مفتي الجمهورية: على كل إنسان أن يكون رقيبا على نفسه
مفتي الجمهورية: على كل إنسان أن يكون رقيبا على نفسه


مفتي الجمهورية: على كل إنسان أن يكون رقيبا على نفسه

إسراء كارم

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 - 02:01 م

قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن انتشار ظاهرة الفساد يعود في جانب كبير منه إلى النفس البشرية ومدى تمسكها أو تخليها عن دينها ومرجعيتها الأخلاقية؛ فكلما ضعف ذلك الارتباط زادت فرص انتشار الفساد.

 

وأضاف فضيلته - في كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة "دمنهور" بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: "معا ضد الفساد"- أن الفساد يحتاج إلى بيئة غير أخلاقية ينتشر فيها الكذب والنفاق والرياء والخيانة، وإلى نفس خاوية من الإيمان، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا.

 

وأوضح المفتي، أنه لذلك عني الإسلام في المقام الأول باستهداف تلك النفس البشرية، وبتقوية دور الرقابة الذاتية والتعويل عليها قبل الاعتماد على أي نوع اخر من أنواع الرقابة.

 

وأوضح فضيلته أن كل إنسان في الإسلام يجب أن يكون رقيبا على نفسه، وأن يزن أعماله في الدنيا قبل أن توزن عليه يوم القيامة.

 

واستدل بالمبدأ الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم، عمليا لأمته في كثير من المواقف؛ من بينها ما روي عنه صلى الله عليه وسلم عندما كان يتفقد جيشه فوجد جنديا خارجا عن الصف؛ فوكزه صلى الله عليه وسلم ليستقيم في الصف؛ فلما رأى صلى الله عليه وسلم تألم الجندي كشف بطنه الشريفة وطلب من الجندي أن يقتص منه.

 

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن حضارة الإسلام قد قامت واستقرت منذ بدايتها على هذا الوازع النفسي؛ فإن تلك الجماعة الصغيرة التي تسللت من مكة في بداية ظهور الإسلام هربا من بطش وقسوة السادة المستبدين ووصلت إلى المدينة المنورة وهي في أقصى درجات الضعف مجردة عن جميع الموارد والأسباب المادية سوى إيمانها العميق وشريعتها الإلهية، لم تكن تلك الجماعة لتستطيع في خلال أقل من قرن أن ترتقي إلى أعلى سلم الحضارة الإنسانية إلا إذا كانت تحتكم إلى مجموعة من القيم الإنسانية الراقية، وكان في القلب من تلك القيم "العدل والنزاهة والصلاح".

 

اقرأ أيضا|

محافظ البحيرة ومفتي الجمهورية في ندوة «معا ضد الفساد»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة