صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شركات وهمية وتحويلات سرية.. كيف اشترى داعش الأسلحة عبر العالم؟

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 10 ديسمبر 2020 - 01:29 م

 

تقرير: ياسمين السيد هاني 


اعتمد تنظيم "داعش" الإرهابي، عدة وسائل للإفلات من مراقبة سلطات دول العالم بغرض الحصول على الأسلحة، وفق ما كشفته منظمة "كونفليكت آرممنت ريسيرتش" غير الحكومية. واستخدم في ذلك شركات وهمية وعائلية وتحويلات مالية سرية وغيرها. ونسج التنظيم الإرهابي، الذي استولى خلال فترة من الزمن على مناطق في العراق وسوريا، شبكة موزعة على أكثر من 20 دولة.

 

وقالت المنظمة، إن التنظيم تمكن خلال سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014-2019 من شراء أطنان من المواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية والطائرات بدون طيار، دون لفت الانتباه.

 

تقدم المنظمة العديد من الأمثلة التي توضح الطريقة التي استخدمها التنظيم في شراء الأسلحة عبر العالم، بينها متجر هواتف صغير لشراء ستة أطنان من عجينة الألومنيوم، فيما دفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية نحو 200 ألف دولار (165 ألف يورو) للحصول على 78 طنا من الوقود الدافع الذي يستخدم في صنع القذائف.

 

وبين عامي 2015 و2017، عثر على نحو مئة صفيحة تحتوي على عجينة الألومنيوم المنتجة بالصين في جميع أنحاء المناطق التي سيطر عليها التنظيم.

 

لقد اعتمد التنظيم بشكل خاص على الأفراد والشركات العائلية التي كانت تعمل كوسطاء بالقرب من مناطق انتشاره، ولا سيما في جنوب تركيا.

 

وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أنها ليست في وضع يمكنها من إثبات أن هؤلاء الوسطاء تصرفوا عن دراية. "لكنهم شكلوا نقاط اتصال أساسية في سلسلة توريد" الجماعة.

 

ويكشف التقرير عن شراء أسمدة النترات وعجينة الألمنيوم المستخدمة في إنتاج المتفجرات، بالإضافة إلى وقود الصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

وتم الكشف عن شبكة يشار إلى أنها شكلت كيانا يتاجر بحرية في أرجاء العالم الأربعة. وحدد تقرير المنظمة "أكثر من 50 شركة، في أكثر من 20 دولة، قامت بإنتاج أو توزيع منتجات استخدمها مسلحو داعش.

 

واستند النظام إلى إدارة شركات مسجلة قانونيا، وخدمات لوجستية فعالة داخل دولة "الخلافة" المزعومة نفسها، ومواقع إلكترونية وهمية، وشبكة اتصالات آمنة، وتحويلات مصرفية، وعمليات دفع عبر الإنترنت.

 

ويشير تقرير المنظمة إلى أن "تحقيقات سابقة أشارت إلى أن مقاتلي التنظيم استخدموا أفرادا وشركات متمركزة في الدانمارك وإسبانيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة".

 

وقد حاول التنظيم الارهابي حتى إنتاج نظام آلي مضاد للطائرات، على الرغم من عدم وجود دليل على نجاحه في ذلك.

 

كما وثقت المنظمة وجود 28 طائرة بدون طيار تم تعديلها لتكون مسلحة. وقد حاول التنظيم كذلك الحصول على نظام تتبع بصري، وهو عنصر محتمل لنظام آلي مضاد للطائرات في المستقبل.

 

ومنذ نهاية الخلافة المزعومة في مارس 2019، يحاول تنظيم داعش إعادة بناء نفسه في بلاد الشام وتوجيه ما يمكن اعتباره ضربات محدودة، ولكن ثابتة.

 

 

اقرأ أيضا| الكاظمي يزور المناطق المحررة في ذكرى الانتصار على «داعش»

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة