الزحام الكثيف لحجز العروض
الزحام الكثيف لحجز العروض


الدورة الـ ٤٢ من مهرجان القاهر السينمائى .. حضرت السينما وغاب التنظيم

إسراء مختار

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 - 04:11 م

لا شك أن إقامة مهرجان القاهرة في موعده هذا العام رغم كل التحديات هو نجاح كبير، بالإضافة لما حققه من تطوير برامج واستحضار أفلام متميزة وجذب أنظار العالم إليه، وهي الإيجابيات التي حرصت «الأخبار» على إبرازها طوال المهرجان، إلا أن سقطات أخرى وقعت تهدد نجاح المهرجان الأقدم والأهم في الشرق الأوسط، ذات القيمة الفنية والتاريخية التي نحرص دائما على الحفاظ عليها من خلال تسليط الضوء على السلبيات كما نبرز الإيجابيات.

- صناع سينما ونقاد وصحفيين كبار تابعوا افتتاح المهرجان عبر الفضائيات بعد تجاهل تواجدهم لحساب الرعاة وكثير ممن لا علاقة لهم بالشأن السينمائي، أقترح عليهم التوجه بالشكر لإدارة المهرجان لعدم إهدار وقتهم في افتتاح باهت لا يليق بالمهرجان.

- الزحام الكثيف غير المتوقع لحجز العروض، سيناريو متوقع في المهرجان ومتكرر كل عام، ينتهي بإعلان تخصيص شبابيك حجز لحاملي الكارنيهات في اليوم التالي، اختلاق مشكلة ثم إيجاد حل لها هي العادة السيئة التي لا تنقطع للمهرجان، ربنا ما يقطعلهم عادة!

- طاقية الإخفاء: لا تتعجب إذا فوجئت أن تذاكر بعض العروض قد نفدت قبل فتح باب حجزها من الأساس، فنحن لا نعيش وحدنا على هذا الكوكب.

- الهرم الذهبي لأسوأ تنظيم: طاهية أعدت طعاما لضيوفها ثم أرادت التأكد من جودته، فالتهمته بالكامل ولم تترك شيئا منه للضيوف، هذا ما فعله القائمون على مسابقة سينما الغد، لذلك تذهب جائزة أسوأ تنظيم على الإطلاق في المهرجان لرئيس المسابقة الناقد أندرو محسن، فعلاوة على إقامة المسابقة في قاعة صغيرة لا تتناسب مع عدد الحضور، أغلق الحجز للجمهور قبل فتح شباك التذاكر، ووزعت تذاكر الحضور بشكل شخصي من قبل رئيس المسابقة على الأصدقاء وصناع الأفلام وليس الجمهور والنقاد، وأصبح الأمر وكأنه عرضا منزليا للأفلام لصناعها ورفاقهم.

- أيام القاهرة السرية: رغم أنهم لا يخصبون اليورانيوم ولا يقومون بعمليات حربية ظلت الكثير من فعاليات «أيام القاهرة لصناعة السينما» خلف الأبواب المغلقة، دون أي تغطية إعلامية، ولم يصلنا أي معلومات عن محتوى تلك الجلسات وما توصلت إليه، ولا ندري جدواها لصناعة السينما إذا لم يكن الصناع أنفسهم يعرفون شيئا عنها.

- وابور القاهرة السينمائي: حالة من الاستخفاف بالحضور شهدها المهرجان بمرور "مفتشون" على التذاكر داخل القاعات للتأكد من عدم "تزويغ" أي شخص من الكمائن الثلاثة المعدة لفحص التذاكر قبل دخول العرض، فتشعر لوهلة أنك في قطار درجة ثالثة وليس مهرجانا دوليا.

- يتمسك المهرجان بالتزاحم أمام شبابيك التذاكر، ويرفض كل الدعوات لتفعيل الحجز الإلكتروني لحاملي الكارنيهات من إعلاميين ونقاد وطلاب، ربما هذه هي طريقتهم لمواجهة الحسد، وربما "سلو مهرجانهم كدة".

- الشركات الراعية مارست أدوارا تعدت الحدود المتعارف عليها مع وجود كثيف لشرطتهم المدرسية، والتى كان لها دور أكبر من المنظمين وذلك على اعتبار أن هذه الشركات "صاحبة الليلة " وما دونها «كمالة عدد»!

- لا تجهد نفسك التزاما بمواعيد الفعاليات، فلا شيء يبدأ في موعده إطلاقا، وليس شرطا التزام المنظمين بالجدول القائم فقد تتغير المواعيد أو عناوين الفعاليات، وقد تلغى فعاليات وتظهر أخرى فجأة، بالسؤال عن الأسباب، ينفي جميع المسئولين مسئوليتهم، فلنبحث سويا عن مسئول لنحاسبه!

- قال رئيس المهرجان أن التذاكر ليست مصدر دخل ولا تغطي تكلفة تنظيمها، لكن عملا بالحكمة التي تقول «كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه»، تباع تذاكر بعض الأفلام والعروض للجمهور بأسعار تصل إلى ٨٠ جنيه في مهرجان وطني يهدف لنشر الثقافة السينمائية لدى المواطن المصري العادي، لا نعلم عن أي مواطن يتحدثون!

- عواد باع أرضه: استطاع المهرجان تحقيق طفرة هائلة في الحصول على دعم من الرعاة والمشاركين تخطى الميزانية الموضوعة من قبل الدولة، غير أن تحكم رأس المال في صلب الموضوع يدفعنا لإعادة الذاكرة للقائمين عليه.. «هذا مهرجان الدولة المصرية وليس مهرجان خاص برعاية وزارة الثقافة».

- عدم الاعتراف بالخطأ: الفقرات الأربعة الأخيرة لم أكلف نفسي عناء كتابتها، قمت فقط بنسخها من الأخطاء التي رصدتها الأخبار في المهرجان العام الماضي للفت نظر القائمين عليه إليها، حرصا منا على خروجه في أفضل صورة لأنه مهرجان الدولة الأول والأهم، لكنهم أكدوا أنهم "ودن من طين وودن من عجين".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة