الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 06:49 م

يوجد في محافظة الوادي الجديد، 2.5 مليون نخلة منتشرة في  قرى ومدن المحافظه الخمسة(الخارجة والداخله والفرافرة وباريس وبلاط)  وحتى الآن يوجد 46 مصنعا لتعبئة التمور ويبلغ عدد العاملين بها حوالي 1500 عامل.

"بوابة أخبار اليوم" التقت نقيب المهندسين بالوادي الجديد المهندس عادل ربوح والذي تحدث إلينا باستفاضة.

28 ألف فدان نخيل في الوادي الجديد

يقول المهندس عادل ربوح، إنه توجد 17 مليون نخلة في مصر، مضيفا أن محافظة الوادي الجديد تمتلك وحدها 2.5 مليون نخلة تنتج أكثر من 120 ألف طن من أجود أنواع التمور التي تحتاج للتسويق الأمثل محليا وعالميا لتعظيم الاستفادة كي لا يقع العبء الأكبر في التسويق على أصحاب المصانع.

وأضاف "ربوح" أن إجمالي الأخشاب الناتجة من مخلفات النخيل  بالوادي الجديد، تبلغ سنويا مائة ألف طن، مطالبا باستغلالها بشكل جيد عبر إدخالها في  تصنيع ألواح من أخشاب الكونتر وعشرات الصناعات الأخرى، مشيرا إلى أن  النقابة العامة للمهندسين سبق أن قامت في عام 2017 بتبني ملف الصناعات القائمة على أشجار النخيل.

وتابع: "تم دعوة المتخصصين من أساتذه الجامعات المصرية والمراكز البحثية لزيارة الوادي الجديد وهو ما تم بالفعل،  إلا أن كل شيء ذهب مع الريح ودخلت معظم الأبحاث الأدراج  في انتظار مستثمرين لتبني الأفكار أو لإعادة النظر مرة أخرى بدعم حكومي".

            مطالب بزيادة التصدير

واستطرد: "إجمالي المساحة المنزرعة بأشجار النخيل بالمحافظة تبلغ 28 ألف فدان، وعدد النخيل المثمر بالمحافظة يبلغ مليونا و616 ألف نخلة، لكن هناك 667 ألف نخلة غير مثمرة".

اقرأ أيضا.. الهيئة العربية للتصنيع تنتهي من تصميم مفارم لمخلفات النخيل في الوادي الجديد

واستكمل حديثه قائلا: "متوسط إنتاج النخيل من البلح بأصنافه المختلفة في مركز الخارجة وقراها ما يقرب من 74 ألف طن، وفي مركز باريس ما يقرب من 8 آلاف طن، وفي مركز بلاط ما يقرب من 3 آلاف طن، وفي مدينة موط 35 ألف طن، وفي قرية القصر ما يقرب من 11 ألف طن، وفي مدينة الفرافرة 7 آلاف طن، وفي منطقة شرق العوينات ما يقرب من 151 ألف طن".

وفيما يتعلق بأماكن التسويق قال نقيب المهندسين بالوادي الجديد  المهندس عادل ربوح: "هذا الإنتاج الهائل من محصول البلح لمختلف الأصناف يتم تسويق الجزء الأكبر منه محليا بين محافظات مصر، وينجح القليل من المصدرين في تصديره خارجيا بسبب انتشار فيرس كورونا فعمليات التصدير مازالت في الوادي الجديد متوقفة بعد أن امتنعت دولة المغرب عن استيراد البلح من الوادي الجديد بسبب التخمة في وجود أصناف أخرى واردة من دول أخرى".

أنواع البلح

يقول نقيب المهندسين، إن محافظة الوادي الجديد يوجد بها أصناف عالية من التمور الجافة ونصف الجافة، و"من بين هذه الأصناف  في المقدمة البلح الصعيدي أو السيوي والمنتور والتمر وأصناف قليلة من البلح عالي القيمة الاقتصادية والغذائية ومنها البلح البارحي والمجدول والصقعي والبرتمودا والسكوتي والخضري".

