جانب من الندوة
جانب من الندوة


مفتي الجمهورية: الإسلام يكافح الفساد بعلاج الأسباب المؤدية له

إسراء كارم

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 - 02:17 م

أوضح مفتي الجمهورية د.شوقي علام، أن حضارة الإسلام قامت واستقرت منذ بدايتها على هذا الوازع النفسي.

 

وأضاف في كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة "دمنهور" بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: "معا ضد الفساد"، أن تلك الجماعة الصغيرة التي تسللت من مكة في بداية ظهور الإسلام هربًا من بطش وقسوة المستبدين ووصلت إلى المدينة المنورة وهي في أقصى درجات الضعف مجردة عن جميع الموارد والأسباب المادية سوى إيمانها العميق وشريعتها الإلهية، لم تكن تلك الجماعة لتستطيع في خلال أقل من قرن أن ترتقي إلى أعلى سلم الحضارة الإنسانية إلا إذا كانت تحتكم إلى مجموعة من القيم الإنسانية الراقية، وكان في القلب من تلك القيم "العدل والنزاهة والصلاح".

 

وأكد المفتي أن فلسفة الإسلام في مكافحة ظاهرة الفساد وأي ظاهرة عموما تعتمد على علاج الأسباب المؤدية للظاهرة، لا الانشغال بالمظاهر والتداعيات، ولذلك سعت الشريعة بداية إلى تعزيز الرقابة الذاتية وتزكية النفس والروح، وتنمية الوازع الديني، ووضع الإنسان أمام مسئوليته الفردية.

 

واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم: «الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس؛ فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه؛ ألا وإن لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله في أرضه محارمه؛ ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب».

 

مفتي الجمهورية: الإسلام حارب الفقر باعتباره سببا أساسيا للفساد


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة