هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

إنصف نفسك

أخبار اليوم

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 06:25 م

حينما تلقى نظرة على مامضى من حياتك، لتحدد أى لحظات كانت تستحق الإمتنان والرضا، سوف تجدها تلك التى سعيت فيها وراء ماتؤمن به، والتى قررت فيها ألا تنحنى أو تنكسر أو تستسلم، والتى جاهدت فيها أهواءك ومخاوفك لتختار الطريق الصحيح، وسوف تكتشف أن كل محنة كان خلفها منح عديدة، وكل موقف أتعب قلبك كشف لك حقيقة الناس والأشياء، وكل أزمة علمتك كيف تقف مرفوع الرأس فى وجه الحياه. أحيانا لاتتسم الحياه بالمثالية ولا الإنصاف، وكثيرا مايغيب التقدير السليم لما يبذله الإنسان من جهد، أو مايقدمه من علم وعمل، وقد تهمل الكفاءة وتضيع الخبرات بلا أسباب واضحة، ولكن الإختبار الحقيقى الذى يخوضه البشر فى كل يوم هو كيفية التغلب على العثرات، وتفادى الوقوع فى شراك اليأس والشعور بالظلم، والبحث عن هدف جديد يمكن تحقيقه، وأمل يمكن التمسك به، وهو مالخصته حكمة قديمة تقول»لو لم ينصفك العالم إنصف نفسك وتمسك بحلمك». واحدة من قصص الحياه الواقعية التى تثبت ذلك قصة المذيعة الأمريكية الشهيرة «أوبرا وينفري»، التى لم تستسلم لكل ماتعرضت له منذ طفولتها من فقر وبؤس واغتصاب ورفض مستمر، والذى كان كافيا لتعانى بقية عمرها من اليأس والإحباط، ولكنها تعلمت بصعوبة وكان حلمها أن تصبح مذيعة، وحين نجحت فى العمل  كمراسلة تلفزيونية، تم طردها لأنها لاتملك موهبة، ومرة أخرى لم تستسلم  بل واصلت طموحها بإصرار  أكبر  ودأب مستمر حتى أصبحت من أشهر مقدمى البرامج الحوارية بالعالم وصاحبة البرنامج الأشهر عالميا طوال 20 سنة متتالية وحصدت الجوائز والألقاب، باعتبارها المرأة «الملهمة». قد يخدعك البعض ليمنعك من المضى قدما، وقد يسخر من حلمك البعض الآخر، وقد يساء فهمك ويساء تقديرك، ولكنك وحدك تملك القدرة على العبور من النفق المظلم لترى النور فى نهايته، فلا تيأس واستمر فى المحاوله.
(من رسالتى إلى صحفى شاب تم إنهاء خدمته مؤخرا)

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة