جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

ليبيا والتطرف وأمن المتوسط فى قمــة.. السيسى وماكـرون

جلال دويدار

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 07:17 م

 كما كان متوقعاً ووفقاً لم أشرت إليه فى مقالات سابقة أصدر العثمانلى تعليماته باستمرار الأزمة الليبية. هذه التعليمات صدرت إلى أذنابه وعملائه وحلفائه فى ليبيا المنكوبة. إنها تركزت على العمل بكل الوسائل من أجل إفشال التوصل إلى تسوية سياسية سلمية لأزمة هذا البلد العربى.
 كما هو معروف فإن فرع جماعة الإرهاب فى ليبيا بميليشياتها المسلحة هى الحليف الرئيسى لهذا العثمانلى. ليس خافيا أن هذا الوضع غير المستقر المستمد من تأجيج الصراعات المتواصلة منذ سقوط نظام القذافى هو لصالح أطماعه المادية والسياسية.
إن ما تقوم به جماعة الإرهاب الإخوانى بتحالفها مع العثمانلى هو جزء من أيديولوجيتها المناهضة للانتماء الوطنى. إنها تربت على الخيانة والعمالة بتغطية من الادعاءات الدينية المزيفة. هذه الحقيقة هى ما أكدتها وأثبتتها استراتيجية دولة ٣٠ يونيو التى أسقطت السطو الإخوانى على حكم مصر المحروسة.
 فى هذا السياق حرص الرئيس السيسى على الإشارة خلال زيارته لفرنسا ومباحثاته مع الرئيس الفرنسى ماكرون إلى دور التنظيم الإخوانى فى نقل نزعات التطرف إلى الدول الأوروبية.
أشار إلى ما تحملته الدولة المصرية فى عملية تصديها ومكافحتها للإرهاب والتطرف. جاء ذلك فى إطار تعبيره عن الرفض العربى والإسلامى للرسوم المسيئة للنبى محمد عليه الصلاة والسلام. هذا الأمر أدى إلى استغلالها  من جانب الطرفين لضرب العلاقات مع فرنسا.
 الرئيس ماكرون تجاوب مع وجهة نظر الرئيس السيسى بإعلان اعتذاره عن نشر هذه الرسوم. أشاد بموقف الدولة المصرية من التطرف والإرهاب. أكد على أنها ركيزة أساسية لتحقيق استقرار الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى توافق الرئيسان على استمرار العمل المشترك لدفع عملية التوصل الى تسوية سلمية فى ليبيا. اتفقا على مواجهة التهديدات والأعمال العدوانية العثمانية فى شرق المتوسط.
 أخيراً أقول أن الزيارات واللقاءات والاتصالات التى يقوم بها الرئيس السيسى هى عنصر أساسى من سياسة مصر القائمة على إقامة أقوى العلاقات بكل دول العالم لخدمة مصالحها الوطنية والقومية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة