عندما لاحقتني الأجهزة الأمنية» .

ووجه ألكسندر خلال حواره رسالة  للشباب الذين يبدأون مشوارهم مع الإخراج قائلًا : «لابد أن تعلم أن هذه المهنة قاسية ولكي تنجح فيها لا تنظر للخلف واجعل نظرك دائمًا صوب المستقبل ولا تلتفت للعوائق الدينية أيضًا المخرج لابد في بدايته أن يكون فاهم في كل شيء ويجرب كل شيء بمعني أن يكون حِرفيًا بالدرجة الأولي وإلا سيكون مخرج فاشل» .

وأضاف ألكسندر مؤكدًا أن العالم ينتج من 900 لـ 1000 فيلمًا سنويًا لا يخرج منها سوي 20 فيلمًا أو أقل جيدين والباقي لمليء الفضاء السينمائي.

وكشف ألكسندر عن أنه دخل مجال الإخراج السينمائي بالصدفة مثل الكثيرون مشيرًا إلى أن المسرح كان عشقه الأول وأنه يعتبر السينما مثل المستنقع الذي غرق فيها بسبب ما واجهه من مصاعب ومشكلات علي مستوي المهنة .

وحول وجود تشابه بين بعض أفلامه قال: بالنسبة للأفلام التي أقدمها عبر أجزاء لابد أن يكون بينها ترابطًا حتي تكمل بعضها البعض لكن بخلاف ذلك لا يجب أن يكون له فيلم مثل الآخر وإن حدث ذلك سيكون صدفة.

وأكد ألكسندر أنه يحب كل من يعمل معه من ممثلين لعمال لكتاب ولا يعتبر نفسه مخرج ديكتاتور بل يترك الحرية للمثل أن يخرج ما لديه أمام الكاميرا أما معركة المونتاج هو من ينتصر فيها  وقال: قدمت أفلامي بالحب .

وعن تأثره بعالم الألوان في أفلامه قال: لابد كصانع سينما أن أكون ملمًا بعالم الألوان  فالرسم والألوان مصدر إلهام بالنسبة لي، فمثلا في فيلم « الأم والابن» تأثرت جدا بالفنانين الألمان وكانوا ملهمين بالنسبة لي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة