صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أسرار فن العمارة في مصر القديمة وأسباب تقدمها

شيرين الكردي

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 - 06:03 ص

رغم البدايات البسيطة الخاصة بالسكن في عصور ما قبل التاريخ، لكن العمارة المصرية القديمة وخصوصا عصر الفراعنة تبدأ مع العصر العتيق في حدود 3100 ق.م.، كان لها تميزها الخاص وتفرد فن العمارة خلال تلك الفترة بتصميمات لا يزال الكثيرون يحاكيها إلا الآن.

ولعبت مجموعة من العوامل في نشوء هذه العمارة ونضجها، أهمها العامل الديني الذي كان له الأثر في ظهور العمارة الخاصة بالموت، كالمقابر والمسطبات والأهرامات غرب النيل بشكل خاص حيث تغرب الشمس.

وكان استقرار مصر السياسي الداخلي عاملاً مهماً أيضاً حيث لم تشهد حروباً داخلية عنيفة بل كانت هناك ثورات أجتماعية وسياسية محدودة لم تعمل على تخريب العمران بل كان دافعها التغيير الإجتماعي والسياسي.

أما العامل البيئي وخصوصاً المناخ الحار فقد أدى إلى ظهور السطوح المستوية في العمارة المصرية واختزال عدد فتحات الجدران الخارجية واقتصاد مصادر الإضاءة على فتحات السقوف وعلى الأبواب.

وزادت سماكة الجدران للتقليل من التسرب الحراري، وكان لذلك أثره على ظهور الكتابات والرسوم الداخلية والخارجية على هيئة نقوش ومنحوتات محفورة.

ظهر الطين في بناء المنازل الفقيرة واستخدم الحجر في بناء القصور والمقابر مثل الحجر الجيري والرملي والرخام والمرمر والجرانيت.

وظهرت في البناء تقنيات استخدام الزجاج والخشب والمعادن وهو ما أكسبها جمالاً خاصاً ورصانة وظيفية متميزة.

كانت المتانة أساس العمارة المصرية من خلال هندسة رفيعة التخطيط ومادة حجرية صلبة وفخامة في المعمار، وقد سيطر الشكل الهرمي على الكثير من العمران، كما تحقق الجانب الوظيفي بوضوح في المباني السكنية العامة للناس والمدافن الفخمة الدنيوية والدينية.

كانت السقوف، في الغالب، تصنع من الطين والطابوق والخشب والخوص في المنازل عامة، أما في المعابد والمقابر فكانت تصنع من بلاطات حجرية كبيرة محملة على عتبات ترتكز على الحيطان والأعمدة، وظهر تسقيف القبو في عمرانهم. وكانت الجدران تميل نحو الداخل كلما ارتفعت رغم أن السطح الداخلي قائم الزاوية وهكذا يبدو الجدار وكأنه مثلث نحيف قائم الزاوية. واستخدموا الحوائط الساندة وفواصل البناء وراعوا الاتزان بالثقل والفراغات الداخلية.

أنواع العمارة في مصر القديمة وتسلسلها التاريخي:

المسطبات:

القبور الملكية ومقابر الأفراد فقط، والقبر هو المسطبة. كانت القبور عبارة عن حجرات داخل الأرض يدفن فيها الأموات، وتكون مغطاة من الخارج بالمسطبات، ظهرت في أبيدوس (العرابة) وانتشر استعمال اللبن في الجدران، أما الأبواب والعمد والسقف فكانت تصنع من الخشب.

المصطبة نوع من المقابر المصرية القديمة وهي بناء مرتفع عن سطح الأرض مستطيل الشكل ذو سطح مستو وجوانب منحدرة نحو الخارج، وشيدت المصاطب إما من الطوب واللبن أو الحجر.

ومن الأسرة الأولى (أسرة مينا) هناك ضريح حورس الذي عثر عليه في سقارة ويتكون من عدة حجرات متوازية إضافة إلى قاعة مستطيلة يمكن أن تكون مدفناً. وعثر في أبيدوس على مقبرة الملك (خع سخموي) من نهاية الأسرة الثانية جدرانها غطيت بالحجر الجيري وعثر عليها في (أها – سقارة) واستمر بعضها في الدولة القديمة.

مقابر المسطبة في الدولة العتيقة والقديمة:

1- مسطبة أها – سقارة من الأسرة الأولى المكون من أخاديد. البضائع وغرف المقبرة التي يدفن فيها الميت.

2- مسطبة بيت خلاف من الأسرة الثالثة.

3- مسطبة في الجيزة من الأسرة الخامسة.

4- مسطبة في سقارة من الأسرة الخامسة.

اقرأ أيضا

واقعة فتاة «سقارة» تُفجِّر ألغامًا بـ«المعالم الأثرية المصرية»
 

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

 العمارة في مصر القديمة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة