مختارات من فن الكاريكاتير
مختارات من فن الكاريكاتير


مكتبة الإسكندرية تنظم معرض «مختارات من فن الكاريكاتير»

نادية البنا

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 - 11:09 ص

تفتتح إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي معرض "مختارات من فن الكاريكاتير" يوم الأربعاء الموافق 16 ديسمبر 2020 في تمام 1:00 ظهرًا، بـ مكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، المستوى الأول السفلي (B1).


ويُعد فن الكاريكاتير أحد أهم الفنون المؤثرة في المجتمع بشكل مباشر، فهو يعتمد على السخرية والفكاهة في التعبير عن كل الموضوعات، ومنها ما هو ذو مضمون جاد أو عميق. ومن ثم، يلعب دورًا محوريًّا في رفع وعي المتلقي بسلاسة ودون صعوبة. وتعود نشأة فن الكاريكاتير في مصر إلى عصر الحضارة المصرية القديمة، فكان أحد سبل التوثيق الذي اعتمد عليها الفنان المصري قديمًا من خلال التعبير الساخر في رسومه على ورق البردي وقطع الفخار، إلى أن ظهر فن الكاريكاتير المصري المعاصر والذي قام بدوره بتوثيق تاريخ مصر الحديث وما مرت به على مدار السنين من خلال رسوم فنانين متميزين تركوا بصمة في هذا المجال من الفنون.


وتتعدد الموضوعات التي يتناولها فنانو الكاريكاتير بين البيئة المحيطة، والعادات والتقاليد، وأمور الحياة اليومية؛ كالأسرة والعمل والأصدقاء، وبين النقد السياسي والاقتصادي، وبين رصد الوقائع والأحداث التي يعيشها الفنان سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فالكاريكاتير يعد لغة عالمية يستطيع من خلالها المتلقي، أيًّا كانت لغته، أن يدرك المضمون المقدَّم له وأن يتعرف بسهولة على الهوية التي يمثلها الفنان في لوحاته.


وجاءت فكرة المعرض نتيجة المبادرة الكريمة التي قام بها فنان الكاريكاتير عمرو فهمي (رسام كاريكاتير جريدة الأخبار)، والذي كان له دور فعال في متابعة مراحل إهداء الجمعية المصرية للكاريكاتير خمسين لوحة أصلية كاريكاتيرية لأربعة وعشرين فنانًا يعدون من رموز فن الكاريكاتير في مصر، والتي أثرت رسومهم في وعي المجتمع بقضاياه المعاصرة. 


وتعتز المكتبة بأن تضم إلى مجموعة مقتنياتها الفنية هذا الإهداء المميز، باعتبار فن الكاريكاتير أحد فروع الفنون التشكيلية التي تسعى دومًا مكتبة الإسكندرية إلى تعريف الجمهور بها، والعمل على تحفيز التذوق الفني في المجتمع.


يستقبل المعرض الجمهور ضمن زيارة المكتبة يوميًا، من الأحد إلى الخميس من الساعة 9:30 صباحًا إلى 3:30 عصرًا.

 

يذكر أن مكتبة الإسكندرية معنية بقضايا الحوار، وبناء الرؤى، وبلورة الأفكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها، ويعبر فيها الجميع عن أفكارهم، خاصة الشباب؛ إذ يقدمون ما لديهم من قدرات إبداعية.

 

شغلت مكتبة الإسكندرية، منذ أن أسسها بطليموس الأول المخيلة العالمية؛ فلديها بحكم فلسفة النشأة، قديمًا وحديثًا، بعد دولي، فتنطلق إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، عبر سلسلة من المشروعات والمبادرات في مجالات عدة؛ تجسد الثقافة الكونية، وتجمعها علاقات شراكة مع مؤسسات دولية، ونحتفل بالإنتاج الثقافي العالمي، وندرك التنوع والإبداع في مناحيه الكونية المتعددة.

 

وطلت مكتبة الإسكندرية على العالم عبر البحر المتوسط- بحيرة الحضارات- الذي شهد ميلاد الثقافات والديانات في تفاعل إنساني كثيف بين المجتمعات التي تطل عليه، نافذة معرفة، وهدية مصر للعالم، قديمًا وحديثًا، وتمد يد التفاعل والتعاون مع الهيئات الثقافية والعلمية والدينية مصريًّا، وعربيًّا، وإفريقيًّا ودوليًّا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة