الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي - أرشيفية
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي - أرشيفية


فرنسيون: السيسي انتصر لمصر.. ولبنانيون: نشكر الرئيس لحرصه على بلادنا

محمد زيان

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 11:37 م

 

كيف ينظر أصحاب الرأي والفكر والمهنة لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي- خلال الموتمر الصحفي الذي عقد على هامش القمة المصرية الفرنسية بقصر الإليزيه - عن حقوق الإنسان والأديان والقيم، واحترام مشاعر الآخرين، والوضع في مصر والشراكة مع فرنسا، والمنطقة والإرهاب والمواجهة معه، وما جرى في العراق وسوريا وفلسطين، والنداء الموجه الى لبنان.

سألنا عددا من المتخصصين حول كلام الرئيس السيسي، فإلى التفاصيل :

الإسلام 

أكد غالب بن شيخ، رئيس موسسة الإسلام الفرنسي، أن الرئيس السيسي تحدث خلال الموتمر الصحفي بما يليق برئيس دولة بحجم مصر التي تقدم الإسلام الوسطي، وأراد رئيس الجمهورية أن يوضح في حديثه أنه بجانب  حرية الضمير والمعتقد والفكر والتعبير، وهناك احترام مقدسات الناس ومشاعرهم الدينية والإحساس الذي هو حق أصيل يجب مراعاته، والرئيس السيسي طالب أن يكون صاحب حرية التعبير مسئولاً، وأن يتحلى بالأدب حتى لا يجرح مخاطبه.

وأكد الشيخ حسن شلغومي، رئيس منتدى أئمة فرنسا، أن كلام الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي، كلام عاقل  ينم عن احترام الأديان ، فالرئيس السيسي خاطب العالم الأوروبي و العالم الإسلامي بأن مصر هي بلد الوسطية وهي التي تتحدث باسم الإسلام إلى العالم الأوروبي أيضاً  .

 وقال شلغومي: لابد للعالم العربي والإسلامي أن يفهم الحريات في فرنسا، ودور مصر مهم في محاوبة التطرف والإرهاب، ووقف العنف ومصر وفرنسا شريكين ضد الإرهاب والتطرف ويدعون للحوار وعدم المساس بمشاعر الغير .

 

لبنان

أكد الدكتور أنطوان شديد، ممثل التيار الوطني الحر اللبناني السابق بفرنسا، أن كلام الرئيس السيسي، خلال الموتمر الصحفي الذي أعقب القمة المصرية الفرنسية بقصر الإليزيه، يؤكد حرصه على مصلحة لبنان ، حيث النداء الذي وجهه الرئيس إلى السياسيين والقادة لتشكيل حكومة تمثل مصالح البلاد، ما أكد أنه مهموم بقضايا المنطقة العربية باعتباره قائد الدولة الكبرى ومحور الشرق وهي مصر .

 

وقال شديد: تلاقت الإرادة والموقف المصري مع الفرنسي لعمل معاً من أجل وقف الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان .

 

وأكد فادي شبيب، مستشار قانوني  لبناني - يعيش في باريس - أن كلام الرئيس عن لبنان هو كلام زعيم عربي وأتمنى أن يسير السياسيين اللبنانيين عليه ويأخذوا بهذه النصيحة بذكاء لصالح المواطن اللبناني الذي يعاني .

 

وقال شبيب: السيسي غيور على أشقائه العرب وأتمنى أن يستمع اللبنانيون له ولنصيحته والنداء الذي وجهه من القمة الفرنسية المصرية بقصر الإليزيه.

العراق 

إليش ياكو - سكرتير جمعية AIMO لمساندة أقليات الشرق بفرنسا - يؤكد أن هناك جمعيات تدعم حقوق الإنسان تحركت قبل وصول الرئيس السيسي لفرنسا ومنذ وصوله، ولم تتحرك عندما جاء أردوغان الذي يرتكب المجازر ويدعم المليشيات المسلحة، تحركت ضد مصر، ولم تتحرك ضد تركيا وقطر الأنظمة المستبدة، وهذا يرجع لوجود لوبي إخواني قوي معادي لمصر في قرنسا يدفعون لهم الأموال ليهاجموا مصر وللرئيس السيسي، بينما لم نسمع صوتهم عندما كان مرسي وجماعته في الحكم وهم يذبحون المصريين المخالفين لهم ويحرقون الكنائس ويقتلون الجيش والشرطة ، ولم نسمع صوتهم يدينون القمع الذي حدث وقتذاك ولا ما يحدث في تركيا .

