صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حكايات الحوادث| قبل الزفاف بـ١٠ أيام.. صارحته بحملها.. انظر ماذا حدث‎

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 05:27 م

تهللت أساريره، واهتز قلبه طربا، وغمرته فرحة عارمة لايستطيع الخيال أن يتصورها، يرسل الضحكات تملأ فمه، وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور، وكأنه غارق في بحر من السعادة، والسرور، بعدما عقد قرانه على الفتاة التي أحبها من كل قلبه، ولم يكن يعلم بأنه سيقبع خلف القضبان، وتحولت فرحته إلى حزن، وانكسار، وخيبة الأمل.

انطلقت الزغاريد مدوية، ترج أرجاء المنزل، وعلا صوت الدي جي، والموسيقى الصاخبة، تتسابق الفتيات، والشباب للرقص على أنغام الأغاني الشعبية، ويتبادل أهل العروسين التهاني، والدعاء لهما بمستقبل مشرق، بوصول ولي العهد، بينما كانت العروس ترسل ضحكاتها خلسة، تخفي وراءها، قلقا، واضطرابا، تداعبها صديقاتها، ويقمن بقرصها من ركبتيها كعادة من العادات الشعبية، يتمنين اللحاق بها.

كل يوم كان يمر على العروس، وكأنه قنبلة موقوتة، وكلما تعانقت عقارب الساعة تقترب أكثر من النهاية، حتى اتخذت القرار، وفي أول جلسة مع الزوج، وبصوت متهدج، يشوبه اضطراب، وخوف، صارحته بأنها حامل، وتطلب منه أن يغفر لها خطيئتها، وأنها لم تكن تعلم بأن الشاب الذي استسلمت له، سوف يغدر بها، وينكر علاقته بالحنين الذي بدأ يتحرك داخل احشائها، تتساقط دموع الندم من عينيها، تتوسل إليه بعدم فضيحتها، والتستر عليها، وسوف تعيش معه جارية طوال العمر.

اقرأ أيضا|«قنبلة موقوتة» .. أضرار استخدام «الكاتيل» في عمل الشاي

انطلقت شرارات الغضب من عين الزوج، وثارت ثائرته، وانتابته عاصفة من الانفعال، والهياج الشديد، محمر العينين، وانقض عليها كالنمر الكاسر، ودون أن ينطق بكلمة واحدة، جذبها من شعر رأسها، وأمسك غطاء الرأس "الإيشارب"، ولفه حول عنقها، وأخذ يجذب طرفيه، بقوة، وغضب، حتى تدلى لسانها خارج فمها.

جلس الزوج تراود مخيلته الفضيحة التي ستلحق به، وقيامه بالتوقيع على مؤخر صداق، وقائمة منقولات باهظة الثمن، بعد أن خدعته عروسه الحامل، وأشعل سيجارته، ينفث دخانه، وكأنه حمم بركانية تحرق أمعاءه، حاول أن يستجمع قواه، يرسم خطته في التخلص من العروس، حتى لا ينكشف أمره، وما إن أسدل الليل ستائره، وهدأت الأعين، حملها كشاة، وبسرعة شديدة ألقى بها داخل بئر صرف صحي غير مستخدم بقطعة أرض فضاء، بجوار شاطئ النيل، وبعد مرور عدة أيام شعر الأهالي والمارة، بمنطقة المنيب بانبعاث رائحة كريهة تزكم الأنوف، من داخل البئر، وبإبلاغ اللواء سيد فريد مدير المباحث، تم انتشال جثة الفتاة، وبفحص بلاغات التغيب، تبين بأن أوصافها تطابق نفس أوصاف التي تقدم بها عائلتها عن غيابها منذ ١٠ أيام قبل زفافها.

وبعمل التحريات المكثفة، وتضييق الخناق على الزوج الذي انهار واعترف بجريمته، وذكر في أقواله، أمام المقدم حاتم فوزي، رئيس المباحث، بأنه لم يتحمل صدمة مصارحة عروسه له، بأنها حامل، معتقدة بأنه سيغفر لها زلتها، لكنه قام بخنقها بالإيشارب، انتقاما منها.

وصرحت النيابة بدفن جثة العروس، بعد العرض على الطب الشرعي، وتولت النيابة التحقيقات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة