الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 01:50 ص

وصف المدعي العام في ولاية بنسلفانيا يوم الخميس، محاولة تكساس لإبطال نتائج انتخابات ولاية بنسلفانيا وثلاث دول أخرى في ساحة المعركة بأنها "انتهاك مثير للفتنة للعملية القضائية".

جاءت في المذكرة النارية للمحكمة العليا التي قدمها المدعي العام للولاية جوش شابيرو، ديمقراطي، والتي حثت القضاة على "إرسال إشارة واضحة لا لبس فيها بأن مثل هذه الانتهاكات يجب ألا تتكرر أبدًا"، في الوقت الذي تصاعدت فيه المعركة في النزاع القانوني غير المسبوق الذي طال أمده. 

وكانت ولاية تكساس قد قدمت يوم الإثنين التماساً إلى المحكمة العليا تسعى فيه إلى منع ناخبي الرئاسة في بنسلفانيا وجورجيا وميتشيجان وويسكونسن من إنهاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

اقرأ أيضا: ترامب يقتنص الفرصة الأخيرة لقلب نتيجة انتخابات 2020

قدمت الولايات الثلاث الأخرى التي تم تسميتها كمدعى عليهم في الدعوى ويسكونسن وميشيجان وجورجيا ردودها بعد فترة وجيزة من ولاية بنسلفانيا، مع 22 ولاية وواشنطن العاصمة، لدعم جهودهم.

استجابت بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن وجورجيا، وجميع الولايات التي خسرها الرئيس دونالد ترامب أمام جو بايدن في انتخابات 2020، يوم الخميس على محاولة ولاية لون ستار إبطال نتائج انتخاباتها.

وقالت ولاية بنسلفانيا في أول تقرير من أربع مذكرات قُدمت إلى الولاية إن الدعوى المرفوعة ضد المدعي العام في تكساس، كين باكستون، والتي تبناها 17 من المدعين العامين الجمهوريين الآخرين، الرئيس ترامب وروي مور، هي "انتهاك مثير للفتنة".

تحظى ولاية تكساس بدعم الرئيس ترامب، الذي طلب من القضاة الإذن بالانضمام إلى الدعوى كحزب بالإضافة إلى إيداعات مؤيدين له بلغوا 18 مدعيًا عامًا جمهوريًا.

وانتقد خبراء قانون الانتخابات، دعوى باكستون القضائية، التي تسعى للحصول على "الاختصاص الأصلي" للمحكمة العليا في قضية ولاية ضد ولايات أخري لإلغاء الانتخابات كما يرغب ترامب حرفياً، ووصفها بأنها حيلة "خطيرة" ليس لها "فرصة" للنجاح.

كما أن السناتور الجمهوري بن ساسي جمهوري من نبراسكا، أشار صراحة اليوم الخميس إلى أن باكستون كان يبحث عن عفو. حيث يخضع  باكستون لتحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي. وقد اتُهم مؤخرًا بالرشوة والانتقام من المبلغين عن المخالفات وإقامة علاقة غرامية خارج نطاق الزواج.

وقال المدعي العام لولاية بنسلفانيا جوش شابيرو ديمقراطي إن محاولة تكساس لإبطال نتائج انتخابات الكومنولث من خلال ترقى إلى "إساءة استخدام تحريضية للعملية القضائية" لا ينبغي أن تتكرر مرة أخرى.

وقال شابيرو والكومنولث، إن حملة ترامب وحلفاءها قد "أغرقوا" المحاكم بدعاوى قضائية "تافهة" لأكثر من شهر - كل ذلك بهدف تقويض شرعية فوز بايدن.

ومن جانبه قال ريك حسن، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا إيرفين: هذا بيان صحفي يتنكر في شكل دعوى قضائية. وتلك القضية تعاني من عدد من العيوب الرئيسية في قضية تكساس. حيث تفتقر إلى الحق القانوني في رفع دعوى قضائية بشأن الطريقة التي تجري بها الولايات الأخرى انتخاباتها، وأن الدعوى من المحتمل أن تكون مناسبة بشكل أفضل مكان مختلف عن المحكمة العليا.

من ناحية آخرى ظهر منشور على مدونة قانون الانتخابات: يقول إن العلاج الذي تقترحه تكساس هو حرمان عشرات الملايين من الناخبين من حق التصويت بعد وقوع الحقيقة غير دستوري، حتى إذا وافقت المحكمة العليا على النظر في القضية، فمن شبه المؤكد أن القضاة لن يتدخلوا قبل تصويت الناخبين لإنهاء فوز بايدن.