 

ويشير "باكو " إلى أن الزيارة ناجحة ١٠٠٪؜ ، وأزال الرئيس السيسي في الموتمر الصحفي كثيراً من اللغط ، وأرسل هو والرئيس ماكرون رسالة للتعايش المشترك واحترام القيم، وأتمنى أن يعقب ذلك خطوات عملية مثل ذهاب السياحة الفرنسية لمصر، وأن تخطط فرنسا مع مصر لمواجهة تركيا في المتوسط وليبيا  .

 

يقول "ياكو " تركيا انزعجت لأن السيسي أوقف المد الإسلاموي في المنطقة بعمل تصحيحي شمل المنطقة كلها هو ثورة ٣٠ يونيه التي جعلت جماعة الإخوان مشلولة في المنطقة .

 

وعن حديث الرئيس السيسي عن العراق خلال الموتمر الصحفي ، قال "ياكو " نحن دولة شقيقة لمصر والرئيس السيسي يحاول مساعدة الشعب العراقي للنهوض به من الواقع الذي يعيشه، لكن التدخلات التركية الإيرانية جعلت العراق ساحة صراع والأمور تحري نحو الأسوأ، ونتمنى الخروج من هذه الحالة .

" مصر "

أكد جون ماهر، رئيس منظمة «الأوفيد»، الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان "فرانكوايجيبسيان " - أن رد الرئيس السيسي، على تساؤلات الصحفي الفرنسي خلال الموتمر الصحفي حول حالة حقوق الإنسان بمصر ممتاز، والفرنسيين عندما سمعوا الرئيس "السيسي " أصابهم الذهول من الحقائق التي كشفها عملي جري في مصر لأنهم لايعلمون شيئاً، ولأن اللوبي الإخواني قوي في فرنسا ويوصل لهم الحقائق المكذوبة فهم يصدقونه، في ظل عدم وحود لوبي مصري قوي حقوقي وإعلامي في فرنسا، لافتاً إلى أهمية وجود تليفزيون وراديو وصحافة مصرية قوية باللغات ومتخصصين لمخاطبة الفرنسيين .

 

كشف "ماهر " أن الفرنسيين يستخدمون ملف حقوق الانسان لانتقاد سياسة ماكرون بالنسبة لمصر

قال ماهر:  السيسى، لم يكن في حالة دفاع ولا هجوم وأعطى صورة حقيقية لاحتياجات مصر وقال : أنا أحمي الشعب المصري وذكر وجود ٥٥ ألف جمعية أهلية وأعطى معلومات عم الوضع في مصر بدقة ولخص في جمل بسيطة حقيقة الأوضاع على الأراضي المصرية لكي يعرفها الفرنسيين، وردوده كانت كاملة البراهين والأدلة ويمتلك الحجة على كلامه.

 

 

العلمانية

يقول رزق شحاتة، رئيس جمعية العلمانية للجميع، إن الرئيس السيسي، هنأ الرئيس ماكرون بعيد الميلاد، وهذا هو أبلغ رد علي الفتاوي المتخلفة التي تحرم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، بما يؤكد أن الإسلام الوسطي في مصر،  ولا ننسي زيارات الرئيس إلي الكنائس في الأعياد بما يؤكد خطواته من أجل التعايش.

 

وعن حديث الرئيس عن احترام القيم الدينية واحترام المؤمنين من كل الأديان واحترام غير المؤمنين ، يشير شحاتة، إلى أن هذا هو ما ينادي به الرئيس الفرنسي أيضاً، وتضامن الرئيس المصري معه هو خطوة عظيمة لكي تتمكن الإنسانية جمعاء إلي الأمام، بالإضافة لأن مساندة فرنسا فكريا من مصر ستجعل من البلدين، حليفين حقيقيين في مواجهة أهل الشر وهذا ما تطلبه الفترة القادمة، لمواجهة التحديات سواء في البحر الأبيض المتوسط، أو في معركة المياه أو في الأزمة الليبية، وتوصل السيسي، إلي تطابق وجهات النظر مع الحليفة فرنسا هو نصر كبير لمصر ولفرنسا لاسيما مع قدوم الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة