الخميس، 10 ديسمبر 2020 - 05:09 ص

جرائم بشعة، خرجت من عباءة سكون الليل إلى وجه النهار، لتتم «وش الفجر» بينما الناس نيام، بعد تخطيط الجاني  واختياره لموعد تنفيذ جريمته، ظنًا منه بأن هذا هو الوقت المناسب، للخلاص من ضحيته.

"قتل شقيقته" وش الفجر

في شهر سبتمبر من العام الحالي، حدثت إحدى الجرائم البشعة، بمركز مغاغة بـ محافظة سوهاج.

كانت البداية، بتلقي اللواء دكتور حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور مركز شرطة المراغة، بورود بلاغ من موظف «49 سنة» يقيم بقرية «الحريدية» بدائرة المركز، بالعثور على شقيقته «43 سنة- ربة منزل» جثة هامدة داخل المنزل، وبها آثار طعن بسكين في أنحاء متفرقة من جسدها.

فانتقل إلى مكان البلاغ اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث المديرية، وتبين من المعاينة والفحص، العثور على الجثة داخل المطبخ غارقة في دمائها، ووجود آثار طعنات متفرقة بها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزي.

وأكدت تحريات المباحث بقيادة اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، أن وراء الجريمة شقيق المجنى عليها، وتمكن الرائد محمد عبدالسلام، رئيس مباحث مركز المراغة من ضبطه، حيث اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف في أقواله في محضر التحقيقات بأنه لدى عودته إلى المنزل فجرا طلب من المجنى عليها إعداد طعام له، وحال تواجدهما بالمطبخ حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، استل خلالها السكين الذي تم العثور عليه وتعدى به على شقيقته محدثا إصابتها التي أودت بحياتها، وعقب ذلك قام بوضع السكين في يدها والإبلاغ عن الحادث، وتحرر بذلك المحضر اللازم وجرى عرض المتهم على النيابة فأمرت بحبسه.

"قتلت زوجها فجرا"

جريمة قتل بشعة لفني تبريد وتكييف على يد زوجته واثنين من أصدقائه بسبب تعاطيه المخدرات، الجريمة ليست مجرد صدفة، بعد خطة محكمة من المتهمة الأولى، لم تتمكن من تنفيذها قبل شهرين، ولكنها نفذتها  بمساعدة أصدقائه.

لم تتوقف الخلافات بين المتهمة والمجني عليه على مصروفات المنزل ومصروفات ابنتهما جانا حتى انتهت بترك المتهمة المنزل للمجني عليه قبل عيد الفطر المبارك، وجاءت عندما طلبت منه المتهمة شراء ملابس جديدة لابنتهما جانا ورفض المجني عليه وتعدى عليها بالضرب هي وابنتها، ما دفعها إلى مغادرة المنزل والذهاب إلى منزل أسرتها بالقرب من شقة الزوجية، واستمرت في منزل أسرتها لمدة 10 أيام حتى أنهى المجني عليه تلك الخلافات وعادت مرة أخرى.

عقب عودة المتهمة إلى شقة الزوجية، بدأت الخلافات تتجدد والضحية يواصل تعاطيه المخدرات ورفضه الإنفاق عليها هي وابنتها، وأثناء مشاهدة المتهمة لأحد الأفلام شاهدت ربة منزل تقتل زوجها فى فيلم تليفزيوني فقررت التخلص منه، أثناء النوم.

وفكرت في ذبحه بسكين المطبخ حتى ترتاح منه للأبد، المتهمة حاولت تنفيذ الجريمة لكنها ترددت وشعرت بالخوف ورجعت في تلك الطريقة ولكنها لم تتراجع عن قتل الضحية.

بدأت المتهمة في وضع خطة محكمة لتنفيذ تلك الجريمة بكل احتراف دون ترك أي دليل يقود المباحث لضبطها، استعانت بـ"اثنين من أصدقاء المجني عليه في العمل وهما "إيهاب ع" 23 عاما، فني تبريد وتكييف و"كريم ط" 19 عاما، لقتل الضحية مقابل 5 آلاف جنيه لكل منهما، وضعوا الخطة عقب لقاء بينهما على مقهى في شارع الهرم، وجاءت كالتالي "أن تغادر المتهمة إلى شقة الزوجية وتنتظر حتى يستغرق المجني عليه في النوم وعقب صلاة الفجر كانت ساعة الصفر".

عقارب الساعة كانت تشير إلى الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء الماضي، وطرق المتهمان باب الشقة وفتحت لهما المتهمة الرئيسية، ودخل المتهم الأول وكان ماسك "قطعة حديد"، والثاني بحوزته "حبل".

وأخذت المتهمة "كلب الضحية" وقامت بحبسه في بلكونة الشقة، حتى لا يفتضح أمرهم أثناء التنفيذ، دخل المتهمان غرفة نوم المجني عليه وهشم رأسه وشل الآخر حركته حتى فارق الحياة، وتمكن من الهرب بعد تنفيذ الجريمة في 13 دقيقة، المتهمة لم تغادر معهما الشقة وانتظرت أكثر من ساعة وأخذت متعلقاتها الشخصية وذهبت إلى منزل أسرتها حتى تبعد الشبهة عنها.

اتصلت المتهمة بالمتهمين، للتخلص من الجثة حتى لا ينفضح أمرهم، وتقابل الثلاثة مرة أخرى على مقهى في الهرم، واتفق الثلاثة على الذهاب عقب صلاة الفجر إلى الشقة ونقل الجثة في سيارة المجني عليه ودفنها في الصحراء، نفذ المتهمون الخطة أيضا بدقة وصعدوا إلى الشقة وعندما فتحوا باب الشقة شعر كلب الضحية بهم وبدأ في النباح عليهم، وتبين أن الجثة في حالة تعفن ولها رائحة كريهة فقرروا حرقها.

عقب تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق، وأثناء المعاينة عثرت القوات على جثة مالك الشقة متفحما في غرفة نومه ورأسه مهشمة، وعقب فحص كاميرات المحلات التجارية تبين  أن زوجة المتهمة واثنين اخرين صعدوا إلى الشقة قبل الحريق بـ10 دقائق، وتم القبض عليهم واعترفوا بالجريمة. 

اقرأ ايضا|مباحث العاصمة تنقذ مسنة من الموت على يد نجلها بالمطرية