الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 07:25 م

 السيد رزق

تسعى محافظة بورسعيد لإنشاء أسواق حضارية بديلة عن الأسواق العشوائية، إلا أن ما يحدث على أرض سوق السيارات ببورسعيد يعد مخالفا تماما، حيث تحول سوق السيارات الكبير - والذي كان عشوائيا- لبيع وشراء السيارات على مدار عشرات السنوات الماضية دون وسيط "سمسار"، ويقصده القاصي والداني من المحافظات المجاورة؛ صار مخصصا لبيع وشراء الحمام وسط ذهول ودهشة كافة المترددين عليه.

اقرأ أيضا|محافظ بورسعيد يشدد على سرعة انتهاء تطوير الطرق

وقامت "بوابة أخبار اليوم" بجولة تفقدية داخل السوق ولقاء المترددين عليه، ويقول محمد أحمد شحاته ٤٤ سنة، موظف، لقد شاهدت سوق السيارات بالساحة الكبيرة خلف الجراج القديم بشارع ٢٣ ديسمبر وتقاطعه مع شارع النصر بحي المناخ ببورسعيد منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية يقصده أهالي بورسعيد والمحافظات المجاورة الشرقية الدقهلية ودمياط وغيرها  لتداول بيع وشراء السيارات باختلاف أنواعها وموديلاتها بدون وسيط "سمسار" و قد اعتاد أهالي بورسعيد تنظيمه عقب صلاة الجمعة.

وأضاف: "وللأسف الشديد قد تحول إلى سوق حمام عشوائي يباع ويشتري فيه حمام بدلا من السيارات التي كانت تباع وتشترى على مرور عشرات السنوات  في تلك المنطقة الموجودة في حي المناخ ببورسعيد.. وعندما ذهبت إليه وأردت أن اشتري سيارتي عانيت الكثير مما اضطرني الذهاب إلى السماسرة".

وأوضح موسى عبد الدايم، سواق النقل الثقيل: "لقد عانيت الكثير بسبب أنني اذهب لبيع سيارتي بسوق السيارات الذي تحول لسوق حمام .. وبالرغم من حرصي الذهاب عقب صلاة الجمعة من كل اسبوع لبيعها ولكن دون جدوى فلا اجد مشترين لشراء هذه السيارة وخاصة أنه لا يوجد إلا سماسرة  ينتشرون فى السوق الذي  أصبح الآن ممتلئ بهم وبأصحاب الحمام". 

وأشار المحاسب  نصر الزهرة، إلى أن هذا السوق محتاج تنظيم بدلآ من هذه العشوائية وضرورة إيجاد ساحة بديلة منظمه وأرض يتم تخطيطها لذلك، موضحا أن سوق القاهرة الموجود في الحي العاشر بمدينة نصر مع ورش لرفع السيارت والكشف عليها بواسطة الزبائن والبائع مع ضرورة وجود مكتب للشهر العقاري للسيارات لتسجيلها وعمل التوكيلات مع دفع رسوم دخول السوق لعرض السيارة وضرورة وجود مكتب للمرور للاستعلام عن براءة الذمة للمخالفات برخصة السياره المطلوب بيعها وعن تاريخها على الكمبيوتر وتوفير مكان خدمات واستراحة بها كافيهات للزبائن والبائعين، مما يجعل منه سوق كبير للسيارات يجذب الزبائن إلى بورسعيد من المحافظات الأخرى.

وطالب طارق حمليط موظف حكومي، بالقضاء على استغلال للسماسرة وتخصيص قطعة أرض لتجميع السيارات المستعملة لتكون سوق حضاري وعدم الوقوع في براثن السماسرة.