الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 09:08 م

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فترة حكمه، أن يعيد العلاقات المصرية الفرنسية إلى أفضل ما كانت عليه، والاستفادة من الخبرات الفرنسية في العديد من المجالات الثقافية .
 
وعلى الجانب الآخر استفادت فرنسا من العلاقات الثقافية مع مصر، في العديد من المجالات، ونستعرض في التقرير التالي أوجه التعاون الثقافي بين مصر وفرنسا خلال السنوات الماضية .
 
يوجد في مصر العشرات من المدارس الفرنسية المعترف بها والتي بدأ أغلبها كإرساليات في الماضي، كما يعد المركز الثقافي الفرنسي هو الجهة الثقافية الأولى والتي ينشر من خلالها خدماته للطلاب والدارسين، إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية والفنية وإحياء التراث.
 
وتشارك مصر في المعهد العربي بباريس، وهو مركز ثقافي جاء ثمرة تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدا عربيا، ويغدو هذا المعهد اليوم "جسرا ثقافيا" حقيقيًا بين فرنسا والعالم العربي.
 
شراكة مصرية فرنسية في أهم المشاريع الثقافية
 
في يونيو 2018 جرى الاتفاق خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، على إقامة شراكة ثقافية بين مصر وفرنسا، في إطار تعاون ثنائي في المشروعات الثقافية الضخمة التي تشيدها مصر حاليًا وعلي رأسها مدينة الفنون والثقافة والأوبرا العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير بهضبة الأهرام، ومتحف الحضارة بالمعادي، ومتحف مدينة العالمين الجديدة.
 
 
2019  عام مصر وفرنسا
 
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش لقائه بالرئيس الفرنسى ماكرون،  خلال زيارته فرنسا في أكتوبر 2017 اختيار عام 2019، عاما للثقافة الفرنسية فى مصر، تأكيدًا على قوة وامتداد العلاقات بين البلدين.
 
وأطلقت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، وسفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه، في 8 يناير 2019 فعاليات عام مصر ـ  فرنسا 2019 .
 
عام مصر وفرنسا ضم العديد من الفعاليات والملتقيات التبادلية فى شتى مجالات الفنون والآداب التي أبرزت الملامح الثقافية للبلدين، وقامت فرنسا بتنظيم عدة فعاليات في شتى مجالات الفنون والآداب والموسيقى على امتداد العام.
 
بدأت فعاليات عام مصر - فرنسا بالقاهرة باستضافة دار الأوبرا المصرية فرقة باليه أوبرا باريس، التي قدمت أربعة حفلات ضمن مشروع اندبندانس في القاهرة والإسكندرية، بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة .
 
وأقيمت في القاهرة عدة عروض فنية فرنسية مصرية مشتركة ،منها عرض دموع حديد، وهو إنتاج مشترك بين فرقة باليه بريجلوكاج، ودار أوبرا القاهرة، وتم تكريم المهندسة المعمارية الكبيرة زها حديد، وكان العرض بقيادة وليد عونى، مصمم رقصات ومؤسس فرقة الرقص المصرى الحديث.
 
وتضمنت الفعاليات معرضا عن قناة السويس أُقيم في متحف الفن الإسلامى، وحلت فرنسا كضيف شرف سيمبوزيزم النحت الدولي بمدينة أسوان ، فضلا عن مشاركتها بشكل موسع في معرض القاهرة الدولي للكتاب في "دورة اليوبيل الذهبي "رالتي انطلقت في يناير 2019 من مركز مصر للمؤتمرات «المنارة» بالقاهرة الجديدة ، وشملت الفعاليات أيضا تنظيم معرض للفنان "آدم حنين " بالمعهد الفرنسي بالقاهرة.
 
ومن الفعاليات التي أعلنت عنها وزارة الثقافة الفرنسية هو تنظيم معرض توت عنخ آمون في باريس من 23 مارس 2019 وحتى 15 سبتمبر 2019، حيث أقيم عرض فني كبير في باريس على هامش افتتاح رئيس الدولة الفرنسية للمعرض ، الذي انطلق بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية والمعهد الفرنسي في مصر في قاعة "جرون هال دو لا فيليت" بفرنسا، وضم حوالي 166 قطعة أثرية من كنوز مقبرة الفرعون الذهبي الملك الشاب توت عنخ آمون ، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات مصرية عديدة في مختلف المدن الفرنسية, وتقديم عروض الفرق الفنية المصرية في شوارع باريس خلال الاحتفال بعيد الموسيقي.
 
واختتمت فعاليات العام الثقافى المُشترك بين مصر وفرنسا 2019 فى ديسمبر الماضي، حيث عبر المتوسط ووصل باريس العرض الذى جمع راقصي الأوبرا المصرية وراقصى الأوبرا الفرنسية على موسيقى تم تأليفها خصيصاً لهذا الإبداع المميز.