أهم الصناعات القائمة علي أشجار النخيل

أكد نقيب المهندسين عادل ربوح، أن الصناعات القائمة على أشجار النخيل ومحصول البلح بالمحافظة لا تتعدى سوى تعبئة البلح وتغليفه فقط ولا توجد مصانع حقيقية على أرض الواقع تقوم بعمل صناعة تساهم في استغلال ما يوجد بالمحافظة من مزارع نخيل ومحصول من التمور المختلفة، مشيرا إلى أن من بين الصناعات المطلوب إدخالها إلى المصانع بالمحافظة أو إقامة مصانع جديدة ( سكر البلح، ومربة البلح، وخل البلح، والكحول الطبي، وشراب التمر، وايس كريم البلح، ومخبوزان البلح، والبلح المحشو بالمكسرات، وبودرة البلح، وعسل البلح.

اقرأ أيضا.. الوادي الجديد في 24 ساعة.. افتتاح أحدث مركز لتسويق التمور بالخارجة

وأضاف ربوح، أن الموجود على السطح من تلك الصناعات لا يتعدى  أصناف عسل البح أو دبس البلح، منوها أن جملة المصدر من دبس البلح ضعيف للغاية ويحتاج إلى وضع مواصفات قياسية جديدة تساهم في تسويقه بشكل أكبر وأسهل في مختلف بلدان العالم .

صناعات أخشاب النخيل 

أوضح نقيب المهندسين، أن من أهم الصناعات التي تقوم علي المنتجات الثانوية لأشجار النخيل، صناعة عديدة من بينها  صناعة الخشب MDF وصناعة الخشب الكونتر، وصناعة الكربون المشع، وصناعة السماد العضوي كمبوست، والوقود الحيوي، وصناعة أعلاف المزارع السمكية، وصناعة أعلاف المواشي، والطوب العازل للحرارة، وصناعة الورق، والصناعات الطبية من طلع النخيل.

ويطالب نقيب المهندسين بالوادي الجديد عادل ربوح، أن تتبني وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الاستثمار ووزارة التنمية المحلية، عددا من المقترحات لإعادة الاستفادة من أشجار النخيل بالوادي الجديد التي تعتبر الأولي على مستوى مصر في إعداد النخيل المنزرع بالمحافظة.

كما طالب "ربوح" بأن يتدخل جهاز تنمية الصعيد لدراسة إقامة مجمع صناعي كبير لصناعة النخيل، وأن تقوم وزارة الاستثمار بدعوة كبار المستثمرين العرب والأجانب لإقامة مجمع صناعي بالوادي الجديد للاستفادة من النخيل ومخلفات النخيل ومحصول البلح، وإقامة مجمع للتصنيع شامل منتج البلح والأخشاب الناتجة كمخلفات من أشجار النخيل.

وواصل حديثه قائلا: "نأمل أن يقوم محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، بتكليف المتخصصين بإعداد دراسة مبدئية عن كل منتج من النخيل لتساعد المستثمرين وأي  جهة ترغب في إقامة هذه الصناعات لإعداد دراسات جدوى اقتصادية وتكون هذه المعلومات متيسرة للعامة من المواطنين والمستثمرين"

كليه تكنولوجيا صناعة النخيل

 طالب نقيب المهندسين بالوادي الجديد عادل ربوح، وزير التعليم العالي د. خالد عبد الغفار في الموافقة على إنشاء كليه تكنولوجيا صناعة النخيل بجامعة الوادي الجديد وإدراجها ضمن مخطط وزارة التعليم العالي وزارة المالية، لاعتماد إنشاءها باعتبار أن الوادي الجديد يحتاج إلى مثل تلك الكليات العملية التي من شأنها أن تساهم في الاستفادة من محصول النخيل أخشاب النخيل ومحصول البلح وتخريج كوادر من الشباب لتعلم تكنولوجيا الصناعات القائمة على النخيل.

كما طالب بإنشاء كليه تكنولوجيا هندسة الصحراء، والتي ستتخصص في وضع الخطط المناسبة لاستغلال الموارد الطبيعة في الصحراء الغربية والتي تحتل منها محافظة الوادي الجديد 67 % من مساحتها و44 % من مساحة مصر حيث تبلغ مساحة محافظة الوادي الجديد 44 % من مساحة مصر المحروسة.

واختتم حديثه قائلا: "الطاقة الشمسية بالوادي الجديد هي صاحبة الرقم القياسي على مستوى منطقة الشرق الأوسط في نسبة سطوع الشمس والثروة المعدنية بوجود خام فوسفات أبو طرطور والصناعات المكملة".