كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

«رئيس بحجم مصر»

كرم جبر

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 07:29 م

 مصر تؤمن أن العالم لا يحترم إلا من يحترم نفسه، ولا يمد يده إلا للأقوياء، ومصر هى الطرف القوى فى أحداث المنطقة، ويلجأ إليها الجميع ليس حباً، وإنما إدراكاً بأنها ممسكة بكثير من الخيوط.
الرئيس عبد الفتاح السيسى كان صادقاً ومباشراً وهو يطرح قضايا بلاده والمنطقة فى زيارته لباريس، ولم يترك سؤالاً إلا أجاب عليه بالحقائق والمعلومات فاكتسب الثقة والاحترام.. رئيس بحجم مصر.
< < <
الدولة ليست حكومة ولا نظامًا ولا حزبًا ولا رئيسًا ولا حاكمًا ولا زعيمًا، وإنما المؤسسات الوطنية التى ترسيها كالجبال، وأولهم جيش مصر، الحارس الأمين على الشعب والأرض، ويدفع من أرواح ودماء أبنائه ثمنًا غاليًا، لتظل الرايات خفاقة فى السماء، وتبقى الأرض مصانة والشعب آمنًا وسالمًا.
الدولة عقدت العزم على قهر المستحيل، وتسابق الزمن لإصلاح كل الأوضاع، ولا يخفى الرئيس على الناس حقيقة التحديات ويطلب منهم الصبر والتحمل، مؤكدًا أن غدًا سيكون أفضل.
رئيس الدولة لا يروج لأحلام وردية ولا يسوق شعارات براقة وإنما يصارح الناس، ويوضح لهم كيفية مواجهة التحديات الصعبة، وغالبية المصريين يثقون فيه ويقدرون جهوده وإخلاصه وصدقه، واحترام العالم لمصر ودورها ومكانتها.
< < <
 نشتاق لأشياء جميلة كانت علامة مصرية مسجلة، وتحالف ضدها أشقاء فى الخارج ومتآمرون فى الداخل، ونجحوا فى تجريد كثير من المصريين من هويتهم الثقافية، التى هى حجر الزاوية للهوية الوطنية، وجرجروا فى كهوفهم شباباً يفجرون أنفسهم فى أبناء وطنهم، ويقتلون الأبرياء ويعتبرون الشعب هو العدو، ومسحوا عقولهم من أفكار حب الوطن، وملأوها بالألغام والديناميت والمتفجرات.
 < < <
أحرقت الجماعة الإرهابية كل المراكب، وسارت فى طريق بلا عودة، ودفنت أطماعها فى مقبرة حفرتها بأيديها، وإذا كان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فقد لدغوا من نفس الجرح عشرات المرات، ولم تعد معركتهم كما يتخيلون مع الرئيس أو الجيش والشرطة، بل مع الشعب المصرى كله.
من اختار منهم العنف والتحريض، حكم على نفسه بالسجن والمحاكمة العادلة، التى لم يوفروها لغيرهم أثناء توليهم الحكم، أما من اختار أن يعيش مثل غيره من المصريين، فوطنه يحتويه ولا ينله أذى أو سوء.
< < <
الحركات الانفصالية تكرس تفتيت الدول وتمزيق الشعوب، وإضعاف الدولة الواحدة فى دويلات متنافرة، ولن تسمح الثقافات العربية ولا الموروثات التاريخية، فى إنتاج نماذج سياسية على غرار ما يحدث فى الغرب، وإنما المتوقع أن تكون المناطق الحدودية بين الدول المنفصلة ساخنة دائماً، لتظل المنطقة ترقص فوق صفيح ساخن.
لم يبذل المجتمع العربى ولا مؤسساته الشعبية والرسمية أدنى جهد، لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الدول العربية، وكأنه شىء عادى أن يتمزق الجسد العربى شيعاً وأحزاباً، فقد غرس الأشرار فى باطن أرضه ألغاماً ومتفجرات.
 < < <
 قارنوا بين أغنيات حب الوطن التى عكست روح الجمال والتسامح والفداء، «عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم»، والفن المصرى الذى يغوص فى أعماق الثقافة المصرية، ويصوغ ما يؤجج الوجدان بالحماسة والوطنية.
وقارنوا بين أغانى العظماء وصليل السيوف» وجز الرقاب وعبادة إراقة الدماء، وغيرها من صراخ الخوارج الذين جاءوا من أعماق التكفير والتطرف والإرهاب.. مصر لم تكن ذلك، وبإذن الله لن تكون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة